في لقاء جمع بين مصطفى السيد محافظ أسوان ونيافة الأنبا هدرا "مطران أسوان" - ووفد الكنيسة الأرثوذكسية المرافق له، مساء أمس - اتفق الجانبان على حاجة الوطن - في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها - إلى العقلاء وإعلاء صوت الحكمة و المصلحة العامة وضرورة أن ينتبه كل المصريين لما يحاك و يخطط لهم لتمزيق الوطن و تعتيم رؤيته نحو المستقبل وأكد محافظ أسوان لوفد الكنيسة على ضرورة التكاتف بين المصريين بمختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والقبلية لمجابهة محاولات شق الصف وزعزعة تماسك الجبهة الداخلية لعبور هذه المرحلة الانتقالية نحو دولة مدنية ذات نظام ديمقراطي يفتح الباب أمام مستقبل واعد يحقق آمال وطموحات الشعب المصري ومن جانبه أكد نيافة الأنبا هدرا على أهمية أن يسعى كل المصريين الشرفاء إلى تجاوز المحن والتوجه الجاد للحفاظ على روح الثورة و استكمال مسيرتها وإنجاح مضامينها من خلال الوحدة وليس التشتت في الوقت الذي تمر فيه الثورة المصرية بمخاض عسير من أجل بناء المجتمع وتحقيق أهداف الثورة التي خرجت لتحقيق استقرار الوطن وأن يعيش الناس في سلام ومحبة ومودة، مردداً ما ورد في الإنجيل: "فلننسى كل ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام"، وأن ذلك لن يتأتى إلا إذا كان كل شيء تحت النظام والانضباط واللذان بدونهما لن يكون هناك مجتمع ناجح في عصر لا يحترم فيه العالم إلا الأقوياء وأضاف الأنبا هدرا: "أطالب الشباب بالتفرغ للعمل وإعلاء شأن الوطن بالتنمية وبذل الجهود وخاصة أننا نمر بمرحلة بناء طويلة تحتاج لسواعد كل هؤلاء الشباب - سواء الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم في تظاهرات أو لمطالب فئوية، والتى يجب ان تكون بصورة حضارية ولا تعطل دولاب وحركة العمل" وأشار الأنبا إلى أنه يجب أن يسود الآن رأي كل العقلاء والحكماء والناس "اللي قلبهم علي البلد" وأن تتوحد كل القوى لتخطى الصعوبات، وللحفاظ على النسيج الاجتماعي والديني المتمثل بالوحدة المصرية تجاه المؤامرات ومحاولات جرف مصر والاستيلاء على خيراتها وتوجيهها نحو الطريق المسدود لأن مصر أكبر من الجميع .