فجر المتهمون فى قضية تنظيم القاديانية والذى صدر مؤخرا قرار بإخلاء سبيلهم أمام مصطفى سامى- رئيس نيابة أمن الدولة العليا - مفاجأة عندما ذكروا فى التحقيقات أن انضمام عدد كبير منهم إلى الجماعة يرجع إلى قناة الأحمدية «mia» الفضائية باعتبارها القناة التى استطاعت أن ترد على افتراءات زكريا بطرس على قناة الحياة، حيث وجدوا أن أفكار القناة والتى تحمل أفكار الطائفة استطاعت أن تدحض المزاعم التى تسيئ للدين الإسلامى مثل زواج الرسول من السيدة عائشة وهى طفلة وغير ذلك وجهت النيابة غلى عناصر المجموعة بقيادة ( خالد عزت عبد السميع ) و(محمد حاتم محمد حلمى الشافعى ) وآخرون تهمة الترويج لأفكار الطريقة المخالفة لصحيح الدين الإسلامى فى أوساط مخالطيها بقصد إثارة الفتن وازدراء الدين الإسلامى، وقيامهم بنشر أفكار هذه الطريقة، وقد جاء فى ملف القضية أن مباحث أمن الدولة قامت فى منتصف مارس الماضى من خلال فروعها المتعددة بإلقاء القبض على المتهمين التسعة فى أماكن متفرقة كالمنيا وسوهاج والقاهرة والقليوبية والشرقية وقامت باحتجازهم لمدة 45 يوما فى مقر مباحث أمن الدولة وعرضهم على النيابة فى الأول من مايو. كما أفاد محضر تحريات مباحث أمن الدولة فى القضية، والتى حملت رقم 357 لسنة 2010 حصر أمن دولة عليا بأن المتهمين يعتنقون أفكار الجماعة الإسلامية الأحمدية ويروجون لها فى الأوساط المحيطة بهم وأنها أفكار متطرفة مثل الحج فى منطقة ( قديان ) فى الهند.. وادعوا أن زعيمهم المرزا غلام أحمد كان يتلقى الوحى بعد الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وأنه لم يتزوج السيدة عائشة وهى طفلة، وفى نفس الوقت وينكرون حد الردة وحد رجم قاذف المحصنات ويعتقدون بعودة سيدنا عيسى وأنه لم يصلب أو يرفع إلى السماء وهو المرزا غلام أحمد القديانى الذى مات ودفن فى الهند. ورغم إنكارهم لما نسب إليهم من ازدراء للأديان والسفر إلى قبر قديان بالهند لأداء فريضة الحج، حيث قدم البعض منهم جوازات سفر تفيد الحج بمكة اعترف زعيمهم باقتصار صلواتهم على مساكن عناصر منهم بالمقطم واجتماعهم بشقته فى حى المقطم لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطب. وجاء بالتحقيقات أيضا على لسان المتهمين بأنهم ينكرون حد الردة وأن القرآن لا يوجد به أى نص يشير إلى تلك العقوبة التى يرون أنها كانت تستخدم ضد الخصوم السياسيين طوال الوقت، وكذلك حد الرجم. وجاء بالتحقيقات وفقا لكلام المتهمين بأنهم يعتقدون بأن سيدنا عيسى توفى كباقى البشر ولم يصلب أو يرفع للسماء وأكدوا بأن أفكارهم كانت دائما محل نقاش بين علماء الأزهر، وأنها أفكار مطروحة فى الكثير من الكتب الإسلامية. مشيرين أن أعضاء الجماعة منهم الأطباء والمهندسون والمدرسون.