حمل الاب لوقا نائب الانبا ابرام مطران الفيوم الرئيس محمد انور السادات المسئولية عن الفتنة الطائفية التى تشهدها مصر الان حينما قال فى كلامه الى الابابا شنودة انا رئيس مسلم لدولة مسلمة وتناسى ان مصر بها مسيحيين وحذر من الوصول الى ما وصلت اليه تونس بسبب الاحتقان السياسى والطائفى الذى تشهده مصر الان وحالة القهر السياسى التى يعيشها المصريون وضعف الحريات جاء ذلك خلال اللقاء الثانى للاخاء الدينى الذى عقدته جمعية الشبان المسلمين بالفيوم برئاسة المستشار سعد عبد الواحد رئيس الجمعية وبحضور ممثلى جميع كنائس الفيوم وووكيل وزارة الاوقاف الشيخ سليم منيسير وعدد من قيادات الثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة لوضع ورقة عمل يتم تنفيذها لتعميق الوحدة الوطنية بناء على اقتراح من الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم والانبا ابرام مطران المحافظة وقد شهد اللقاء الثانى وضع كل رئيس كنيسة ورقة عمل مقترحة للتنفيذ للقضاء على الاحتقان الطائفى وقد حمل الاب عدلى ميخائيل راعى كنيسة نهضة القداسة الدولة المسئولية عما تشهده مصر الان وطابها بضرورة اعادة بناء الفكر المصرى الذى تحول الى التكفير بين المسلمين والمسيحيين وانتقل الى التكفير بين المسلمين انفسهم واعادة تشكيل اخلاق المواطن المصرى واعتبر ان المناهج الدراسية تسمم عقول الاطفال الذين يتربون على التفرقة وحذر من ان استمرا مثل هذه الاحداثيصيب مصر بالضرر واعتبر الاحداث الاخيرة التى شهدتها مصر قد ساهمت الى حد كبير فى التقارب بين المصريين مسلمين ومسيحيين وشن القس مدحت غطاس هجوما حادا على مؤسسات الدولة واتهمها بانها تتعامل مع الشعب على انه فئة ضعيفة وفئة اكثر ضعفا وطال الحكومة بالتعامل مع الشعب بأسلوب أرقى من هذا وانتقد الاهمال فى كافة مرافق الدولة معتبرا ان الامطار التى شهدتها مصر اخيرا قد كشفت هذا الأهمال مشيرا الى ان المشكلة ليست فى الشعب وطالب بتعديل قوانين الدولة وتغيير قواانين التعليم ورفع التمييز وتجريم ومعاقبة اى مواطن او مسئول يقوم بالتمييز بين المواطنين او التحريض بينهم وقد قاطعته إحدى الحاضرات معترضة على وجود تمييز قائلة نحن نعيش فى الهم سواء اما ممثل الكنيسة الكاثوليكية فقد اتهم التعصب الاسلامى والتعصب المسيحى بالمسئولية عما يحدث فى مصر وطالب بعدم توظيف الايات فى القرآن والانجيل لتسخين الاجواء واعترف بتقهقر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر وطالب بمعرفة الاسباب الحقيقية لذلك ومناقشتها بوضوح وبدون خجل على حد قوله كما أكد عدلى لبيب حنين ممثل طائفة الادفنتست على ضرورة انشاء منتدى بكل مدينة يجمع الشباب ويشرح لهم نقاط الاتفاق بيننا وبيان ما يستفز الطرفين كما اتهمت الدكتورة مارجريت حليم الحزب الوطنى بالتقصير فى التوعية من مخاطر الفتنة الطائفية واعتبرت ان الندوات التى تتم غير فاعلة وغير مفعلة وطالبت بعمل مسابقات رياضية بين شباب المسلمين والمسيحيين فى ا لجمعيات لتعميق روح الاخوة بينهم اما الشيخ سليم منيسير مدير عام اوقافالفيوم فقد طالب بغرس الولاء والانتماء وحب الوطن وطالب المسيحيين بانهاء عقدة الخوف من الدين والشريعة فى كل مكان وازالة التعصب من الاديان والتركيز على التطبيق العملى اهم من الكلام وابراز مساحة فى الاعلام المعتدل ووضع رقابة على الصحافة النغرضة كما اكد على دور الاوقاف فى تصحيح الخطاب الدينى والاهتمام بمعالجة مظاهر تدنى الاخلاق فى المجتمع واكد على رفضه القاطع والتام للتدخل الخارجى فى شئون مصر تحت مسمى حماية الاقليات وقد اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة لوضع برنامج عمل يتم تنفيذه وصياغة ورقة شاملة وتم الاتفاق على ان يتكون اللجنة من الشيخ عبد الباسط عبد الباسط رئيس اللجنة الدينية بمجلس محلى محافظة الفيوم والدكتور خليل عبد العال خليل عميد كلية دار العلوم بالفيوم والشيخ سليم منيسير وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم والقس صليب توفيق والقس عدلى ميخائيل والقس مدحت غطاس والدكتورة مارجريت حليم وقد أشار المستشار سعد عبد الواحد صاحب الدعوة الى ان ورقة العمل التى سيخرج بها المؤتمر سيتم عرضها لعى محافظ الفيوم والانبا ابرام مطران المحافظة لتنفيذ ما يتم التوصل اليه ومن المرجح ان يكون هذا فى اجازة نصف العام