في واقعة طريفة، حاول حزب «النور» السلفي تهدئة الحملة المشتعلة علي الفيس بوك والتويتر ضد صور أزواج المرشحات التي نشرها الحزب في ملصقاته بدلاً من المرشحات الحقيقيات، باتهام العلمانيين والليبراليين بإحداث تغييرات بالكمبيوتر في بعض هذه الصور، وقالت أمانة الدقهلية بالحزب إن العلمانيين يريدون أن يكون السلفيون أضحوكة الناس فوضعوا صورة رجل بدلاً من صورة مرشحتهم «مروة النقاش»، ولكن الأمانة كشفت عن أكذوبتهم بقولها بأنهم لا يدرون ماذا يريد الناخبون من وجه المرشحة فنحن أصلاً لم نقبل بوجود المرشحات إلا علي مضض إلا أننا اضطررنا لقبولهن حتي تقر قائماتنا، وهذا كلام الأمانة السلفية، والتي وضحت بنفسها باعترافها أنها لم تنشر صور المرشحات أساساً فكيف غير فيها الليبراليون بالفوتوشوب كما يدعون، بعد ارتعاشهم من الحملة التي شنت ضدهم بعضوية الحزب! وساند بعض الإخوان الحزب السلفي في أزمته التي جعلت منه مصدرا للتندر في الفيس بوك والتويتر وتناقل المئات هذه الصفحات علي حساباتهم بهذه المواقع، ورصدت العديد من المواقع الإخبارية المصرية والغربية هذه الظاهرة السياسية والدينية المستفزة، وكشفت حقيقة الحدث أن الحزب حاول تهدئة الأجواء بسبب منشورات «الزوج الغامض» بوضع صورة «الوردة الحمراء» بدلاً من صورة المرشحة المجهولة الحاصلة علي ليسانس دراسات إسلامية المنسوبة إلي دائرة «دكرنس»بالدقهلية!. واتهم بعض نشطاء الفيس بوك والتويتر السلفيين بأنهم لا يعرفون صحيح الدين الإسلامي متجاهلين اهتمام الإسلام بالمرأة وكيف كان يعامل الرسول صلي الله عليه وسلم زوجاته منهن السيدة عائشة التي كانت تجلس في مجالس الرجال وتحكي لنا كل الأحاديث النبوية ما كان يقوله الرسول ومواقفه الشهيرة، وتساءل البعض: ماذا لو كانت المرشرحة غير متزوجة ستوضع صورة شقيقها أو أبيها أم أن هذه المرشحة ليس من حقها أن تترشح لأنه ليس لديها محرم، وتساءل أيضا: من سيذهب للبرلمان لو فازت هل زوجها أم هي، وماذا عن خلوة الناخب بمرشحته والنائب بزميلته! تزامن هذا مع دعوة الحزب للناخبات بالخروج في يوم الانتخاب بل وقالوا إنهم لن يحتاجوا الرجال لو خرجت كل النساء الذين قرروا نقلهن بالتوك توك، وحاول الحزب أن يجعل من بوستراته مدنية الطابع ولا تنشر سوي صور الأطفال الأجانب لا المصريين وصور الحدائق وتصميمات الكمبيوتر حتي لا يقعوا في أزمات مشابهة!