رغم تغير الأوضاع السياسية والانتخابية، إلا أن محافظة قنا مازالت تشهد نفس الصراع القديم بين قبائل العرب والهوارة والأشراف، للحصول علي مقاعد البرلمان، حيث أخرجت كل قبيلة من القبائل الثلاث كل ما عندها - رغم وجود القوائم - حتي تحصد أكبر قدر من المقاعد.. لدرجة أن قبيلة مثل قبيلة «الأشراف» رشحت أكثر من 20 مرشحا من أبنائها في كل القوائم الحزبية، وعلي المقاعد الفردية! وبنفس الطريقة فعلت قبيلة «العرب» وكذلك قبيلة «الهوارة»، إلا أن «الهوارة» تتميز عن القبيلتين بأنها مازالت تشهد صراعا داخليا بين أبناء العم، وإن كانت الأحزاب السياسية الجديدة جعلت الخلاف المسلح يهدأ إلي حد كبير. ففي قبيلة الأشراف تقدم للترشح الدكتور محمود مصطفي عضو مجلسي الشوري والشعب لأكثر من عشرين عاما ورفاعي عبدالوهاب عضو مجلس الشعب السابق ونقيب الأشراف بقنا والدكتور محمود معتوق، نجد البرلماني القديم الدكتور إسماعيل معتوق وحسن النجار الابن الأكبر لمحمود النجار وعضو مجلس الشعب لأكثر من ثلاث دورات. والدكتور حسن حمزة عضو المجلس الشعبي المحلي ومدير مستشفي حميات قنا والمهندس محمد الغزالي والعمدة مصطفي كرار وياسين تاج الدين علي رأس قائمة حزب الوفد وقائمة حزب الوسط يتصدرها الشريف محمد سيد عميش المحامي وحزب الحرية والعدالة يتصدره محمود يوسف من أشراف قنا، وكذلك حزب العدل يتصدره محمد عثمان محمد من أشراف قنا وغيرهم الكثير في باقي القوائم وكل الدوائر. أما قبيلة «العرب» فيتصدرها عبدالرحيم الغول في نجع حمادي ومحمود الغزالي عن حزب الإصلاح والتنمية وهو عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني لأكثر من ثلاث دورات وابن شقيقة سعد عبدالمجيد غزالي وابنه أحمد غزالي علي المقعد الفردي لمجلس الشوري وجابر البرهامي وأحمد عبدالوهاب الجبلاوي وأحمد مصطفي الجبلاوي. قبيلة الهوارة، هي الأخري رشحت كل أو معظم أبنائها منهم فتحي قنديل عضو مجلس الشعب السابق وطارق رسلان وخالد خلف الله وناصر قنديل وأشرف شمروخ وعبدالفتاح عبدالعزيز ووفاء رشاد وأحمد مختار وحسين الوكيل ووليد قنديل ومحمود حنفي!