في محاولة جديدة - صادفتها العديد من العقابات المبكرة - للبحث عن موطئ قدم داخل الأحزاب السياسية بعد أن باءت زيارتها لحزب التجمع بداية الأسبوع الماضي بالفشل، تلتقي غدا الأحد «جماعة الإخوان» المحظورة عدد من قيادات الحزب «الناصري» بمقر الحزب بشارع طلعت حرب. وحسبما كشفت مصادر بالحزب ل «روزاليوسف»، فإن الزيارة المرتقبة التي يقودها علي الجانب الإخواني كل من محمد سعد الكتاتني ورئيس ما يسمي بالكتلة البرلمانية للجماعة، وعضو مكتب إرشادها ومحمد مرسي - نائب المرشد العام - واجهتها اعتراضات واسعة من قبل كل من سامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري وأحمد حسن أمينه العام، إذ قرر كل منهما مقاطعة اللقاء، والاكتفاء بلجنة تمثل الحزب في مستوياته التنظيمية المختلفة. وأشار المصدر إلي أن اللجنة الناصرية تضم في تشكيلها كل من: د. محمد أبو العلا وأحمد الجمال نائب رئيس الحزب ومحسن عطية أمين التنظيم ود. محمد سيد أحمد - أمين الشئون السياسية - وتوحيد البنهاوي الأمين العام المساعد للحزب ، إلا أن اللافت أن الزيارة الثانية للجماعة المحظورة لحزب سياسي، كان قد سبقها إطلاق بالون اختبار عبر عدد من وسائل الإعلام الخاصة حول نية الجماعة تأسيس حزب سياسي خلال شهور . ووفقا للخبير في شئون الجماعات الإسلامية عبد الرحيم علي، فإن اللجنة السياسية للجماعة، عبر سيناريو خاص وضعه كل من محمد مرسي وعصام العريان، كانت وراء ظهور هذه الشائعة.. في محاولة منها لجس نبض الشارع وقبول فكرة الحوار مع الأحزاب، التي غالبا ما ستنتهي بالفشل.