فى الوقت الذى تشهد الساحة العمانية تحركات لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الغربى والإيرانى، انطلقت حركة ترويج سياحى مع ارتفاع نسبة مساهمة القطاع السياحى فى السلطنة إلى نحو 9,2 فى المائة من إجمالى الناتج المحلى فى العام الماضى مقارنة ب4,2 فى المائة فى 2008 ليقفز بذلك إجمالى القيمة المضافة لهذا القطاع إلى نحو مليار وثلاثمائة مليون دولار. وكان هذا هدفا موضوعا لتحقيقه فى 2020 وإذ يبدى المسئولون فى وزارة السياحة العمانية ارتياحهم للنتائج المحققة حتى اليوم، يؤكدون أن هذا القطاع مقبل على مزيد من النمو فى الفترة المقبلة وخاصة أن الكثير من المبادرات يجرى اتخاذها فى هذا الإطار. وتقول أمينة البلوشى مديرة دائرة الإحصاء والمعلومات الجغرافية فى وزارة السياحة إن عدد السياح العام الماضى تجاوز 5.1 مليون سائح ومن المتوقع أن يحقق العام الحالى ارتفاعا فى هذا العدد. وأوضحت أن هذا العام حقق نسبة نمو فى عدد العمانيين العاملين فى القطاع السياحى بنحو 9 فى المائة فيما حققت إيرادات الفنادق متوسط نمو بلغ نحو 20 فى المائة. واستطاع القطاع الفندقى أن يقدم نحو 19 ألف فرصة عمل، ذهب نحو 48 فى المائة منها إلى الشباب العمانى. الحملة الدعائية تنطلق أوائل العام المقبل على تليفزيون «بى بى سى» البريطانى وتشمل بث مليون و700 ألف إعلان سياحى على مدى تسعة أشهر يقابلها 5,4 مليون إعلان تبث عن طريق الإنترنت.