علي الرغم من الأحداث التي يمر بها الوطن هذه الأيام, إلا أن محافظة أسوان ضربت المثل في الاعتصام السلمي الذي عبر من خلاله المواطنون عن مطالبهم التي تضامنوا عبرها مع أشقائهم في التحرير, وعلي رأسها محاكمة قتلة المتظاهرين بصورة عاجلة. وكانت الحركة الشعبية لتنمية أسوان, والتي تمثل اللجان الشعبية نقطة مضيئة من خلال الجهد الذي بذلته لتأمين المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة ومداخل ومخارج القري والأحياء, بجانب مواجهة الاشاعات, وتقديرا لهذا الدور قرر اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان تخصيص عدة مقرات للجان الشعبية, استغلالا لمباني الحزب الوطني المنحل والمجالس المحلية المنحلة, بالاضافة إلي مراكز الشباب لتسهيل عملية التنسيق بين مسئولي اللجان والمحليات مع عقد اللقاءات الدورية لإنهاء بؤر التوتر قبل اشتعالها. وقال المحافظ إن هذه الحركة تعمل من منطلق المسئولية الوطنية ودون أي أهداف خاصة تتعلق بالانتخابات, حيث تلقي قبولا من المواطنين, مشيرا إلي أن هناك بعض مثيري الفتن يستغلون غياب الوعي لدي الشباب والأطفال لإثارتهم, وقد انعكس ذلك علي الحجوزات السياحية التي تقلصت من60 إلي12% في هذه الفترة.