وسط إقبال ضعيف وفي تمام السابعة من مساء اليوم وفي هدوء تام تم إغلاق صناديق الاقتراع بأنحاء محافظة أسوان، بعد تشميعها وحفظها في حراسة الجيش والشرطة ثم وضعها في مكان مناسب كحجرات الحاسب الآلي في أغلب اللجان حيث إنها مغلقة بأبواب حديدية، ومن المعلوم أن جولة الإعادة تجري في منافسة حامية بين 4 مرشحين في دائرة واحدة من أبوسمبل جنوباً إلى "الشراونة" بمركز إدفو شمالاً، مروراً بمراكز ومدن أسوان أول وأسوان ثان ودراو وكوم أمبو ونصر النوبة، يتقدمهم مرشحا "الحرية والعدالة": عبد الرازق حسن عبد السيد محمود - وشهرته "عبد الرازق العباسى"-، ومحمد أبو العلا حسين يوسف - وشهرته "المقاول أبو العلا"، حيث بلغت نسبة التصويت – على سبيل المثال – في اللجان من 140 إلى 149 بمدرسة كيما الابتدائية بمدينة أسوان 2126 من مجموع 11500 ناخب! كما بدت بعض صناديق الاقتراع خاوية مع بداية العملية الانتخابية لتأخر مندوبي المرشحين – مثل لجنة مدرسة "عبدالصبور الإعدادية" بالمحمودية -، أو لقلة الإقبال حيث تم فتح عدد من اللجان بعد التاسعة والربع صباحاً مثلما حدث في لجان مدارس "الطوناب"، و"الرديسية" و"السيدة خديجة" بإدفو،و"محمد متولي الشعراوي" بمنطقة "البيارة" بكوم أمبو أو لتأخر وصول القضاة، كما خيم على جو الانتخاب حادث انفجار ناقلة غاز البوتاجاز التي كانت متجهة لمصنع HU بكوم أمبو والذي راح ضحيته 7 أشخاص وخلّف عشرات المصابين، وكان من أسباب قلة عدد المصوتين في الأغلب هزيمة بعض المرشحين في الجولة الأولى في بعض المناطق ذات الكتل التصويتية كما شهدت بعض اللجان دعاية مكثفة أمامها لحزب النور، وفي أحدها دعاية داخل اللجنة مثلما حدث في لجنة مدرسة "عبدالمالك عوضون" الابتدائية بمنطقة السيل الجديد، ما حدا برئيس اللجنة طرد مندوبة مرشح النور، في الوقت الذي تم فيه إغلاق أبواب مركز الاقتراع بلجنة مدرسة محمد صالح حرب الصناعية بمنطقة النفق بمدينة أسوان قبيل السابعة مساءً كما أثرت نسبة التصويت من بعض الناخبين بسبب قبول الطعن في نتيجة القوائم أمام القضاء الإداري بقنا وفي محاولة لوقف تصاعد الأصوات لصالح مرشحَي الحرية والعدالة، عقد أنصار المرشح محمد محمود علي حامد – عضو مجلس الشعب السابق والشهير ب محمد العمدة -، تحالفًاً مع أنصار المنافس فرج الله جاد الله - مرشح حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، ضمن حزب النور من جانبه استنكر أ/ عبدالرازق حسن – مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفردي فئات – الحملة الشرسة التي يقودها أنصار خصومه، والتي تمثلت في التشكيك في نسبته إلى أصله النوبيّ الذي يفخر به، ووصلت إلى حدّ إشاعة خبر وفاته!، حيث صرح لنا: "يستخدم البعض وسائل رخيصة لمحاولة التقليل من شعبيتي خاصّةً يومي الانتخاب حيث فوجئت بتكرار الاتصال بي من بعض المحبين - كان آخرها من بعض أبناء قرية "أم غلاب" بإدفو - للاطمئنان على صحتي، بعد سماعهم خبر وفاتي!! هذا وقد تقدم عدد من المرشحين على المقاعد الفردية بأسوان اليوم - من بينهم: محمد عبده مهلل جوزيف فوزي جورجي، ومنصور الشطباوي، وعادل أبو بكر -، بطعن حمل رقم 48600 أمام المحكمة الإدارية العليا على قرار محكمة القضاء الإداري بقنا برفض طعنهم أمس على نتيجة الانتخابات التي جرت يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، متهمين إصابة العملية الانتخابية ب "العوار"، خاصّة التي جرت بنظام الفردي، وأن أرقام المرشحين تغيرت في فترة الصمت الانتخابي، وأنهم فوجئوا بذلك ليلة الانتخابات، كما أن الرموز كانت غير واضحة علاوة على وجود أخطاء جسيمة – على حد قولهم - في وضع بعض المرشحين ببطاقات القوائم أو بطاقات الفردي. يذكر أن محكمة القضاء الإداري بقنا نفسها قد قبلت الطعن المقدم من حزب الأحرار وقررت إلغاء نتيجة الانتخابات وإعادتها حسب الجدول الزمني الذي تحدده اللجنة العليا للانتخابات