بدأت حرب المال وملايين رجال الاعمال تسيطر على المشهد الانتخابى فى انتخابات الفيوم فى جميع الدوائر وبدأ الانفاق الكبير على الدعاية وشراء الناخبين وخاصة امناء الوحدات الحزبية واعضائها فى كافة دوائر الفيوم ففى دائرة طامية بدأ رجل الاعمال الشاب وصاحب المدارس الشهيرة يسخر جميع امكاناته وامكانات المدارس التى يملكها فى حملته الانتخابية وبدأت العشرات من الباصات التى يملكها تجوب قرى مركز طامية تحمل المئات من رجاله كما قام بتوزيع الاف البطاطين على اهالى الدائرة لشراء اصواتهم فى الوقت الذى اعرب فيه بعض مرشحى الحزب عن مخاوفهم من تدخل المال لشراء اللجان وحذر احد النواب السابقين من استخدام البلطجة امام اللجان مشيرا الى ان معلومات وصلته عن الاتفاق مع عدد من تجار السلاح للوقوف فى الانتخابات مقابل مبالغ مالية باهظة واشار المرشح الى ان الانفاق تجاوز خمسة ملايين جنيه على الاقل حتى الان اما فى دائرة يوسف الصديق وابشواى فقد بدأ استخدام سلاح المال مبكرا من قبل احد المرشحين المعروفين فى مجال البيزنس هو وعائلته والذى كان يقوم يوميا بعقد ولائم للمئات من اعضاء الوحدات الحزبية بالمركز حتى انه قام يوم المجمع الانتخابى بانفاق اكثر من 100 الف جنيه على ولائم لاعضاء المجمع ويتردد انه اتفق مع امين عام الحزب الوطنى على التبرع ببناء مقر جديد للحزب عقب فوزه فى الانتخابات كما يقوم هذه الايام بجولات يتم فيها توزيع اللحوم والهدايا على المواطنين ووتوزيع الاموال على اعضاء الوحدات الحزبية وبالرغم من عدم تواجده بصفة دائمة فى الدائرة الا انه يعتبر ان الفوز بمقعد الدائرة قد تم حسمه لصالحه خاصة انه استطاع شراء اغلب قيادات الحزب بالمركز وعدد من اعضاء مكتب الحزب وقياداته بالمحافظة اما فى دائرة مركز الفيوم فالحرب مشتعلة بين اعضاء الوطنى وبدأ سلاح المال يدخل بقوة من خلال رجل الاعمال الذى يخوض الانتخابات لاول مرة وسخر الملايين من اجل حسم الانتخابات من اول جولة وقام يوم وقفة عيد الاضحى بذبح اكثر من 50 عجلا من الاف المواشى التى يملكها وتم توزيعها على اهالى قريته والقرى المجاورة كما قام بافتتاح مقر انتخابى له بمدينة الفيوم جعله قبلة لابناء المركز ويتم فيه توزيع الهدايا والاموال على المواطنين من اهالى قرى المركز وبدأ غريمه هو الاخر فى ابراز سلاح المال واستعان بعدد من اقاربه لمساندته فى المعركة خاصة انه لم يكن يتوقع ان يكون منافسه بهذه الشراسة والانفاق للمال بلا حدود وفى بندر الفيوم فهناك حرب حقيقية بين نفوذ المال ونفوذ المنصب ولكن السيطرة الظاهرة حتى الان هى لنفوذ المال فلن يستطيع اى مرشح ان يقوم بما ينفقه رجل الاعمال القوى الذى انفق اكثر من نصف مليون جنيه منذ عام للفوز بعضوية احد الاندية وقد استعان باثنين من الساسة المخضرمين لادارة حملته الانتخابية وهما سيد الطيب ويحيى النزلاوى وسخر لهم جميع الامكانات التى يحتاجون اليها من الاموال والافراد كما يسانده بقوة اسامة فاروق امين بندر الفيوم كما قام ايضا باغداق الهدايا على امناء الوحدات الحزبية الذين بدأوا يتوافدون على مقره بقوة باوامر من امين بندر الفيوم بالحزب معتبرين ان هذه الانتخابات موسم قد لن يتكرر مرة اخرى بهذه القوة خاصة ان رجل الاعمال اعلن ان جميع خزائنه متاحة لحسم الموقع وهو ما لم يقدر عليه حتى الان مرشحا نفوذ المنصب بالرغم من مساندة المئات لهم سواء طوعا او كرها فى الانتخابات وتبقى الكلمة العليا هى ليوم الانتاب الذى بدات تتسرب انباء عن استخام البلطجة الوطنى ضد الوطنى لمحاولة حسم المقعد او حتى الاعادة فى الجولة الاولى تمهيدا لمؤازرة الحزب بكل قوته ومن بينها التدخل الامنى لحسم الانتخابات فى حال وجود اعادة بين الوطنى والمستقلين وهذا ما ستشهده الايام المقبلة خاصة ان هناك مذكرات قد تم تقديمها للامانة العامة للحزب الوطنى ضد بعض المرشحين لافراطهم فى استخدام المال وكذلك تم تقديم شكاوى ضد عدد من امناء هيئة المكتب والوحدات الحزبية وطالت الشكاوى امين عام الحزب نفسه لانحيازهم لمرشحين ضد اخرين