تعد أزمة حراسة المرمى بالنادى الأهلى إحدى الكوارث التى تبحث عن حل من جانب مانويل جوزيه ولجنة الكرة داخل الفريق الأول بعد الفراغ الواسع الذى خلفه عصام الحضرى حارس المريخ السودانى الحالى عند رحيله فى فبراير 2008 إلى سيون السويسرى وفشل الحراس الذين جاءوا بعده فى حماية عرين القلعة الحمراء. وتعاقب على مركز حراسة المرمى بالقلعة الحمراء العديد من الحراس الذين فشلوا فى حماية عرين الفريق وكان فى مقدمتهم «أمير عبد الحميد» الذى كان احتياطيا للحضرى لمدة 5 سنوات ثم «رمزى صالح» الحارس الفلسطينى الذى أجاد فى البداية ثم سرعان ما اختفى لتواضع مستواه الفنى، وخرج من حسابات المدير الفنى للفريق، وهو الأمر الذى دفع لجنة الكرة فى النادى إلى التعاقد مع «محمود أبوالسعود» من المنصورة مقابل 7 ملايين جنيه وصاحبت صفقة انتقاله إلى الأهلى ضجة إعلامية ضخمة لدخول الزمالك منافسا للصفقة التى حسمها الأهلى لصالحه فى اللحظات الأخيرة، وعندما شارك أبو السعود مع الأهلى لم يقدم المستوى المنتظر منه على الإطلاق فى الدفاع عن عرين الأهلى ضد منافسيه، رغم أنه كان الحارس الثالث فى صفوف المنتخب الوطنى تحت قيادة أحمد سليمان لمدة سنتين عندما كان حارسا لفريق المنصورة وقدم أداء جيدا جعله محط أنظار مسئولى البيت الأحمر. يأتى ذلك فى الوقت الذى كان الأهلى يضم بين صفوفه «أحمد عادل عبد المنعم» الحارس صغير السن وجاءت الظروف لتضعه أمام اختبار صعب رغم قلة خبرته فى اللعب لفريق بحجم الأهلى، الذى يسعى للفوز بالبطولات المحلية والإفريقية. ولم يقدم عادل أى جديد عن زملائه السابقين، وهو الأمر الذى جعل مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق يطلب تدعيم مركز الحراسة فكانت عودة «شريف إكرامى» إلى ناديه مجددا عقب عودته من فينورد الهولندى إلى نادى الجونة ثم إلى الأهلى رغم تحفظات البعض على مستوى أدائه مؤخرا والأخطاء التى يرتكبها،.ورغم اعتراف الجميع بوجود أزمة فى حراسة مرمى الأهلى إلا أن البعض يحلو له التأكيد على أن عرين النادى بخير مثل أحمد ناجى مدرب حراس الفريق الأول وأنه لا جدوى من التعاقد مع حارس جديد للفريق فى يناير المقبل. «صباح الخير» حرصت على استطلاع آراء الخبراء ومدربى حراس المرمى فى مصر لوضع روشتة العلاج لأزمة حماية عرين القلعة الحمراء وكانت هذه آراءهم: فى البداية أكد «فكرى صالح» مدرب حراس مرمى المنتخب الأوليمبى أنه لا توجد أزمة فى الأهلى فيما يخص مركز حراسة المرمى لأن النادى يمتلك مدربين أكفاء ولديه مجموعة جيدة من الحراس، ولكنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت حتى يصبحوا «عمالقة» فى المستقبل مثل عصام الحضرى حارس مرمى مصر. وأضاف صالح أن الحضرى لم يظهر فجأة بهذا المستوى الرائع، ولكنه ظل مع المنتخب أيام كرول فى عام 95 تحت قيادته حتى نضج وتطور أداؤه ليصبح الحارس الأول فى مصر وإفريقيا فى عام 2005 ثم جاءت مشاركته مع المنتخب فى بطولة الأمم الإفريقية 2006 لتجعله الحارس الأفضل بين الحراس. فى حين أكد «ربيع ياسين» المدير الفنى لمنتخب الناشئين أن أزمة حراسة المرمى فى الأهلى تكمن فى قلة الخبرة عند الحراس الثلاثة. وهو الأمر الذى يحتاج إلى مزيد من الوقت لاكتساب الخبرة فى حماية عرين القلعة الحمراء، خاصة أن الفريق يشارك فى العديد من البطولات المحلية والأفريقية، لذلك لابد أن يكون كل حارس من الثلاثة على قدر المسئولية وتحمل الضغط الجماهيرى ويعلم أنه يلعب لفريق بطولات وهو الأهلى. وأضاف ياسين أن شريف إكرامى يملك إمكانيات على عكس عادل وأبو السعود لأنه يجيد اللعب تحت ضغط جماهيرى. فضلا عن أنه احترف فى هولندا مما أكسبه ميزة، ولكن الإصابة التى لحقت به عند مشاركته من البداية كانت السبب فى ابتعاده عن الفورمة لذلك من الممكن أن يكون الحارس الأول فى الأهلى . على الجانب الآخر أكد «أيمن طاهر» مدرب حراس المرمى السابق بنادى الزمالك أن مقارنة حراس الأهلى بعصام الحضرى ظالمة، لأنه لم يصبح كذلك بين يوم وليلة وهو نفس الأمر الذى يحتاجه الثلاثى «شريف أكرامى» و«أحمد عادل» و«محمود أبوالسعود»، وأشار طاهر إلى أن الصبر على حراس الأهلى سيجعل منهم حراسا جيدين جدا.