نشرت الصحف أن إدارة حديقة الحيوان ضاقت ذرعا بعد أن وصل عدد الأسود والأشبال بها ل 45، وأنها قررت إجبار الأسد الأب على استخدام وسائل لمنع الحمل! هل وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟! ألم أقل لك إن من يهن يسهل الهوان عليه كما يقول الشاعر الآدمى .. لهذه الدرجة؟! يعطونك موانع حمل؟! وتسكت.. الكارثة أن يظهر طبيب غشيم ويقول لهم إن الإخصاء هو الحل الوحيد! الجبناء.. الذين كانت صيحة واحدة منك تكفى لإصابتهم بالرعب لشهور كاملة. الجبناء الذين كانوا ينفقون الأموال ويقضون الشهور فى الغابات حتى يحصلوا على شبل واحد من أشبالك، ويعود من يفعلها منهم لأهله منتصرا مزهوا.. الآن يقولون لك أنهم ضاقوا بك وبأشبالك ال 45 وأن المكان لا يتسع! طبعا هذه هى الحجة المعلنة.. لكنهم لا يريدون أن يقولوا الحقيقة.. وهى أنهم يضنون عليك وعلى أشبالك باللحوم.. التافهون.. الجبناء.. أنت ملك الغابة.. الليث.. الغضنفر.. أسامة.. الجبناء الذين كانوا يخافون قوتك وبطشك فأطلقوا عليك الأسماء المتعددة.. كما كانوا يفعلون قديما مع الآلهة.. يقولون لك الآن أن المكان لا يتسع لك مع أبنائك.. ما ذنبك أنت أن الإنسان لديهم بلا قيمة.. وأنهم يأتون بأطفال لا يستطيعون إطعامهم.. الآن يطبقون عليك نفس القاعدة يريدون لك أن تقلد حسنين ومحمدين! ألا يكفيهم أنك قبلت أن تتخلى عن ملكك.. عن غابتك.. مقابل عشرة كيلوجرامات من لحم الحمير.. ألم تكن الغابة كلها ملكك.. ألم يكن الجميع يتقربون لك زلفى ويخافون من الاقتراب منك؟!.. أنت الذى قبلت هذا الهوان، أنت الذى استسلمت للكسل.. هل ترى إلى أين قادك الكسل.. هل هذا هو آخر المشوار.. تستلقى على قفاك.. ليجرى لك الطبيب الغشيم عملية تعقيم؟!.. لا.. حتى هنا وكفى. (منذ أن التهم الأسد رأس الطبيب الذى جاء ليجرى له العملية.. لم تفكر إدارة الحديقة فى الموضوع مرة أخرى.. ولم يعلن أى من مسئوليها ضيقه بتزايد أعداد الأسود).