فى موقف مسئول انقلب النوبيون على منال الطيبى مديرة ما يسمى المركز المصرى لحقوق السكن، بعد أن تزعمت تدويل المشكلة النوبية، ورفض المشاركون بالمؤتمر الذى دعت إليه أى تصرف فردى يقوم به ممثلون عن النوبة من غير القيادات المعروفة. يأتى هذا على خلفية فشل الاجتماع الذى دعت إليه الطيبى لحشد أصوات النوبيين ضد الحكومة المصرية أمام لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. كما أقام نشطاء النوبة بأسوان مؤتمراً استبقوا به مؤتمر الطيبى ورفضوا تصرفاتها فيما يخص مشاكل النوبة معلنين تمسكهم بقياداتهم الطبيعية التى تدير الملف مع الدولة. وكانت الطيبى ومعها الناشط المعتزل حجاج أدول فى مدينة أسوان، وليس مركز نصر النوبة معقل النوبيين، قد اتخذا عدداً من التحركات الرامية لتجميع كلمة النوبيين حول موقفها الداعى لطرح المشاكل النوبية على مستوى دولى، إلا أن المشاركين رفضوا هذه الخطوة رغم محاولة الطيبى التقليل من طرح المشكلة على لجنة حقوق الإنسان ووصفها بالأمر العادى، خاصة أن مصر عضو بهذه اللجنة. ورفض خبير جمال أقدم قيادة نوبية وأحد المتزعمين لمنهج الحل مع المحافظة هذا الطرح وقال وسط الاجتماع لا للتدويل.. نحن مع الحل الحكومى وسنظل فى نقاش وتفاوض داخلى مهما طال بنا العمر. ومن جانبه أصدر النادى النوبى العام بياناً رد فيه على المزايدين على القضية النوبية ذكر فيه: يعلن النادى النوبى العام عن تبرئه التام مما ينسب للنوبيين من مقاضاتهم للدولة أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، كما يسر النادى أن يعلن عن تمسكه التام نيابة عن كل النوبيين بالعمل مع أجهزة الدولة المصرية لحل مشاكل أهلنا فى جنوب الوادى. ويؤكد النادى مرة أخرى أنه يجرى التنسيق التام مع الحكومة وأجهزتها المختلفة للبدء الفعلى فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى وقت سابق من بناء منازل المغتربين واستصلاح الأراضى الزراعية حول بحيرة ناصر متمسكين بمصريتنا وبضرورة حل مشاكلنا داخل بلدنا.. حيث بدأت الوزارات المعنية فى تنفيذ المهام المكلفة بها. وسبق أن تقدمت منال بشكوى لمفوضية حقوق الإنسان المختصة بإعداد تقرير عن مجمل أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وعرضه على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جلسته التى ستعقد الأسبوع المقبل بجنيف.. والتقرير كتب باللغة الإنجليزية ويقع فى خمس صفحات هى عدد الصفحات المسموح بإرسالها، وقد تناول العديد من المزاعم: منها حق العودة، والعنصرية، والتنمية، والدوائر الانتخابية، والحق فى وصول مرشحين نوبيين لمجلس الشعب، اندثار اللغة النوبية ،والحق فى المشاركة فى عملية صنع القرار وغيرها. أما على الصعيد الحزبى فتستعد كتلة الأحزاب السياسية لمقاضاة المركز الذى تشرف عليه الطيبى.. اعتماداً على أنها تروج للعديد من الأكاذيب حول القضية النوبية بالخارج، وهو ما ينال من صورة الدولة المصرية بشكل أو بآخر على المستوى الدولى.