فريد الأطرش وشادية صورة كبيرة توسطت غلاف كثير من الصحف في عام 1957، وضمت الموسيقار الراحل فريد الأطرش، والفنانة شادية بملابس الزفاف.. لم يكن زواجًأ بالفعل، وإنما كانت طريقة جديدة ابتكرها المخرج يوسف شاهين، والمؤلف أبو السعود الإبياري، للدعاية للفيلم الجديد وقتها «أنت حبيبي». كُتب تحت الصورة: نتوجه بكلمة شكر لكل من بعث بتهنئة من جميع الأقطار العربية، كما نتوجه بدعوة الجمهور الكريم لمشاهدة حفله الزفاف من خلال فيلم «أنت حبيبي». الموسيقار فريد الأطرش، ارتبط فنيا وعاطفيا بالفنانة سامية جمال، وكونا «دويتو» ناجحا في الأفلام وارتبط اسمه باسمها بداية حياتهما الفنية، وتعد علاقة الحب التي جمعت فريد وسامية، من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وكان الكل ينتظر أن تكلل بالزواج، وهو ما كانت تنتظره أيضا سامية، لكنهما لم يتزوجا. كان فريد، له رأي آخر، فقد كان يري أن الزواج سيقضي على عاطفة الحب، ويضيع مصدر إلهامه لألحانه وأغانيه الناجحة، وكان يشعر دائما بجوارها أنه فريد الأطرش، سليل أمراء الدروز، ووالدته هي الأميرة علياء المنذر، فأصبح هناك فجوة بينهما. وكان من المعروف وقتها أيضًا غرام الملك فاروق، وعشقه للفنانة سامية، وكان فريد، يخاف من بطش الملك فاروق، بعدما هدد بقتل فريد، إن لم يقطع علاقته بها، فأراد فريد، الانسحاب بعيدا عن حياة سامية، والتفرغ لفنه، وألحانه. وفي عام 1965 ارتبط فريد، بالعمل مع الفنانة شادية، من خلال فيلم "ودعت حبك"، من إخراج يوسف شاهين، ولم تكن شادية، تحب أغاني فريد، وهذا ما واجهته به ذات يوم ولكنها عندما اقتربت منه أحبت فيه صفات عديدة مثل الحنان والأمان وخفة الدم. وكانت شادية، انفصلت عن الفنان عماد حمدي، في نفس توقيت تصوير الفيلم وكانت تمر بحالة سيئة، فحاول العاملون في الفيلم التسرية عنها، وكان فريد، هو أقرب شخصية لشادية، وهكذا حصل التقارب بينهما وشعر كل منهما بعاطفة تجاه الأخر. كان فريد، غير واثق من حب شادية، له وكان يعتقد أن مشاعرها لا تتعدى حدود الزمالة، ولاحظ فريق عمل الفيلم اهتمام فريد، بها وقلقه عليها عند تأخرها أو غيابها. اشتعل الحب بينهما مع مرور الوقت حيث كانت شادية تسكن في الطابق الثالث بعمارة فريد الأطرش المطلة على النيل بينما كان يسكن هو في الطابق التاسع، وذهب فريد، إلى شادية، وطلب منها الزواج صراحة، وسعدت بهذا واتفقا على الزواج بعد رجوع فريد، من باريس حيث كان سيجري بعض الفحوص الطبية هناك. وسرت بعض الإشاعات بسفر فريد، إلى باريس للتنزه، والسهر في الملاهي الليلية، وغضبت شادية عندما علمت بهذا وقررت التراجع عن فكرة الزواج، وعندما عاد من باريس فوجئ بزواج شادية، من المهندس عزيز فتحي، وبيعها لشقتها في عمارته، وقد صدم كثيرا لهذا الأمر، وتحت ضغط المرض ومرارة الفشل العاطفي قرّر فريد، اعتزال الفن لكنه سرعان ما تراجع عن قراره هذا استجابة لإلحاح الأصدقاء والجمهور العريض. وفي عام 1959 التقى فريد الأطرش، مع الفنانة ماجدة، في فيلم «من أجل حبي»، من إخراج كمال الشيخ، وقدم فيه أغنية «حكاية غرامي»، التي روى فيها قصة حبّه مع شادية، وتغنى بأحاسيس الولهان الذي جن جنونه والمتألم، لضياع حبه الحقيقي. أخبار اليوم: 6-4-1957