عبد الرحمن الابنودي هذه الأبيات لعمنا بيرم التونسي كتبها لأهل الفنون يقول لهم: أهل الفنون كلها يلزمها تتربي بلاش بقي ياسمك إيه تفرج لنا الضبه غطي لحمك وبطنك.. إنت يا شابة ويا مخرجين ياللي أصبح فيلمكم كباريه آن الأوان كل ده يا خلق يتخبي وياللي بتألفوا أفلام علي أفلام في الجمعة كام فيلم يا مؤلف تبعها بكام حتي بقت صناعة الأدب يا مؤلفين إجرام أمريكا شبعت علينا ضحك وأوروبا إلهي يا أهل المحبة تبتلوا بضربة رحم الله عمنا بيرم التونسي الذي كتب هذا الزجل لأهل الفن في زمنه، وكان يقصد الراقصات العرايا ونساء الكباريهات والكازينوهات، وكان أشهرها كازينو بديعة وكان مكانه ميدان الجلاء، وقد كان يطلق علي كوبري الجلاء «كوبري بديعة» وكازينو بيا عز الدين في ميدان «إبراهيم باشا» مقابل لمبني دار الأوبرا القديم الذي سمي بعد ذلك وللآن ميدان الأوبرا.. يا تري يا عمنا بيرم ماذا كنت ستكتب علي ما يحدث اليوم من عري ومسخرة في الأفلام والمسلسلات ورقص ومسخرة وقلة قيمة الرجال الذين يحترفون الرقص مع الغناء، ويعرض التليفزيون رقصهم وهز وسطهم و«مؤخرتهم» ولا أرخص راقصة.. وبماذا كنت يا أمير شعراء العامية كما وصفك أمير الشعراء أحمد شوقي ستصف ما يحدث في المسلسلات من استعراض العرايا لأجسادهن وحركاتهن المبتذلة.. وبماذا تصف مسلسلات رمضان هذا العام الكل يرقص رجالاً ونساء.. وللأسف الشديد كان تليفزيون مصر العظيمة في مؤخرة القنوات واختص بتقديم كل ما هو تافه من برامج قديمة ثم إن فقر الإبداع في التأليف الدرامي جعله يكتفي بعرض أسوأ ما أنتج في سوريا وبواقي الإنتاج القديم، ثم جاء العيد وكل عام وأنتم بخير، ويذكرني بقصة علي أشهر شحات في ميدان باب اللوق عندما سألته فين ملابس العيد يا عم علي قال «مفيش السنة دي من الفقر وانشغال الناس عني علشان كده لبست هدومي القديمة»!!.. تماما يا عم علي فعل التليفزيون وقلدك وقدم لنا في العيد «هدومه» أقصد أفلامه ومسلسلاته ومسرحياته القديمة المستهلكة وحتي لم «يرقعها» ولم يعرض حتي أغنية أو برنامجًا جديدًا!! للأسف يا عالم التليفزيون كبار القنوات والإدارات وسيادة الوزير والرئيس والمدير.. التليفزيون اليوم في حجرة الإنعاش ومحتاج علاج.. هذا «إن عاش» وكل عام وأنتم بخير.. للعلم إن أسوأ ما حدث وكان سبب تدهور حالة التليفزيون هذا القرار المريض الذي صدر بوقف الاستعانة ببرامجيين في الإذاعة والتليفزيون بعد إحالتهم للمعاش.. هذا القرار للأسف لم يصدر عن دراسة أو مراجعة، هذا لأن الإعلام بكل أدواته مذيعين أو كتاب أو أدباء أو صحفيين ليس لهم سن معاش، فعطاؤهم دائم، هذا ما قاله زعيم الحرب والسلام الرئيس أنور السادات في أول عيد للإعلام- رحمه الله وغفر له- لقد كان السادات أيضا واحدًا من الكتاب والأدباء وفنانًا رحمه الله.. ورحم أيامه وشفي الله تليفزيون مصر من أمراضه اليوم. للأسف يبدو أننا رجعنا لزمن الاستعانة بأهل الثقة بدل أهل العلم والجدارة والمعرفة.. وربنا يستر علي التليفزيون والإذاعة ويكفيهم شر أهل الثقة.. والجهل!! وبعد وعلي الماشي.. هذه بعض الخواطر الفنية من أيام رمضان والعيد. أولاً: هذه كلمة محبة وإعزاز إلي الشاعر جمال بخيت يا شاعر يا كبير في واحدة من حلقات برنامجك المهم «نسيم الكلام» ذكرت أن الشاعر محمد حمزة مؤلف الأغنية الوطنية «أحلف بسماها وبترابها» لعبدالحليم حافظ، والحقيقة يا عزيزي الشاعر أن مؤلف «أحلف بسماها وبترابها» هو الشاعر العظيم الخال عبدالرحمن الأبنودي وكل عام وأنتم بألف خير وحب!! أما مسلسل «نور مريم» فقد كان التمثيل جيد جدا بداية من البطلة نيكول سابا والبطل يوسف الشريف حتي الصغيرة ملك قورة والذين معهم كبيرا وصغيرا.. ومع ذلك فالحدوتة قديمة زهقنا منها وقرفنا منها وهي ليست قصة «نوال مصطفي» للأسف إنها إعادة لقصة الفنان أحمد الفيشاوي والسيدة التي أنكر زواجه منها هم أبطال الحدوتة التي قرفنا منها صراع بينه ووالده فاروق الفيشاوي والدكتورة والدة الزوجة ووالدها في البرامج التليفزيونية حتي التحليل أكد أنه والد الطفلة، ثم حشر لكثير من الأحداث المعروفة في المسلسل مثل حريق مستشفي أبو الريش ووفاة الطفلة شهيدة الإهمال، ومع هذه الأحداث القديمة حشر قضايا المخدرات والتعويضات مع هذه الأحداث التي قفز عليها الكاتبة والسيناريست وأصبحت قصة فلانة وسيناريو فلان.. لا والمصيبة أن المسلسل انتهي آخر أيام رمضان علي قناة «لايف» ليبدأ في قناة «الدراما» من أول أيام العيد.. وياللهول علي التنسيق والإعداد!! ونصل إلي مسلسل «لحظة ميلاد» رغم أن أداء الممثلين جيد جدا إلا أن الحدوتة لا تحتمل أكثر من عشر حلقات علي أكثر تقدير، أما أداء صابرين فجيد جداً ومثلها أبورية.. وظهر عودتها لرشاقتها ثم إن حكاية باروكة الشعر «الإسلامية» فكرتني بفتاة محجبة كانت تشرب «بيريل» علي القهوة مع زميلاتها كانت تقول بيريل «بيرة إسلامي»، كما أن صابرين تظن أن باروكة الشعر حجاب إسلامي.. ما رأي أهل الفتوي في الباروكة الإسلامي «والبيرة الإسلامي»!!.. أما الاكتشاف الجميل في مسلسل «لحظة ميلاد» فهو أداء الفنانين الشباب منهم مثلا الشاب كريم الحسيني في دور أمجد ولنا لقاء مع باقي الشباب والأبطال!! أما مسلسل الجاسوسية «عابد كرمان» فهو نسخة باهتة من «رأفت الهجان» ومكررة الأحداث والحوار من جميع مسلسلات الجاسوسية السابقة مثل «حرب الجواسيس» و«الشوان» الفرق فقط في برود الأداء والحركة تمثيلاً وإخراجا!! وأخيرًا فهذه كلمة من قلبي إلي الزميل العزيز الصديق محمد جمال ، وأنا التي جربت غياب شريك العمر والحب والحياة لم أجد في اللغة كلمة تعبر عن عزائي يا جمال في غياب شريكة عمرك وحبيبة أيامك عزة، قلبي معك وصبرا إني أعزيك يا جمال فما المعزي بباق بعد صاحبه ولا المعزي وإن عاشا إلي حين.. الله معك يا جمال يا عزيزي!!؟ وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب