مشاورات مكثفة وضغوط رهيبة يمارسها مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى هذا الأسبوع مع لجنة الكرة بالنادى، وبصفة خاصة مع محمود الخطيب نائب رئيس النادى بشأن ضرورة عودة عصام الحضرى حارس مرمى النادى السابق بعد خسارة الفريق أربع نقاط فى مباراتيه مما يهدد مسيرة النادى فى سباقه على الحفاظ على بطولة الدورى. أزمة حراسة المرمى كانت حديث الصباح والمساء فى أروقة النادى الأهلى بعد الأداء الهزيل لحراسه الثلاثة أبوالسعود وأحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامى فى مبارياته الأخيرة، هذا الأداء الذى كلف الفريق الخروج مبكرا من كأس مصر ثم بطولة أفريقيا بسيناريو غير مسبوق وفى المباريات الثلاثة الأولى فى بطولة الدورى. محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى من جانبه انحاز إلى وجهة نظر مانويل جوزيه فى ضرورة عودة عصام الحضرى الابن الضال الذى هرب سرا إلى نادى سيون السويسرى. وفى المقابل يرفض حسن حمدى رئيس النادى عودته بحجة أن اللاعب أصبح كبير السن ولن يستفيد منه النادى كثيرا. حيث إنه فى يناير المقبل سيبلغ 38 عاما بالإضافة إلى أنه خرج من النادى بصورة سيئة هاربا وبدون إذن مما ورط الإدارة بالدخول فى مشاكل مع النادى السويسرى ثم مع الفيفا إلى أن تم الحكم لصالح النادى فى النهاية، وبعد ذلك انتقل اللاعب إلى الإسماعيلى ثم انضم بعد ذلك إلى الزمالك ثم أخيرا إلى المريخ السودانى. وموافقة الخطيب على عودة عصام الحضرى إلى الأهلى أدت إلى تفجر الخلاف مرة أخرى بينه وبين حسن حمدى، خاصة أن حمدى استجاب لجميع رغبات مانويل جوزيه فى الصفقات التى طلبها والتى كلفت النادى أكثر من 35 مليون جنيه والتى ضمت جونيور، وسيد حمدى، وأحمد شديد قناوى ومحمد نجيب ووليد سليمان، ورغم ذلك لم يستطع الاستفادة الكاملة من كل هذه الصفقات بسبب سوء تشكيل الفريق والتغييرات الخاطئة التى يجريها أثناء المباريات والتى كان آخرها فى مباراة الفريق أمام الجونة والتى لاقت سخطا جماهيريا شديدا، بالإضافة إلى ما شهدته المقصورة الرئيسية من غضب بين الجماهير وأعضاء مجلس الإدارة. فى الوقت الذى تدرس فيه لجنة الكرة ضم أحمد الشناوى حارس مرمى المصرى باعتبار أنه لاعب صغير السن ونجم واعد فى حراسة المرمى وعدم الاستجابة كلية إلى مانويل جوزيه، خاصة أنه سبق أن طلب نجوما كثيرين كلفوا ميزانية النادى الملايين ثم طلب جوزيه بعد ذلك الاستغناء عنهم لعدم حاجته إليهم بحجة أنهم دون المستوى وطلب بيعهم ومنهم أمير سعيود وسعد سمير وشريف عبدالفضيل وآخرهم سيد حمدى ودى سيلفا اللذان ركنهما على الخط، وطلب الاستغناء بالفعل عن سيد حمدى وبيعه رغم أن اللاعب تألق فى المباريات الودية قبل بدء مسابقة الدورى وكان هاتريك إلا أن رد فعل جوزيه على هذه الأهداف أنه ركنه على الخط بمجرد بدء الدورى وطلب بيعه. الساعات الأخيرة شهدت جدلا واسعا بين الخطيب وحسن حمدى من ناحية ومانويل جوزيه وحسن حمدى من ناحية أخرى للموافقة على عودة عصام الحضرى لحراسة مرمى الأهلى قبل أن يفلت زمام الأمور من الفريق وتضيع آمال الفوز بالدورى بسبب الأخطاء التى يقع فيها حراس المرمى؟ المقربون من حسن حمدى رئيس النادى الأهلى يؤكدون تمسكه بضرورة استقدام أحمد الشناوى فى إطار سياسة تطعيم الفريق بلاعبين صغار السن، بدلا من اللجوء لسياسة الاعتماد على عواجيز الملاعب الذين يتفاوت مستواهم وأداؤهم من مباراة إلى أخرى، بجانب أن النادى الأهلى خسر كثيرا بسياسة الاستغناء عن الناشئين والموهوبين أمثال محمود سمنة وعفروتو وأحمد شكرى، ودفع الفريق ثمن سياسة مانويل جوزيه فى التفرقة بين الجدد والقدامى فى الفريق، بالإضافة إلى المقارنة التى أجراها البعض فى لجنة الكرة بين ما قدمه جوزيه للفريق وما قدمه حسام البدرى، حيث كان البدرى أجرأ فى سياسة تجديد دماء الفريق والاستعانة بأبناء النادى، فى الوقت الذى جاء جوزيه واستبعد كل هؤلاء واشترى لاعبين جددا ثم طالبه ببيع بعضهم مرة أخرى مما يؤكد تضارب قراراته وضعف سياساته فى بناء فريق للنادى وأن البطولات التى تحققت من قبل كانت لأنه تولى مسئولية فريق جاهز ويضم أفضل نخبة من نجوم مصر ساهموا فى حصد البطولات للنادى، وأنه لم تكن له أى بصمات على الفريق تذكر إلا الإطاحة بناشئى النادى وموهوبيه.