في الاجتماع الدي دعا إليه مصطفي السيد - محافظ أسوان - مساء أمس الثلاثاء - بحضور ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والقيادات الطبيعية والدينية، ود. عباس منصور - رئيس جامعة جنوبالوادي، ود. عبد القادر محمد عبدالقادر - رئيس نادي تدريس جامعة جنوبالوادي - وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة - وم. حازم عرفة - رئيس جهاز مدينة أسوانالجديدة - اتفق الحاضرون على أن الإرادة الشعبية والسياسية والتنفيذية الطريق الوحيد لاستقلال جامعة أسوان، كما نقل مجدي إبراهيم أبوالعيون – عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بالمحافظة – مطالب شعب أسوان ودعم الحزب لاستقلال الجامعة منذ نشأتها وأكد أنه ليس من المقبول وضع عوائق إدارية ضد هذا المطلب الشعبي بعد ثورة يناير، وأن جميع المسئولين الحاضرين يدعمون هذا المطلب في كافة تصريحاتهم، وأنه يتبقى السير في الاتجاه القانوني للتنفيذ الفعلي، حتى تعود الثقة بين التنفيذيين وشعب أسوان بعد سوء الظن الذي كان سائداً قبل الثورة، وأضاف مجدي أن حزب الحرية والعدالة بأسوان يساند كافة الجهود لاستقلال الجامعة، وطالب بتشكيل لجنة شعبية لمتابعة التنفيذ - وهو ما وافق عليه المحافظ على الفور، على أن تجتمع هذه اللجنة كل 15 يوماً لحين تنفيذ المطلب من جهته أكد محافظ أسوان في الاجتماع أنه سيقوم بعرض صدور قرار الجامعة على المجلس العسكري ومجلس الوزراء بمجرد موافقة المجلس الأعلى للجامعات، خاصة أنه يقف في مقدمة المطالبين بجامعة أسوان لأنه مطلب شعبي وجماهيري يأتي في مقدمة أولويات التنمية للمحافظة، مشيراً إلى أن أسوان بمقوماتها التنموية والاقتصادية - سواء أكانت سياحية أم صناعية أم زراعية أم خدمية - تستحق أن يكون لديها جامعة تقود التنمية للطريق الصحيح، وأن أسوان تمتلك ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية وبترولية، بجانب بنية أساسية من مطارات وموانئ وشبكة طرق وسكك حديدية، علاوة على التوسعات العمرانية الجديدة في مدينة أسوانالجديدة لتكون مستقبل هذه النهضة بخدماتها وموقعها المتميز وأضاف السيد أن المحافظة ستضع كافة إمكانياتها - من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية - لتوفير أماكن بديلة لإقامة كلية طب بمستشفى النوبة بمنطقة "وادى كركر" وكلية تمريض بمباني أبحاث الجامبيا وكلية السياحة بمدرسة الفندقية حتى يكتمل النصاب القانوني للجامعة حيث يوجد منها 6 كليات بالفعل لحين الانتهاء من إنشاء الجامعة بمدينة أسوانالجديدة، وأن ذلك سيعمل على النهوض بمنظومة التعليم الجامعي بما يتماشي مع اهتمام الدولة بتنمية الإقليم في مختلف المجالات وهو الذي سيساهم إلى حد كبير في التخفيف عن الأعباء المعيشية لأبناء المحافظة، بجانب توفير فرص عمل حقيقية بربط التعليم بسوق العمل ليتحول المجتمع الأسواني من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع إنتاجي من جانبه أشار د. عباس منصور إلى اعتماد 27 مليون جنيه لوضع اللبنة الأولى للجامعة خلال العام الحالي بإنشاء مبان لكلية التمريض والمدينة الجامعية علي مساحة 98 فداناً تم تخصيصها كمرحلة أولى بمدينة أسوانالجديدة ضمن 650 فداناً سيخصص منها 17 % للمباني، والباقي لشبكات البنية الأساسية والخدمات والحدائق العامة، وأوضح عباس أنه سيتم عرض استقلال جامعة أسوان على المجلس الأعلى للجامعات، خاصة بعد الموافقة علي إقامة 4 كليات جديدة وهي: "السياحة والفنادق" و"التمريض" و"اللغات" و"الهندسة الزراعية" مع دراسة معهد للدراسات الأفريقية باعتبار أن أسوان بوابة مصر علي أفريقيا ليصل عدد الكليات المتاحة إلى10 كليات إضافةً إلى الدعم المالي لفرع أسوان من خلال ضم الصناديق المالية الخاصة للصرف على الأنشطة الجامعية، خاصة وأن فرع أسوان من أقدم الفروع الجامعية على مستوى الجمهورية حيث تم انشاؤه منذ 39 عاماً أما د. صلاح مندور – مستشار التنمية البشرية – فقد أكد أن المحافظة بحاجة إلى قرار سيادي بإنشاء جامعة أسوان في ظل توافر كافة المقومات لذلك، خاصة وأن أسوان تعتبر قاعدة التنمية لمصر، وتقدم ثمن الناتج المحلي من الثروات المائية والتعدينية والمحجرية والسمكية وأخيراً البترولية، علاوة علي الطاقة الكهربائية وكشف صلاح أنه بالرغم من ذلك فإن هناك 15% فقط يتلقون حالياً تعليماً جامعياً من إجمالي سكان المحافظة - الذي يبلغ 1,3 مليون نسمة - في حين حصل 28% فقط من إجمالي سكان المحافظة علي تعليم جامعي في الفترة الأخيرة كما طالب المستشار عبدالمنعم عبد الستار - نائب رئيس محكمة النقض - بأن تكون هناك مشاركة شعبية حقيقية لتطبيق الفكر النظري الخاصة باستقلال الجامعة مع الإمكانيات المتاحة في الواقع العملي وذلك من خلال لجنة شعبية لمتابعة إجراءات فصل الجامعة تضم ممثلي الأحزاب والحركات السياسية والقيادات الفاعلة والطبيعية في الشارع الأسواني واتفق معه عبد الوهاب أبا زيد - لواء شرطة بالمعاش وأحد القيادات النوبية - حيث أكد على ضرورة توازي الضغط الشعبي مع الجهود التنفيذية لاستصدار قرار الجامعة، وهو الذي يعتبر الهدف المنشود لكافة أبناء أسوان وخاصة في ظل توافر الكوادر البشرية والعلمية والادارية القادرة علي إدارة الجامعة بالشكل الصحيح في حين شدد الشيخ خالد إبراهيم - أمين حزب "البناء والتنمية" على أن صدور قرار جامعة أسوان سيعيد الثقة من جانب المواطنين في أجهزة الدولة، وخاصة أن هذا القرار يعكس آمال وطموحات جميع أهالي المحافظة، وأشار إلى ضرورة احتواء غضب أبناء المحافظة من تأخر صدور القرار حيث يصعب السيطرة حاليا على أية تحركات للشارع في ظل الانفلات الأمني وسعي البعض للاندساس وسط الجماهير لتعمد التخريب وعلق القمص مرقص تاوضروس - كاهن الكنيسة الأرثوذكسية - على ضرورة توحد جميع قوى المجتمع لإفساح المجال أمام استقلال الجامعة، خاصة مع حاجة المشروعات العمرانية والتنموية الجديدة في أسوان إلى القاعدة العلمية التي تخطط وترسم الخطوات الجادة نحو تحقيق المستهدف من هذه المشروعات وفي مقدماتها مشروع توشكى.