قبل ساعات من انطلاق جولة الحسم المرتقبة فى انتخابات نقيب الصحفيين، وصلت تجاوزات الجدال حولها إلى أقسام البوليس بعدما تقدم الصحفى بالأحرار طارق درويش أمس الأول للنائب العام ببلاغ ضد كل من أسامة الرحيمى الكاتب بصحيفة الدستور وإبراهيم عيسى رئيس تحرير الصحيفة برقم 21514 لسنة 2009 يتهمهما فيه بالسب والقذف ضد جموع الصحفيين، حيث صنَّف الرحيمى مناصر ضياء رشوان من لا يناصره من الصحفيين ب الأغنام! فيما كشف النقيب مكرم محمد أحمد أنه هدد مسئولا بالدولة بالاعتصام فى مقر وزارة المالية عندما عرقل حل أزمة صحفيى الشعب، مشيدا بموقفهم المحترم، لكن القوى السياسية التى مارست أساليب وصفها بغير الأخلاقية سعت لاستغلال أزمتهم انتخابيا للتأثير على الرأى العام الصحفى يوم الانتخابات، منكرا ترويج شائعات عن تقديم بلاغ للنائب العام ضد الصحفيين المضربين، مشيرا إلى أن هناك ترصدا سياسيا، وهناك من حرصوا على استمرار الاعتصام لاستغلاله حتى لو مات المعتصمون وكأن الثورة قادمة ولابد من ضحايا! وأضاف مكرم: إن اعتصام صحفيى الشعب فى عهدى دليل على يقينهم من قدرتى على حل الأزمة، وهذا يضيف لى ولا ينتقص منى، وحول سؤال لقناة الجزيرة زعمت فيه أن الصحفيين المصريين يخضعون لضغوط من رؤساء التحرير للتصويت له، قال النقيب: يا جزيرة صحفيو مصر أشرف الصحفيين وليس بينهم أقلام مأجورة، وتعلم العرب منهم أصول الصحافة، مستطردا: رؤساء التحرير ليسوا أغبياء حتى يطالبوا الصحفيين بذلك لأنهم لا يستطيعون التعرف على ما بداخل كل صحفى، مشيرا: يا جزيرة شغلى عقلك الصحفيون المصريون لا يخضعون لإملاءات سمو الأمير ولا يطلب منهم أحد كما لا نطلب منك أن يكتبوا مقالا يدعون فيه لسمو الرئيس مبارك بطول العمر كما يطلب أن يكتب لسمو الأمير! وقال مكرم: نحن فى مفترق طرق مهم جدا، يمكن أن يؤدى لانقسام النقابة أو سيطرة توجهات وأحزاب سياسية عليها لتحقيق أهدافها التى لا تقول عنها إنها أهداف سيئة، لكنها ليست أهداف الصحفيين، رافضا ما وصفه ب الجبهة الفارغة التى يحمل الداعون لها سيوفا من خشب، قائلا: الثوريون الجدد سوف أعلمهم كيف تكون الثورة، فأسلوب الشعارات والصدامات عفا عليه الزمن. وقال مكرم: كان بإمكانى أن أضاعف ال 80 جنيها الإضافية للبدل والتى ستصرف اعتبارا من نوفمبر المقبل، لكننى لم أسع لذلك الآن حتى لا تعد تدخلا فى الجولة الحاسمة. وقال مكرم: هناك قوى سياسية غير أخلاقية حاولت تضليل أعضاء الجمعية العمومية يوم الانتخابات بادعاءاتها الكاذبة وتحريضها ضد مصالح الصحفيين بتصوير أن العصيان قادم والثورة قادمة، وإن كنتم تريدون نقابتكم هكذا فهذا خياركم وليس خيارى!