فيما يشبه محاكمة شعبية, جاء لقاء اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان وقيادات المحافظة مع رئيس جامعة جنوبالوادي د. عباس منصور, الذي تصاعدت خلاله مطالبات استقلال فرع أسوان. وهي ما واجهها منصور بإلقاء مسئولية تأخير ذلك القرار علي المحافظة وجهاز مدينة أسوانالجديدة. كلمات رئيس الجامعة خلال اللقاء لم تلق قبولا لدي الحاضرين خاصة بعد أن ساق مبررات القي من خلالها بمسئولية تأخير اصدار القرار علي المحافظة من ناحية وعلي جهاز مدينة أسوانالجديدة من ناحية أخري.. وبين هذا وذاك كان منصور يستغل الفواصل والوقفات للإعلان عن تأييده ودعمه لمطالب أبناء المحافظة. وبذكاء شديد نجح رئيس جامعة جنوبالوادي في الافلات من الكمين الذي نصبه له اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان, بعد أن قام بجمع قيادات أسوان من مختلف الطوائف والأحزاب والحركات السياسية لمواجهته بهذه الرغبة الشعبية. واتهم منصور المحافظة بطريقة غير مباشرة بالتقاعس عن تخصيص مقار4 كليات جديدة كان قد صدر بها قرار منذ عامين وهي للغات والسياحة والتمريض وكلية الهندسة الزراعية, كما تطرق لتقاعس جهاز مدينة أسوانالجديدة متهما إياه هو الآخر بأنه قام بتقليص المساحة المخصصة لاقامة الجامعة من650 إلي100 فدان فقط وهي مساحة لا تكفي لإنشاء المدينة الجامعية ومساكن اعضاء هيئة التدريس. وخلال الاجتماع رد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان الكرة بملعب منصور وأعلن استعداد المحافظة لتخصيص مباني المدرسة الفندقية المتقدمة وأبحاث الجامبيا اعتبارا من الآن لكي تكون مقرين لكليتي السياحة و التمريض. وقال المحافظ إن اكتمال نصاب الكليات القانوني سيكون دافعا لاصدار قرار استقلال الجامعة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة, حيث تضم الآن كليات الهندسة والعلوم والتربية والآداب والطاقة والخدمة الاجتماعية. واستطرد مصطفي السيد في مواجهة رئيس الجامعة ورئيس نادي هيئة التدريس والأعضاء وممثلي الأحزاب والحركات السياسية والقيادات الدينية والطبية ورئيس جهاز مدينة أسوانالجديدة قائلا: إن توفير المقرات يقضي علي أي مبررات لتأخير إصدار قرار الاستقلال, لحين الانتهاء من إنشاء الجامعة بمدينة أسوانالجديدة.