يتعرض أقدم سد فى التاريخ الذى يعرف بسد الكفرة أو سد وادى جراوى بجنوب شرق مدينة حلوان إلى الاندثار نتيجة أعمال الحفر والتحجير التى تقوم بها شركات الأسمنت فى منطقة حلوان فى تجاهل وغياب تام لقطاع الآثار! الدكتور محمد عبدالرحمن الشرقاوى أستاذ الجيولوجيا والمستشار الثقافى الأسبق بلندن أكد أن معظم الخبراء الأجانب يعرفون أهمية وتاريخ هذا السد الذى بنى منذ 5 آلاف سنة، وعلى رأسهم مدير المتحف البريطانى الذى طالب بضرورة وضعه ضمن المناطق الأثرية العلمية، حيث استغل المصريون القدماء هذا الوادى بحسابات علمية محددة لتجميع مياه الأمطار والسيول خلف سد جراوى للاستفادة منها وترك الفائض ليتجه إلى مجرى النيل. وأضاف: إن هذا السد مبنى من نفس أحجار الأهرامات ونتيجة الإهمال على مر السنوات لم يتبق منه سوى 29 درجة من الأحجار. وأشار الدكتور عبدالحليم نور الدين رئيس هيئة الآثار الأسبق إلى أن هذا السد يعود إلى عصر ما قبل كتابة التاريخ، وهو عبارة عن حاجز صخرى طبيعى تم استغلاله ببناء مدرجات من الأحجار لحجز مياه الأمطار، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لم تزدهر فى العصور الفرعونية سوى أن العمال القدماء كانوا ينقلون منها الأحجار، وربما تم استغلال السد لحجز المياه لسد حاجة العمال من الشرب أثناء الحفر وعمليات التحجير. وطالب الدكتور نور الدين بضرورة مراجعة المجلس الأعلى للآثار لمدى أهمية هذا السد ومحاولة تسويره حتى لا يتعرض للانهيار. ؟