فجرت الثورة المصرية الشبابية كل المعانى الجميلة والروح الأصيلة للشعب المصرى الذى أثبت انه شعب أصيل بحق وأثبت شبابه أنه شباب واع ومثقف وليس هو الشباب الخرع الذى ظلوا لعشرات السنوات يربونه على الميوعة والانحلال ولكنه أثبت للجميع انه شباب اصيل المعدن نقى السريرة مؤمن بهدفه ورسالته عظيم الوطنية متجذر الانتماء لهذا الوطن مهما فعلوا معه من افاعيل تجبره على البعد عنه وعن قضاياه وعن البحث عن تقدمه ورقيه فقد اعلن الشباب منذ يومهم الأول اصرارهم على الاستجابة لمطالبهم فى وطن حر كريم لا يتجكم فيه الفراعنة ولا يستولى على خيراته الجبابرة ولا ينعم بخيره الافاقون والمنافقون ويحرمون خيرة ابنائه واشرفهم وانبلهم من الحياة الكريمة ومن الوظائف العليا فقد كنا نعيش فى وطن مترهل وحكومة دار مسنين وقف تفكيرهم مع الزمن وتعفنت أفكارهم وحولوا الدولة الى عزب خاصة لهم يتحكمون فى مصيرها واقدراها ويسخرون اجهزة الامن بكاملها للسيطرة على خيرات الوطن ومقدراته وعجز المسنون من احزاب المعارضة عن الوقوف ولو حتى بشكل خافت امام هذا الطغيان والتجبر فى كل شىء حتى صار عامل الشارع لابد من موافقة الأمن على تعيينه ولم يسلم من شرهم مواطن فما تركوا بابا من أبواب الخير الا وحاربوه وما فتح أحد شعاع أمل للناس الا وأغلقوه او استولوا عليه لهم وحرموا منه ابناء الوطن ولكن الشباب المتدفق قال كلمته واعلن عن حقه فى حياة كريمة قالها بصوت عال يفهمه هؤلاء الجبابرة وكان من الوعى بمكان ان يخدره احد أو يضحك عليه متحالف مع نظام ادمن الكذب وصارت مصر اسعد بشبابها الذين غيروا وجهها فى ايام معدودات وبدأ كل مواطن يتنفس نسيم الحرية التى حرم منها وما زلنا ننتظر الكثير والكثير من هذا الشباب الذى خرج من سجنه الذى حاول النظام ان يحبسه فيه وأعلنها بشكل صريح وصوت هادر ها قد عنا ها قد عدنا فافسحوا لنا المجال واتركوا لنا وطننا ننعم فيه بالعيش الرغيد