قرية بندار الرمليةهي واحدة من القري التابعة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج، وهو نفس المركز الذي يحدها من الجنوب في حين يحدها من الشمال قرية أولاد بهيج التابعة للعسيرات، ويمتد حدها الشرقي ليصل إلي قرية بندار الشرقية وخط السكة الحديد وترعة الفؤادية، وترسم حدودها الغربية خطاً مع مركزي البربا والمساعيد، يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلي روايتين يتناقلهما أهلها، الأولي تقول إن وباء الكوليرا حدث أن اجتاح البلاد فلم يبق فيها علي أحد فتحدث الناس في البلاد الأخري عن الموت الذي دار في القرية قائلين «البين دار» وهي الجملة التي حرفت فيما بعد إلي البندار، في حين تقول الرواية الأخري إن العرب أو الغجر كانوا معتادين علي القدوم إلي القرية في موسم محدد يضربون فيه خيامهم ويعدون طعامهم ومع الطعام كانوا يشربون القهوة المعروفة لدي القرويين بلفظة «البن» ولم يكن من الصعب عليهم أن يشموا رائحتها فيتهامسون فيما بينهم قائلين «البن دار» أي أن فناجين القهوة دارت علي العرب ليشربوها، ويبلغ عدد السكان في قرية بندار الرملية يقدر بحوالي 20 ألف نسمة بينهم 10% مسيحيون، تعد قرية «بندار الرملية» بمركز جرجا محافظة سوهاج من أفقر القري ليس فقط علي مستوي محافظة سوهاج بل علي مستوي الجمهورية (بندار الرملية) أحدي قري صعيد مصر.. والتي يرتسم علي شوارعها و مبانيها المبنية بالطين (الطوب اللبن) ما زالت شاهدة علي الفقر الشديد الذي يعيش فيه أهالي القرية إنه الفقر الذي تجسد في الوجوه الصفراء، والأجساد الهزيلة، والأمراض التي أنهكت شبابها وأطفالها قبل رجالها وشيوخها ويكتب الموت نهاية واحدة لا تتغير. --وفي البداية يقول السيد –م حيث انه مسئول عن أسرة مكونه من 7 أفراد 5 بنات وولدان وأنه عامل أجري باليومية وأنه الي الان لم تدخل المياه الحلوه منزله لانه لا يملك المال الذي يسدده لشركة المياه من أجل تركيب عداد المياه والمواسير ويؤكد أنه بالكاد يستطيع أن يشتري علاج القلب لزوجته المصابة بتصلب في الشريات التاجي والضغط المرتفع ولو لا بعض أصحاب القلوبه الطاهرة لم أكون أتحمل كل هذه المصاؤيف وأنا رزقي علي الله كل يوم بيومه ولا أعلم غذد ماذا ينتظر اسرتي هل سأجد لهم الطعام والشراب وهل أستطيع الذهاب بأحد أولادي الي الطبيب أذ اصاب أحدهم مرض لا قدر الله وعندما دخلنا الي منزله المبني بالطوب اللبن ومسقوف بجذوع النخيل ومساحة صغيرة وأثاث منزله عباره عن مصطبه باحدي الغرف يغلوها حصيره من الحلف تنام عليها الفتيات وصندوق خشبي (سحارة) قديمة وأمام فتحة الباب مساحة مكشوفه (صحن البيت) توجد (دكتين) للجلوس عليهما نهارا وللنوم عليهما ليلا وفي الجانب الشرقي يوجد بوتاجاز أرضي بعين واحدة وتوجد غرفة للرجل وزوجته بها سرير خشبي قديم دولابا ليس له أبوابا به ملابسهم التي يفوح منها رائحة الفقر ويضيف أحد أهالي القرية ويدعي سليم –ر- أنه منذ أكثر من شهر لم يستطع أن يعمل ولو يوما واحدا بسبب أن حال البلد وقف وما عدش الحصول علي يومية أمر سهل بالرغم أن اليومين دول يومين فيهم حصد المحصول الصيفي ولكن أصحاب الاراضي هما اللي قاموا بحصد محاصيلهم بأنفسهم ولم يؤجرو عمال ذي كل موسم وهذا الامر ذاد من معاناتنا وبالتالي تاثر دخلنا ومش عارغين نعمل أيه الحال كله واقف في البلد ولابد من المسئولين ينظروا لنا نظرة غير كده واذا كانوا بيقولوا أن المسئولين أللي اتحبسوا كانوا حرامية طب النهاردة وبعد ما ماشي النظام القديم كله أحنا فين من الحكومة ومن عصام شرف ,القرية لا يوجد بها ميه حلوه ولا وحدة صحية الموجودة عبارة عن مكان يعيش فيه الغربان والبوم والحشرات السامة والزواحف ولم يعد مكان للعلاج لانه قديم والصحة لا تهتم به و يوجد في القرية مدرستان ابتدائيتان وإثنان إعداديتان ومعهدان أزهريان، ويضيف أسماعيل –أ أن عدد المتعلمين في القرية لا يتجاوزنسبته ال 25% ويرجع ذلك الي أن معظم أهالي القرية يقومون بدفع أبنائهم الي العمل باليومية من اجل المساعدة في الانفاق علي باقي أفراد الاسرة ويعتمد عليهم آباؤهم في أمور الزراعة، وبالرغم أن الرقعة الزراعية بالقرية صغيرة وأغني واحد بالقرية يمتلك فدان ونصف الفدان