في البداية اشرح لنا فكرة ابتكارك؟ الابتكار اسمه "حماية الفلزات والمعادن من التآكل"، يعتبر تآكل المعدان مشكلة اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة حيث يسبب التآكل تلوث البيئة وأمراضا للإنسان لذلك طوعت أبحاثي وتجاربي لإيجاد طرق جديدة مختلفة متوفرة ورخيصة لها قدرة كبيرة لمقاومة المعادن من التآكل للحد من هذه المشاكل وقد توصلنا إلي بعض السبائك المعدنية التي نجحت في حل هذه المشكلة ويحمينا من التلوث كما نجحنا في استخدام السبائك المعدنية الجديدة كطلاء للمعادن بالإضافة إلي أن تجاربي وأبحاثي نجحت أيضاً في إيجاد مثبطات تآكل جديدة رخيصة وصديقة للبيئة لتحل محل المثبطات التي تستورد من الخارج بأسعار باهظة، وهذا يوفر لنا استيراد مثبطات من الخارج.. كذلك استخدمنا الطرق الكهروكيميائية لطلاء الصلب بغطاء بوليماريه لحمايتها من التآكل وإيجاد أغطية مناسبة لتقليل تآكل المعادن. هل تم تطبيق هذا الابتكار علي أرض الواقع؟ لقد استعانت بنا بعض مصانع الصلب المحلية لتغيير بعض التركيبات الكيماوية للصلب لإنتاج صلب له مقاومة كبيرة للتآكل وهذه الأبحاث تم نشرها في مجلات علمية عالمية رفيعة المستوي للاستفادة من ميزاتها.. ومن مميزات هذا الابتكار يحمينا من التلوث البيئي ويقي المعادن من التآكل ويوفر العملة الصعبة التي ننفقها في حماية المعادن من التآكل. لماذا اتجهت لتخصص حماية المعادن من التآكل؟. لأن نواتج التآكل سامة وضارة بالصحة وتلوث البيئة وتتسبب في مشاكل اقتصادية وبيئية لا حصر لها، ولذلك تركزت أبحاثي وتجاربي العديدة والمتنوعة لحماية الصلب والمصنوعات الحديدية من التآكل حتي نتجنب الخسائر الاقتصادية ونحافظ علي البيئة والتلوث ونحمي الإنسان من التعرض للإصابة بالأمراض. حدثني أكثر عن مجال تخصصك؟. منذ تخرجي وحتي الآن أعمل في مجال حماية المعادن من التآكل وكان لذلك مردود اقتصادي إيجابي، كما قمت بإنتاج سبائك جديدة لمقاومة تآكل المعادن وإنتاج مواد كيميائية مانعة لتآكل المعادن وإيجاد أغطية مناسبة لتقليل تآكل المعادن، كما قمنا بإجراء تجارب عديدة ناجحة وكان لها آثار إيجابية واضحة لتقليل معدل تآكل المعادن والحديد والنحاس والألمنيوم والقصدير وكل ما يصنع من الحديد عندما يناله الصدأ تكون مهمتنا هنا التقليل من معدل الصدأ مثل القطارات وجسم السيارات وغيرها. هل لديك ابتكارات أخري؟ لقد مثلت مصر في مشروع تنقية مياه الشرب من ملوثاتها بالطرق الكهروكيميائية والمقدمة من السوق الأوروبية المشتركة وكنت رئيسا لمجموعة كلية علوم جامعة عين شمس المشتركة في هذا المشروع وقمنا بتصميم خلية كهربائية من أجل أكسدة المواد العضوية الملوثة وتفتيتها لتنقية مياه الشرب حتي تكون صالحة للاستعمال الآدمي بعد استخدام طاقة كهربائية رخيصة متجددة من الضوء أو الرياح في تنقية المياه من المركبات العضوية الملوثة لمياه الشرب، وأشادت مجموعة السوق الأوروبية بالنتائج الإيجابية التي حصلنا عليها من التجارب وحققنا ما طالبت به مجموعة السوق الأوروبية المشتركة. كل الأبحاث والابتكارات ساهم فيها فريق كبير من أعضاء هيئات التدريس بكل الجامعات المصرية والمراكز البحثية المختلفة. ما أهم الجوائز التي حصلت عليها خلال مشوارك العلمي؟ الحمد لله لقد حصلت علي العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشواري العلمي أهمها تكريمي من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحصل علي وسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولي تتوجيا لمشواري العلمي كما حصلت نوط الاستحقاق من الدرجة الأولي وجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية وجائزة التفوق من جامعة عين شمس.