لمناقشة تأمين المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة ومداخل ومخارج القرى والأحياء داخل المدن، بجانب مواجهة الإشاعات التقى مصطفى السيد - محافظ أسوان - أعضاء اللجان الشعبية "الحركة الشعبية لتنمية أسوان" أكد المحافظ أن الانتخابات البرلمانية القادمة تحتاج من الجميع اليقظة والتعقل وضبط النفس وعدم السماح لاندساس المخربين لإحداث الوقيعة بين أبناء العمومة من أجل عدم استكمال المراحل الديمقراطية ومنها الانتخابات مما يستلزم الوقوف معاً صفاً واحداً ضد محاولة البعض لترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة من خلال توعية المواطنين بأن السلام الاجتماعي فوق أية اعتبارات سياسية أو قبلية كما قرر المحافظ تخصيص مقرات لأعضاء اللجان الشعبية من خلال استغلال مقرات "الوطني المنحل" أو المجالس المحلية "المنحلة" أو مراكز الشباب وذلك لتسهيل عملية التنسيق العرضي بين اللجان ومسئولي المحليات من جانب، والقيادات الأمنية من جانب آخر، كما قرر عقد لقاءات دورية مع هذه اللجان لإنهاء بؤر التوتر والصراعات في مهدها، بجانب عرض الاحتياجات الجماهيرية، مشيراً إلى أن هناك عبئاً كبيراً على اللجان الشعبية لتحقيق الانضباط المطلوب في الشارع الأسواني من خلال التعاون مع المسئولين لتذليل كافة العقبات أمامهم للقيام بدورهم التطوعي تجاه الشارع ، والتنسيق أيضاً مع الشرطة من خلال عقد اجتماعات داخل كل مركز يجمع بينكم وبين مأموري المراكز والأقسام الشرطية والعُمَد لتأمين هذه الأقسام من محاولات اقتحامها وإخراج المسجونين والذي يمثل خطراً داهماً علي أمن المجتمع وأضاف المحافظ أن اللجان الشعبية لها تفاعل إيجابي مع الشارع والعمل علي توعية الإنسان البسيط وتعريفه بواجباته كمواطن صالح حيث أن الاعتداء بشكل أو أخر علي مبني حكومي أو شرطي أو خدمي أو حتى خاص لهذا أو ذاك فهذا يمثل خسارة جسيمة للجميع دون استثناء، مؤكداً أن هذه اللجان تحرص على مجابهة الفتن، ومحاولة البعض لإثارة الشباب والأطفال غير الواعين بما يحاق لمصر لنضرب بأيدينا مقدراتنا مما انعكس على إلغاء الحجوزات السياحية التي تم التعاقد عليها لهذا الموسم خلال الثلاثة أيام الماضية بالكامل داخل الفنادق السياحية بأسوان لتصل إلى 12 % فقط بعد أن كانت مؤشرات الحجوزات تؤكد أن المعدلات السياحية ستصل لأكثر من 60 % الأمر الذي أضر بأهالي المحافظة بالغ الضرر في أرزاقهم ومعايشهم كما وجه المحافظ مسئولي التربية والتعليم بالمحافظة لضرورة النزول الفوري إلي المدارس لتكثيف التوعية للطلاب من خلال طابور الصباح لبث روح الولاء والانتماء لمجتمعهم ووطنهم وتوعيتهم بالفرق بين الحرية والفوضى، موضحاً ضرورة أن يتوازى ذلك بقيام مسئولي الشباب والرياضة بالمرور المستمر علي كافة مراكز الشباب لعقد ندوات توعية للمترددين عليها عن أن الحفاظ على مكتسبات الثورة يتطلب مسئولية جماعية للحفاظ على المرافق العامة والممتلكات الخاصة وليس التخريب مهما اتفاقنا أو اختلافنا في الرؤى السياسية، وأن هناك مسئولية مجتمعية على منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في قيامها بدورها داخل النجوع والقرى والأحياء الشعبية لاستقطاب الشباب وتوعيتهم بل وإشراكهم بإيجابية داخل هذه اللجان الشعبية التي تقوم حالياً بدوراً وطني لا يقل عن ما شهدناه أثناء الحروب التي خاضتها مصر سابقاً ومن جانبه أشار خلف الله أحمد - منسق الحركة الشعبية بمدينة ومركز أسوان - إلى تشكيل لجان لحماية وحراسة كافة المنشآت والممتلكات العامة والمصالح الخدمية على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى التدخل السريع عند حدوث أية أزمة أو كانت ترجع لمطالب فئوية أو مشاكل قبلية أو خروج عن المألوف مثل محاولة طلاب المدارس أو غيرهم الاعتداء علي قسم شرطة أسوان وديوان عام المحافظة، لافتاً إلى أنه تم توزيع منشورات توعية لمشاركة منظمات المجتمع المدني لدعوة أهالي أسوان إلي ضبط النفس وعدم تسبب المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في تعطيل المواقع الخدمية أو إعاقة الحركة المرورية أو الحركة السياحية الوافدة لأسوان وفي السياق ذاته كشف إبراهيم البرنس - منسق الحركة الشعبية بدراو - أنه تم تنظيم ورشة عمل بإحدى مراكز الشباب لشرح التطورات السياسية علي الساحة المصرية وضرورة أن تعود الثقة بين المواطنين وبين الحكومة وخاصة الشباب لمواجهة التحديات الحالية ومحاولات البعض لاستغلال ذلك في ضرب وحدة المجتمع والسلام الاجتماعي فيه، مشيراً إلي أن ورشة العمل شملت أيضاً تعريف الصم والبكم ومتحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة بكيفية الإدلاء برأيهم في الانتخابات التشريعية القادمة ليكون لهذه الفئة دورها للقضاء علي محاولات التهميش التي كانت تواجههم في الانتخابات السابقة وأردف صلاح الدين عبد الله - المحامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "سنابل الخير" - أن عمل اللجان الشعبية لا يقتصر فقط علي مساعدة رجال الشرطة والمسئولين في عمليات التأمين للمنشآت الحيوية فقط، ولكن هناك مبادرات مجتمعية خرجت في الفترة الأخيرة مثل مبادرة: "إعرف حقك" والتي تقوم على توعية الناخبين بأهمية صوتهم في الانتخابات القادمة لتحقيق مكتسبات ثورة 25 يناير ومطالبها لإحداث تغيرات يسعى إليها الجميع في ظل حرية التعبير والعدالة الاجتماعية، وأن هناك مبادرة أخرى مثل: مشروع " اتحاد أسوان للإصلاح " والذي يهدف إلى الوقوف علي خريطة أولويات المطالب الجماهيرية خلال الشهور الست القادمة - وفي مقدمتها رغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز - بجانب رفع جودة الخدمات التعليمية والصحية واستمرارية عمل المرافق الحيوية بكفاءة مثل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات كما أرجع أسامة فاروق - رئيس لجنة العلاقات العامة بالاتحاد النوبي العام بأسوان - إلى أن حدوث أية اعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة يرجع إلى ضعف القيادات الشعبية والطبيعية في هذه الأماكن، "حيث إن تغليب المصلحة العامة يحتاج إلى قوة من الشارع في المواجهة مع أية أحداث خارجة"، مشيراً إلى أن الاتحاد النوبي العام تحت شعار "يداً واحدة للتصدي للشغب" قام بتوزيع منشورات ضد التخريب أو الاعتداء على أفراد الأمن أو توجيه الاتهامات والألفاظ الخارجة إلى أي مسئول أو ضابط شرطة لأن ذلك يتعارض مع عادات وتقاليد أهالي المحافظة وسلوكيات المجتمع الأسواني التي يتباهون بها أمام الحركة السياحية الوافدة .