على خلفية اللقاء الأخير الذى جمع بين وفد لجنة الحريات التابعة للكونجرس الأمريكى، ومشايخ الطرق الصوفية بالقاهرة، قال الشيخ محمد الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية ل«روزاليوسف» أنه لا توجد علاقة سرية أو غامضة من أى نوع بين الأمريكان ورموز الصوفية، مؤكداً أنه تلقى اتصالاً من بعض المسئولين بالسفارة الأمريكية قبل زيارة الوفد بيومين، وأنه ليس لديه أية معلومات عن علاقة الأمريكان بالشيخ أبوالعزايم الذى تغيب عن حضور اللقاء الأخير بسبب سفره خارج البلاد. وعندما سألناه عن اختيارهم له كرمز من رموز الصوفية لعقده اللقاء بالمقر العام للطريقة الشبراوية الخلوتية رد قائلاً: الأمريكان لديهم اتصال بالجميع، وأن وفد لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكى برئاسة ليوناردو ليو التقى كذلك بالشيخ الحسينى الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، والشيخ عيسى الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية، والشيخ هانى الإمبابى «الطريقة الإمبابية الخلوتية» والشيخ أيمن الفرغلى «الفرغلية الأحمدية» والشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة «الشهاوية البرهامية» والشيخ أحمد حافظ التيجانى «الطريقة التيجانية» والشيخ أحمد علاء أبو العزايم «العزمية» والشيخ عبدالباقى الحبيبى «الحبيبية» والشيخ أحمد التسقيانى «التسقيانية»، هذا بالإضافة إلى المفكر الإسلامى أحمد شوقى الحفنى حيث ألقى خطابا أثنى عليه رئيس لجنة الحريات الدينية. وقالوا لنا إن مهمة لجنة الحريات الدينية تتلخص فى التجول حول العالم لمعرفة مدى حرية ممارسة الأديان فى جميع الدول، ومن ثم نعمل تقريراً ونرفع النصائح للحكومة الأمريكية ورئيسها. ومن هذا المنطلق أردنا التعرف على الصوفية والجو الصوفى، وقد تكلم الشيخ التيجانى بتعريف التصوف: إنه منهج أخلاقى يدعو إلى مكارم الأخلاق مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وأن معاملات الصوفية والإسلام يتعاملون مع الآخرين من منطلق أنهم بشر بغض النظر عن الديانة أو العقيدة، ولابد أن تقوم على أساس من الاحترام.. ثم استفسروا عن معاملة الصوفية للسنة والشيعة أو الوهابية وأيضاً معاملاتهم لغير المسلمين. فطلب مناقشتهم المهندس سعيد طنطاوى وقال إنه كرجل صوفى متسامح مع أصحاب كل العقائد الأخرى، وأن أهل الصوفية ليسوا ضد أصحاب الديانات الأخرى، وأنهم يعملون على نشر التسامح وصحيح الدين ومنهج الأخلاق القويم وهو يؤمن بهذا كصوفى، وعقب الدكتور أحمد شوقى الحفنى بأن التسامح والتعايش مع جميع أصحاب العقائد والديانات ليست مقصورة على الصوفية ولكنه المنهج الإسلامى الصحيح الذى يلزم كل مسلم اتباعه! وعلى العشاء تساءل الوفد الأمريكى عما إذا كانت هناك خطب مكتوبة لائمة المساجد فى يوم الجمعة؟ وما هى مدى سيطرة الحكومة على المساجد؟ وإلزام أئمة المساجد بإلقاء خطب بعينها.. وكانت الإجابة تتمحور حول حرية الخطباء فى التعبير عن موضوعات تبتعد عن التعصب والعنف، ولكنها تخدم السلام الاجتماعى ومصالح الناس، ولأن معظم المساجد تابعة لوزارة الأوقاف، فحرية الاختيار متروكة لكل إمام مع الالتزام بالضوابط المذكورة عاليه، ولكن بالرغم من هذا فهناك بعض الزوايا والمساجد غير التابعة لوزارة الأوقاف وهى فى أغلبها ملتزمة بالخطوط العريضة للتوجيهات العامة للوزارة، وإذا كان هناك تيار يدعو للتشدد وانتهاج الفكر المتطرف فهذا راجع لوسائل الإعلام، خاصة بعض الفضائيات.