لم تسع الفرحة أهالي محافظة أسوان عقب صدور قرار المجلس الأعلي للجامعات امس باستقلالية جامعة أسوان بعد نحو39 عاما من التبعية لجامعة أسيوط أولا ثم أخيرا جامعة جنوبالوادي. السعادة بالقرار لم تكن نابعة من وجود الجامعة فحسب ولكن جاءت تعبيرا حقيقيا عن العدالة التي ظلت مفتقدة من النظام السابق والذي كان يبدو وكأنه يتعمد إذلال الاسوانية خاصة وان هناك فروعا آخري كثيرة حديثة العهد تم تحويلها الي جامعات عدا أسوان. وحسب القرار الذي صدر فمن المتوقع ان يتم تفعيله اعتبارا من أول يوليو المقبل مع بداية السنة المالية الجديدة وفي الوقت الذي ستبدأ فيه الدراسة في كليات التمريض والسياحة واللغات والزراعة والطب البيطري الموسم الدراسي2012 2013 سيبدأ تنفيذ مباني الجامعة في مدينة اسوانالجديدة علي الفور. وقال اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان: ان الجامعة هي نتاج جهود مخلصة استمرت4 سنوات ما بين قيادات شعبية وطبيعية واساتذة جامعة جميعهم عملوا من اجل هدف واحد هو استقلال الفرع الحالي, حيث نجحت الجهود في ضم5 كليات جديدة هي السياحة واللغات والتمريض والزراعة والطب البيطري بعد توفير المقار لها كما تبلورت الجهود في الحصول علي موافقة هيئة المجتمعات العمرانية علي تخصيص650 فدانا بمدينة اسوانالجديدة كمقر رئيسي للجامعة. واعرب الدكتور هشام جمال الاستاذ المساعد بكلية الآداب بأسوان عن سعادته بالقرار الذي علي حد قوله طال انتظاره لسنوات ظلت خلالها اسوان حائرة بين فروع جامعتي أسيوطوجنوبالوادي علي الرغم من انها من اقدم هذه الفروع علي مستوي الجمهورية, حيث بدأ الفرع بكليتي التربية والعلوم عام1973, وقال ان اسوان هي بوابة العبور الي افريقيا التي بعدنا عنها كثيرا ولابد من ان تكون هناك بداية جيدة معها من خلال جامعة اسوان التي ستكون غير نمطية, كما انها ستنعش الحالة الاقتصادية للمحافظة. وتمني جمال ان يستجيب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري لرغبة ابناء اسوان بتحويل مستشفي كركر العسكري الي جامعي ليكون نواة لكلية الطب. واكد خبير التنمية البشرية الدكتور صلاح مندور ان الجامعة ستثري الإقليم من كل النواحي وستكون منارة تبث علومها علي الصعيد والسودان الشقيق وافريقيا كما ستنقل المجتمع المحيط نقلة نوعية غير مسبوقة. ومن جانب الأهالي عبر المهندس عنتر فراج عن سعادته بالقرار قائلا: ان جامعة اسوان كانت حلما وتحقق بعد طول انتظار والتعليم الجامعي قد اصبح الان في كل بيت وبالتالي سيخفف وجود الجامعة المستقلة من اعباء الاسر التي تضطر لتدبير ميزانية خاصة لتعليم ابنائها في المحافظات الاخري, وهو ما سينعكس بالاستقرار عليها وسيؤدي لمزيد من التنمية الحقيقية التي نحن في حاجة ملحة لها.