بعد القرار الذى أصدره الرئيس مبارك بتحويل منزل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى شارع قنواتى مابين منطقة فلمنج وحى باكوس إلى متحف مفتوح كى يشاهده محبى الزعيم الراحل .قام الوزير فاروق حسنى بتدشين المتحف بنفس القطع الموجودة بداخله . ولكن يبدوا أن المتحف لم يلق رواجاً من الأجيال الحديثة حيث لم يقم أحد بزيارة المتحف منذ عشر سنين ،مما أصاب حراسه والقائمين عليه بالفتور فتركوه جثه هامدة عششت فيه الثعابين والفئران وأصبحت وكراً دائماً لمن أراد أن يُلقى بالمخلفات وماشابه. وبرغم أن المتحف يضم بين ثناياه العديد من التحف والمقتنيات الهامة لتاريخ مصر الحديث مثل البدلة العسكرية والمدنية وملابس الإحرام والنظارة المعظمة والنظارة الشخصية والكاميرا الخاصة بالزعيم والراديوالذي كان يستمع من خلاله إلي إذاعات العالم.ويحتوي المتحف علي ماكيت لقناة السويس وعرض لعملية التأميم الشهيرة وما صحب ذلك من أحداث سياسية مهمة غيرت وجه السياسة في العالمبالإضافة إلي ماكيت آخر لمشروع السد العالي، الذي يعتبر أهم مشروعات الرئيس الراحل جمال عبدالناصروالذي قامت عليه النهضة العمرانية التي تحياها مصر الآن. ومن المقتنيات المهمة داخل المتحف علم مصر الذي تم سفره مع مركبة الفضاء الأمريكية أبوللو ويوجد في قمته بعض الأحجار الصغيرة من سطح القمروالذي أهداه له الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.يضم تمثالين للزعيم جمال عبدالناصر نصفي وبعض العملات والطوابع المتمثلة في تلك الفترة، وبعض الصور الخاصة بالزعيم الراحل في أغلفة المجلات الأجنبية. فهل يصل هذا النداء للمسئولين حتى يتهم الإهتمام بالمتحف قبل أن يدفن هذا التاريخ!