قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن لقاءه ووفد من مشايخ الطرق، وفد لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكى، الذى يزور مصر هذه الأيام، تم بناء على اتفاق مسبق مع الدولة، ممثلة فى وزارة الداخلية. وأوضح الشبراوى، الذى التقى وفد اللجنة السبت الماضى فى مقر الطريقة الشبراوية، أن «اللجنة لديها أفكار ومزاعم عن الحالة الدينية فى مصر غير التى نعيشها، ناقشتها ورددت عليها ومن معى من مشايخ الطرق الذين حضروا اللقاء»، مشيراً إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة اتصلت به لترتيب اللقاء فوافق بعد التنسيق مع الجهات الرسمية فى الدولة. وتابع الشبراوى قائلاً: «أكدت للجنة عدم وجود ضغوط على أئمة المساجد، وأن كل إمام حر فى إلقاء الخطبة التى يريدها طالما أنها تبتعد عن إثارة الفتن الطائفية والعنف، وأن مصر تشهد حالة استقرار دينى كبير، وليس كما يردد البعض فى الخارج». ولفت الشبراوى إلى أن وفد اللجنة كان لديه فكرة سلبية عن الحرية الدينية، موضحاً أنهم يعتقدون أن الحكومة تسيطر بشكل كامل على المساجد، وأنها توزع الخطب المكتوبة. من جانبه، قال الشيخ أحمد حافظ التيجانى، شيخ الطريقة التيجانية، إن مشايخ الطرق الصوفية التقوا باللجنة لتقييم الأمور وتوضيح حقيقة التصوف فى الإسلام، وأنها ليست مثل السلفية والوهابية والجماعات التكفيرية. وقال الدكتور أحمد شوقى، المفكر الإسلامى: أكدنا أن التسامح موجود فى الدين الإسلامى، وأن مبادئ الإسلام ترفض العنف والفتن الطائفية، وأن احترام جميع العقائد لا يقتصر على الصوفية فقط وإنما يشمل الإسلام عامة.