د. هالة زايد حالة طوارئ تعيشها وزارة الصحة والسكان خلال الفترة الحالية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية في غضون 6 أشهر وتجهيز 29 مستشفي نموذجيا استعدادا لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وبدء تنفيذ الحملة القومية للقضاء علي فيروس سي 2020. حيث تشهد وزارة الصحة اجتماعات داخل الوزارة تبدأ من الثامنة صباحا إلي الثانية عشرة مساء بمقر الوزارة ومعهد تدريب الأطباء بالعباسية، لمتابعة المشروع القومي للتأمين الصحي الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي متضمنا 8 محاور هي منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد والقضاء علي قوائم الانتظار والقضاء علي فيروس سي والمشروع القومي للمستشفيات النموذجية وإطلاق البرنامج التحفيزي للمتميزين في مجال الصحة وخفض النمو السكاني وتحسين بيئة العمل للأطقم الطبية وتحسين الصورة الذهنية وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من الامصال واللقاحات والألبان الصناعية. أكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن غرفة العمليات الخاصة بإنهاء قوائم الانتظار منعقدة بصفة مستمرة تتلقي طلبات التسجيل علي الخط الساخن15300 أو الموقع الإلكتروني وتوزيع الحالات التي يتم تسجيلها علي 153 مستشفي لإجراء العمليات ويتواجد بالغرفة رئيس اللجنة الخاصة بإنهاء قوائم الانتظار د. أحمد محيي القاصد، ومدير المشروع د. أحمد الأنصاري، وممثلون عن وزارات التعليم العالي والتأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة. وأشارت إلي أنه تم اجراء العمليات لأكثر من 4 آلاف مريض من أصل 21 ألفا و127مريضا في قوائم انتظار العمليات الجراحية بوزارة الصحة، بعد إطلاق مشروع القضاء علي قوائم الانتظار والذي يعد أحد محاور المشروع القومي للتأمين الصحي، وأن عدد من سجلوا علي الموقع الإلكتروني إلي الآن 1970 مريضا. وأضافت أن العمليات تجري في تخصصات جراحات (الأورام، تغيير المفاصل، والقلب المفتوح، والرمد،والقرنية والشبكية، والمخ والأعصاب وقوقعة الأذن، وزراعة الكبد وزراعة الكلي وقسطرة القلب التداخلية، وقسطرة القلب التشخيصية.. واشارت إلي أنه القضاء علي قوائم الانتظار لمرضي الجراحات الحرجة والتدخلات المتقدمة خلال 6أشهر، بتكلفة مليار جنيه، وتشارك 153 مستشفي في إجراء هذه العمليات، وأنها تلقت اتصالات من كبري المستشفيات الخاصة للاشتراك في مشروع قوائم الانتظار. وأوضحت انه تم تطبيق أسعار نظام التأمين الصحي الجديد في إجراء هذه العمليات، وتوفير المستلزمات لجميع المستشفيات المشاركة. قال مصدر بغرفة عمليات الانتهاء من قوائم الانتظار إنه يتم توزيع المرضي علي المستشفيات بحد أقصي 48 ساعة وأضاف أن الغرفة لم ترصد اي شكاوي في منظومة القضاء علي قوائم انتظار العمليات الجراحية، وهناك تعاون كبير من المستشفيات المحددة وعددها 153 مستشفي لاستقبال الحالات المحولة إليها، والمرضي يتلقون رعاية طبية شاملة. وانتهت وزارة الصحة والسكان من تحديد احتياجات 29 مستشفي نموذجي حددتهم الوزارة لتطويرهم في الفترة القادمة لتحويلهم لمستشفيات تصبح نموذجا للمستشفيات التي يطبق فيها نظام التأمين الصحي الجديد فيما بعد. وأوضحت »زايد» ان الوزارة اعدت خطة لتطوير هذه المستشفيات، بعد ان حددت هل المستشفي يحتاج لتطوير من عدمه، والأجهزة التي يحتاحها والأطقم الطبية سواء أطباء أو تمريض أو فنيين.. وأشارت إلي ان الوزارة تقوم بإعداد نظام مميكن لربط المستشفيات بالوحدات الصحية في المحافظات الذي يوجه المريض عن طريقها. وأضافت انه سيتم ربط هذه المستشفيات بالوحدات الصحية وتم اختيار المستشفيات الأكثر جاهزية وسنحولها لتكون شبيهة بمستشفي وادي النيل أو المركز الطبي العالمي وتم الإعلان عن الحاجة ل29 مديرا لهذه المستشفيات وتكلفة ذلك من 5 إلي 6 مليارات جنيه، وسيطبق فيها أسعار التأمين الصحي الجديد.. وأوضحت ان المشروع يستهدف تحسين اماكن الانتظار وتنظيم دخول المرضي والنداء الآلي وصرف الأدوية واتخذت الوزارة عدة اجراءات للتنفيذ أولها اختيار مدير للمشروع وتمويل المشروع من قبل شركة اكاديما ومسابقة لأفضل فريق من طلبة الجامعات يقوم بوضع تصور للتصميم الداخلي لسكن الأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية.. وقالت »زايد» إنه تم تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية بتكلفة 1.2 مليار جنيه، حيث تحتاج مصر 22.5 مليون علبة ألبان سنويا تباع العلبة لسن اقل من 6 شهور ب5 جنيهات ولسن فوق 6 شهور 26 جنيها، رغم ان تكلفتها 46 جنيها.. وأضافت انه تم توفير 3 ملايين علبة تكفي ل3 أشهر بخلاف الكميات المتوافرة في المديريات الصحية بالمحافظات، وتم ميكنة 6 محافظات واستكمال الباقي خلال أشهر.. وأشارت إلي أنه تم شراء أمصال ولقاحات بتكلفة 2.5 مليار جنيه وهي تكلفة تعد الأكبر لأول مرة، حيث تم اضافة امصال وتطعيمات جديدة مثل الالتهاب السحائي الثنائي.. وقالت وزيرة الصحة إنه سيتم تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في بورسعيد في النصف الأول من العام المقبل، حيث يحق للمريض اختيار جهة العلاج ودفع اشتراكات شهرية والقطاع الخاص والعام سيتنافس للاشتراك في المنظومة.. وأعلنت اصدار تشكيل الهيئات الثلاث المسئولة عن تطبيق القانون خلال أيام ويجري متابعة شركات الإنشاءات والمقاولات في معدلات التنفيذ، وتم الإعلان عن حاجة الوزارة لأطباء أسرة يتم تدريبهم لمدة شهر في انجلترا حيث يعد طبيب الأسرة العنصر الأهم في النظام الجديد، وبعد الانتهاء من هذه الإجراءات سيكون تنفيذ القانون في بورسعيد بعد تجهيز 6 مستشفيات و23 وحدة ومركزا في النصف الأول من العام القادم.. وأوضحت أنه في حال تنفيذ هذه الإجراءات فمن المتوقع تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد في جميع المحافظات في 8 سنوات.. وقال د. وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن الدولة عالجت مليونا و800 ألف مواطن والمسح الطبي ل5 ملايين مواطن، وهي تجربة فريدة وغير مسبوقة في العالم. وأضاف أنه تم وضع خطة للقضاء علي فيروس سي 2020 تتضمن إجراء المسح الطبي ل45 مليون مواطن بتكلفة 2.1 مليار جنيه ومن المتوقع اكتشاف اصابة 2.1مليون مواطن مصاب سيتم علاجهم بتكلفة 3.5 مليار جنيه، بالإضافة إلي اجراء المسح الطبي للأمراض غير المعدية مثل الضغط والسكر والسمنة والطول. وأوضح انه تم تجهيز 3100 وحدة صحية من أصل 3800 وحدة لاستقبال المواطنين لإجراء المسح الطبي لفيروس سي فيها وللأمراض غير المعدية مثل الضغط والسكر بدءا من أول أكتوبر المقبل.. وأضاف أنه تم استخدام قاعدة بيانات الناخبين وربطها بقواعد البيانات الخاصة بهيئة التأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة، واستبعاد من تم إجراء المسح لهم مسبقا وعلاجهم، وإعداد برنامج يحمل عليه قاعدة البيانات لتسجيل المواطن فور دخوله الوحدة الصحية عليها واستبعاد من تم اجراء المسح له، وسيتم ربط شبكات المسح والعلاج بدقة علي مستوي المحافظات، حيث سيتم ربط شبكة هيئة التامين الصحي وأمانة المجالس الطبية المتخصصة المعنية بإصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة بشبكة اللجنة القومية.. وأوضح انه سيتم بدء الحشد والتوجيه الإعلامي للمواطنين لإجراء المسح للفيروس بخطة مشابهة لحشد المواطنين للمشاركة في الانتخابات ويتضمن إعلانات مقروءة ومرئية، والاستعانة برؤساء المجالس المحلية والعمد والمشايخ وشيوخ البلد والرائدات الريفيات والمثقفين الصحيين وأعضامجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني لدعوة وإحضار الناس إلي الوحدات الصحية لإجراء المسح لهم.. وأكد أن صندوق تحيا مصر متكفل بتكلفة العلاج للمصابين غير الخاضعين للتأمين الصحي بالتعاون مع بيت الزكاة والجمعيات الأهلية مثل مصر الخير والأورمان.. وأوضح انه خلال الشهرين السابقين علي إطلاق المشروع القومي سيتم توفير كل المستهلكات المتطلبة لعملية المسح الطبي من كواشف طبية وغيرها، وكذلك متابعة توفير الأدوية لجميع الوحدات المشاركة في علاج المصابين سواء الوحدات التابعة للتأمين الصحي أو المجالس الطبية المتخصصة ومدي جاهزية الوحدات، وتدريب الأطقم الطبية والفنيين علي اجراء المسح والأجهزة التي سيتم العمل عليها.. وأوضح ان التحاليل والعلاج في خطة المسح تتكلف من 30 إلي 40 % من اجمالي ما يتم إنفاقه حاليا علي المواطنين بشكل غير مباشر في حال عدم علاجهم حيث يتم إنفاق 3.5 مليار جنيه سنويا للمواطنين المصابين بفيروس سي في حال عدم العلاج، بدلا من 1.5 مليار جنيه في حال ما تم اجراء المسح لهم والعلاج.. وقال إن كل وحدة صحية سيكون بها تجهيز طبي من 3 افراد أساسيين لإجراء المسح الأول طبيب لقراءة نتيجة الاختبار عن طريق الكواشف وممرض لإجراء الاختبار وأخذ العينة والثالث موظف مختص بإدخال البيانات، وإذا كان لدي المواطن تأمين صحي يتم تحويله إلي اقرب لجنة من لجان الهيئة العامة للتأمين الصحي وعددهم 41 لجنة لإجراء باقي الفحوصات من تحليل P»ک وصورة الدم لإصدار قرار علاج له يصرفه من اكثر من 100 منفذ تابع للتأمين.. وأضاف: اذا كانت المريض ليس لديه تأمين صحي فيتم تحويله لأكثر من 74 مركزا تابعا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات وسيتم زيادتها إلي 100 مركز خلال 40 يوما اي بإضافة 25 مركزا جديدا لإجراء التحاليل واستلام العلاج والمتابعة بحيث يكون هناك اكثر من 200 وحدة سواء تابعة للتأمين او اللجنة القومية لعلاج الفيروس.
