الجماهير هى اللاعب رقم واحد فى لعبة كرة القدم وهى الوقود الحقيقى لاستمرار الإنجازات والبطولات وأيضا امتلاء خزائن الأندية لكن فى الفترة الماضية ومع تكرار حالات الشغب بالملاعب تحولت الجماهير إلى عبء أثقل كاهل الأندية، التى تعانى من أزمات مالية طاحنة وهو ما يحمل الأندية فوق طاقتها. الأهلى وصل مجموع الغرامات المالية الموقعة عليه من لجنة المسابقات إلى 100 ألف جنيه أما نادى الزمالك فغرم 70 ألف جنيه فى الوقت الذى ينتظر فيه تلقى التبرعات، أما الإسماعيلى الذى يعانى وبشده فقد كان نصيبه وافرا ب 115 ألف جنيه بينما المصرى كان الأكثر تضررا بمبلغ 140 ألف جنيه. فاتورة «الشغب» دفعها الزمالك والأهلى بعد تحمل الزمالك أثر أحداث مباراته الشهيرة مع الإفريقى غرامات مالية وصلت إلى 80 ألف دولار ومنع جماهيره من حضور مبارياته فى مشاركاته القادمة ، ثم طالت الأهلى فى نفس المسابقة بتغريمه 40 ألف دولار وحرمان جمهوره من حضور مباراة فى دورى المجموعات لأبطال إفريقيا. أحمد إدريس المتحدث الرسمى لرابطة الألتراس الأهلاوى قال إن الرابطة هدفها الوقوف وراء النادى ومساندته ودعمه بكل الوسائل وإذا صار وجودها يوما عبئا على النادى أو ضد مصلحته فيجب إلغاؤها. وأضاف: «نعترف بأخطائنا وهى فى المجمل غير مقصودة فى ظل قلة خبرة أعضاء الجروب الذى لا يزيد عمر أكبر أعضائه على 27 عاما» عموما الرابطة اتخذت قرارا بمنع إشعال الشماريخ فى المباريات المحلية حتى نهاية الدورى والإفريقية أيضا وبدأت بالفعل بمباراة وادى دجلة التى لم تشهد إشعالا للشماريخ حرصا منها على مصلحة النادى الذى تعشق ترابه، وأنه سيتم الاكتفاء بإشعالها فقط بعد انتهاء المباراة تجنبا لتوقيع العقوبات. شماريخ وسب جماعى والمحصلة عقوبات بالجملة وفى نفس السياق علمت روزاليوسف أن اتصالات جرت من قبل العامرى فاروق وخالد مرتجى عضوى مجلس إدارة النادى الأهلى وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة مع قيادات الألتراس الأهلاوى إضافة إلى لقاء عدلى القيعى مدير التسويق فى النادى الأهلى مع قيادات التشجيع بالأهلى ومنهم رئيس رابطة الأهلى فى فلسطين طالبوهم فيها بضبط النفس والالتزام داخل المدرجات وإعلاء مصلحة الأهلى. الاتجاه إلى ضبط النفس هو هدف الجميع فى الفترة القادمة ومنهم على الشامى رئيس رابطة مشجعى الأهلى بدمياط الذى أضاف: منذ أعوام وبعد تتويج الأهلى بطلا لإفريقيا تم اختيار جمهور الأهلى كأفضل جمهور فى القارة وليس من المنطقى أن يكون نفس الجمهور الذى طالما كان وراء ناديه هو العقبة فى طريقه ولذا قررت جماهير الأهلى فرض خمسة جنيهات على كل تذكرة فى كل مباراة يتم دفعها من قبل المشجع لدعم ناديه وتعويض الغرامات الضخمة التى تكبدها النادى بسبب الجمهور. وفى المقابل هناك اجتماع تنسيقى ضم رئيس رابطة الأهلى فى فلسطين الكابتن ضياء فى منزله بشارع جامعة الدول العربية ورئيس رابطة الأهلى فى المنصورة محمد فهد وعلى الشامى رئيس رابطة الأهلى فى دمياط فى غياب الألتراس بغرض الوصول لصيغة تتيح ضبط المدرجات الأهلاوية تجنبا لمزيد من العقوبات. وعن أسباب مهاجمة الجماهير الأهلاوية للتوأم حسن وشيكابالا وسبابهم والذى طال والدة التوأم أجاب الشامى : نحن نرفض هذا السباب لكن يجب أن نلتمس العذر للجماهير التى تقع تحت ضغط استفزاز اللاعبين والمدربين سواء داخل الملعب أو من خلال تصريحات إعلامية وعلى سبيل المثال الفيديو الشهير للاعب شيكابالا يسب فيه جمهور الأهلى بعد إحدى المباريات دون عقاب من قبل اتحاد الكرة أو أى جهة أخرى وهو ما يدفع الجمهور الذى ظلم لمحاولة استعادة حقه بنفس الطريقة وأيضاً غياب العدالة فى واقعة بورسعيد التى تم فيها الاعتداء على جمهور الأهلى دون مبرر رغم أنهم كانوا يحملون تكريما خاصاً للراحل مسعد نور نجم المصرى، ولم يتحرك أحد لإنصاف الجماهير الأهلاوية عكس ما تشيعه جماهير الأندية المنافسة بأن الأهلى يلقى محاباة من المسئولين. أما إيهاب بوجى وهو أحد أعضاء رابطة مشجعى الزمالك فقال: إن البند المستحدث فى اللائحة الخاص بإشعال الشماريخ صمم خصيصا لمصلحة الأهلى وقررت جماهير الزمالك أن تستخدم نفس الحق وبنفس الأسلوب باشعال شمروخ أو اثنين على الأكثر لتجنب نص اللائحة الذى يتجاهل معاقبة الجمهور فى إشعاله أقل من 3 شماريخ ويعتبره حالة فردية. حسن حمدى ويتحدث صلاح الدرينى المتحدث الرسمى لألتراس الزمالك عن أن الغرامات تفرض من قبل اتحاد الكرة على الأندية لتقييد الحريات بإيعاز من الأمن خاصة أن تلك العقوبات غير منطقية بالمرة، وتساءل كيف تكون العقوبات مالية ثم نقل مباراة ثم خصم نقاط فى ظل إمكانية وجود عناصر مندسة من الجمهور المنافس داخل المدرجات لخلق حالة من الشغب. وينقلنا الدرينى إلى نقطة أخرى بقوله: إن الأمن عاد للتعامل غير الآدمى مع الجماهير وكان فى مباراة سموحة الأخيرة يتم التفتيش لعدة مرات تصل إلى 7 أو 8 مرات وبطريقة مهينة وهو ما يستثير الجماهير بالإضافة إلى أن أعداد العساكر والضباط زادت بشكل مبالغ فيه فى المباريات لدرجة أن المباراة الأخيرة كان يجلس فى نهاية المدرج فقط أكثر من ثلاثة صفوف من عناصر الأمن المركزى بكلابهم وهو ما جعلنا نشعر بأننا فى ثكنة عسكرية وليس مدرج كرة. ابو الحسن أما أحمد عادل «مودى» المتحدث الرسمى باسم ألتراس الإسماعيلى فيقول: إن غياب العدل والكيل بمكيالين من قبل الإعلام المتلون ومسئولى اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وآخر مظاهرها كان تغيير لائحة العقوبات من أجل عيون النادى الأهلى الذى تفصل له اللوائح. وعن أحداث شغب جماهير الدراويش فى مباراة المقاولون الأخيرة قال مودى أن الألتراس وقف ضد الجماهير الغاضبة التى كادت أن تكسر النادى وتم إجراء عدة محاولات لتهدئتهم وتوعيتهم. حافلة المقاولون لم يتم تكسيرها أمام النادى كما ادعت الصحف والقنوات الفضائية وأنه تم الاعتداء عليها أثناء سيرها بشارع شبين الكوم وهذه هى مسئولية الأمن