في واقعة غريبة كان أن اختفي متحف الزعيم جمال عبدالناصر في منطقة باكوس عن خريطة التطوير في ظروف غامضة إذ لم يتحرك أي مسئول لإحياء هذا المتحف.. كان أن أعلن المسئولون في محافظة الإسكندرية ووزارة الثقافة منذ أكثر من 7 سنوات عن إقامة متحف للزعيم جمال عبدالناصر في منزل أسرته في شارع القنواتي بباكوس.. وهو الحي الذي تربي فيه بالإسكندرية.. وهو من أكثر الأماكن الشعبية في المدينة. وقال الدكتور إبراهيم درويش مدير عام المتاحف السابق في الإسكندرية إن سبب عدم إنشاء المتحف هو عدم ملاءمة العقار والمكان الذي يوجد فيه حيث رفض المجلس الأعلي للآثار إقامة المتحف.. كما أن المتحف يتبع المحافظة وليس الآثار. وكان المجلس الشعبي المحلي للإسكندرية منذ عام 2005 قد طالب بإنشاء متحف الزعيم جمال عبدالناصر، لكن الأمر تحول إلي حبر علي الورق. وترجع قصة المنزل الذي يوجد في «3 شارع القنواتي» إلي أن المنزل كان ملكا لوالد الزعيم جمال عبدالناصر، وقام ببيعه لأسرة الصاوي بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه وذلك عند إتمام التعليم الابتدائي للرئيس عبدالناصر.. وبعد تولي الرئيس السادات للسلطة سعي علي تحويل المنزل لمتحف يضم كل مقتنيات الرئيس الراحل، فقامت المحافظة بشراء المنزل من أسرة الصاوي بمبلغ 30 ألف جنيه.. وقرروا في البداية عمل متحف له، فرمموا المكان ومهدوا الشوارع إلا أنه بمرور الوقت أهمل المتحف.. وتكرر الإهمال مرة أخري بعد أن عاد للظهور علي الساحة قبل سنوات!∎