لو كنت مكان المهندس ماجد چورچ الذى تولى حقيبة البيئة فى التشكيل الوزارى الجديد للمرة الخامسة ماكنت قبلت هذا المنصب إلا عندما يكون لدينا بالفعل وليس بالقول فقط وزارة بيئة أقل وصف لها حاليا أنها وزارة قليلة الحيلة. الغريب أنه منذ استحداث منصب وزير البيئة ومعدلات التلوث بجميع أنواعها فى ازدياد.. بداية من تلال القمامة والمخلفات بأنواعها التى وزعت على جميع محافظات الجمهورية ومرورا بالانبعاثات الغازية من المصانع والسيارات والفواخير.. إلى كميات الصرف الصحى والكيميائى الهائلة التى تشبعت بها التربة المصرية وتسممت بها مياه نهر النيل. أصبح مكتوبا على وزير البيئة فى مصر تحمل تبعات الملوثين بداية من رجال السلطة والمال وأصحاب المصانع حتى أبسط مواطن.. لأنه ببساطة لا يستطيع فرض قوانين البيئة ولا معاقبة المخالفين فى ظل تلك الوزارة الشكلية.. ولعجز وزير البيئة لم يجد أى بديل عن العمل الجاد سوى التصريحات الواهية مثل الإعلان عن مبادرات دعم السياحة البيئية أو توعية تلاميذ المدارس أو المسابقات البيئية! والركن الأخضر والحزام الأخضر!. لو كنت مكان وزير البيئة الجديد لاشترطت قبل قبولى المنصب أن تكون للبيئة وزارة حقيقية وليست حقيبة وزارية يحملها الوزير.. فى ظل الثورة الجديدة سينال ماجد چورچ نقدا أكثر بكثير مما ناله الوزراء السابقون.. فليكن مسئولا حقيقيا عن البيئة المصرية بجميع الصلاحيات وإلا فليعتذر عن هذا المنصب الشرفى!!