كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول في قضية أتباع الطريقة الأحمدية القاديانية أن قيادي المجموعة وأسمه محمد حاتم الشافعي أعتنق أفكارا متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء الدين الإسلامي تحت اسمي الطريقة الأحمدية والتي سبق وأن أصدر فيها دار الأفتاء فتوي بخروجها عن الدين الإ سلامي. وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة برئاسة المستشار عمرو فاروق المحامي العام أن هذه الطريقة تنتمي إلي مؤسسها الهندي المتوفي غلام أحمد القادياني الذي أعتنق أفكارا متطرفة مدعيا أن روح السيد المسيح قد حلت عليه وأنه سوف يظهر في مدينة قاديان الهندية في آخر الزمان وروجت المجموعة أن فريضة الحج تكون لقبر القادياني غلام أحمد في مدينة قاديان بالهند. وأضافت التحقيقات أن قيادي المجموعة ومساعده خالد عزت عبد السميع عملا علي نشر هذه الأفكار المتطرفة والمخالفة للدين الإسلامي بقصد ازدراء الدين الإسلامي وإقناع أكبر عدد من الأشخاص باغتنام هذا الفكر وإثارة الفتنة بين طبقات المجتمع خاصة مع انتشار القنوات الفضائية التي ثبت دعاوي مغايرة للدين الإسلامي. وأدعت المجموعة أن سيدنا محمد صلي الله عليه ليس خاتم الأنبياء وأن الوحي سوف ينزل علي مؤسس الجماعة أو من يخلفه وغلام أحمد هو المهدي المنتظر وأنه سوف يبعث في نهاية الزمان من قبره في مدينة قاديان الهندية, وأشارت التحقيقات إلي إنكار الجماعة الأحاديث النبوية لكونها تخالف معتقدات وأفكار عناصرها مع عدم جواز الصلاة خلف المصلين, اقتصار الصلاة علي مساكن عناصر الجماعة وتحريم زواج القاديانات من خارج الجماعة وتكفير كل من يخرج عن أفكارهم ومعتقداتهم. وكشفت التحقيقات التي باشرها فريق من رؤساء نيابة أمن الدولة العليا ضم كل من مصطفي سامي وأحمد الطاهر وشادي البرقوتي ورامي السيد أن المجموعة لديها قناة فضائية تنشر هذه الأفكار المتطرفة وأن قيادات الجماعة يعتمدون عليها بشكل أساسي في الترويج لهذا الفكر المخالف للدين الإسلامي وأن الجماعة تمول أنشطتها من خلال جمع تبرعات وتحصيل اشتراكات شهرية ونسبة زكاة16/1 من الدخل الشهري لعناصرها وأن رهذه المتحصلات يتم ايداعها بأحد البنوك المصرية بفرع المقطم, وأضافت التحقيقات أن القيادين محمد حاتم الشافعي وخالد عزت استطاعا استقطاب12 عنصرا وشكلوا جميعا هيكلا تنظيميا للجماعة يتولي أمارتها أمير الجماعة الأحمدية بالخارج الميزارا مسرور أحمد وهو هندي الجنسية, كما شكلت الجماعة مجلس شوري لها ومسئولين عن الإعلام والمحافظات والمحافظات والأتصال, وأن عناصر تلك الجماعة منتشرين في بعض دول العالم وعددهم يزيد عن300 شخص ويسعون بشكل مستمر إلي زيادة أعضاء الجماعة وعناصرها المعتنقين لهذه الأفكار المتطرفة. وتبين من التحقيقات أن عناصر المجموعة في مصر وعددهم17 شخصا كانوا يعقدون اجتماعا أسبوعيا في شقة بمنطقة المقطم لآداء صلاة الجمعة داخل الشقة وسماع الخطبة من أمير الجماعة الميزارا مسرور أحمد والتي تبث من المركز الرئيسي في لندن عبر شبكة الانترنت وأن الميزارا مسرور المكني بأمير المؤمنين, كما تتزعم الجماعة يتلقي دعم من الخارج لتوسويع دائرة الجماعة وطباعة أفكارها المخالفة للدين الإسلامي وتوزيعها علي عناصر الجماعة, وقد أمرت المحكمة بإخلاء سبيل جميع المتهمين في القضية إلي حين تصرف النيابة فيها واحالتها إلي المحاكمة.