ما نشاهده ونعانى منه فى إدارة البلاد وهذه الأشهر الخمسة الأخيرة لا يختلف كثيرا عن أداء النظام السابق حيث التباطؤ والتواطؤ من حكومة رخوة لا يختلف أداؤها عن سابقاتها من حكومات الحزب الوطنى ورئيسها من الفعل ورد الفعل، نرى مسرحية عبثية بأداء حكومى يساعد ويشجع على الانفلات، جميع المشاهد تشير لمخطط إفشال تلك الثورة «العدالة والحرية والكفاية الاجتماعية»، لم يتغير شىء سوى إزالة رموز نظام فاسد مازال يرتع فى السجون الخمسة نجوم، عراقيل وألغام تعيق تحقيق الأهداف. هناك الكثير من التساؤلات يراد لها إجابة من المجلس العسكرى الذى يدير البلاد والحاكم الحقيقى لها وليست الحكومة ذات الأداء الرخو. أولها تأجيل محاكمة مبارك، إخلاء سبيل قتلة الثوار وإصدار حكم بالإعدام لفرد أمن وتأجيل محاكمة مصدر أوامر الضرب، التعامل المهين والعنيف مع شباب الثورة من قبل الشرطة، أحكام سريعة وعنيفة ضدهم ورموز الفساد والإفساد مازالوا يحصلون على البراءة وإخلاء السبيل. أيها السادة نحن بصدد غضبة شعبية حاشدة والمجلس العسكرى عليه أن يعى حقيقة شعور الناس وطمأنتهم كما طمأنهم جيش مصر يوم نزوله إلى الشارع. أداء المجلس العسكرى يشوبه الكثير من علامات الاستفهام مما يهدد بالخطر، فوضى غريبة متعمدة وكأن النظام السابق يقول لنا إما نحن أو الفوضى التى تعيشون فيها. يتساءل الجميع لماذا لا تتم محاكمة الفاسدين ورموز النظام السابق وعلى رأسهم مبارك على جرائمهم من الفساد السياسى وتدمير الاقتصاد بإخضاعهم لقانون الغدر الذى مازال ساريا. أيها المجلس العسكرى هذا ليس انتقاصا من وطنيتك أو احترامنا لك ولكن وقفة عتاب حتى لا نشعر باستغفالنا أو محاولة احتواء ثورتنا وإجهاضها. ؟