أزمة مالية هنا.. وتعثر هناك.. ناد يعاني من الحجز علي ممتلكاته وآخر خزائنه خاوية.. كل الأندية تمر بضائقة مالية.. فالبعض لا يجد الأموال اللازمة لدفع مستحقات لاعبيه أو دعم صفوفه.. والباقي يعيش علي دعم رجال الأعمال.. وهو ما دفع المسئولين في نادي الزمالك عقب انسحاب ممدوح عباس رئيس النادي السابق من تمويل التزاماته الي فتح باب التبرعات من أجل المساهمة في أنقاذ ما يمكن انقاذه من عراقة وتاريخ القلعة البيضاء التي يمتد تاريخها الي مائة عام وتعاني من أزمة مالية طاحنة بسبب تراكم الديون التي بلغت قرابة 100 مليون جنيه.. وهي الحيلة التي ربما يلجأ اليها عدد كبير من الأندية الجماهيرية في حال نجاحها في المساهمة في تخفيف عبء الضغوط المالية.. فنادي الاسماعيلي يعاني هو الآخر من أزمة مالية طاحنة نتيجة لغياب دعم رجال الأعمال أدت الي تفاقم مديونياته ووصلت في بعض الأحيان الي التهديد بالحجز علي منشآته.. كما يعاني الأهلي من بوادر أزمة مالية جعلت الادارة تعلن عن ترشيد الانفاق علي صفقات فريق الكرة. بل والتفكير في إلغاء بعض اللعبات الأخري. الأزمات المالية التي تعاني منها الأندية خاصة الجماهيرية جاءت لتفتح الباب أمام العديد من التساؤلات وأبرزها علي الاطلاق ما هي مهام ووظائف إدارات التسويق والاستثمار بهذه الأندية وطبيعة الدور الذي تلعبه في ظل هذه الظروف وحقيقة الصعوبات والمشاكل التي تواجهها في ممارسة مهامها علي نحو أفضل بما يضمن لها زيادة الأموال التي تجنيها. خاصة بعدما اصبحت أنشطة التسويق أحد أهم الانشطة الرئيسة لأي مؤسسة رياضية وأصبحت كرة القدم ليست مجرد هواية وانما صناعة وتجارة تحتاج الي أموال ضخمة للانفاق عليها وهو ما يعني ضرورة قيام هذا النشاط علي اسس وقواعد علمية وفنية سليمة. وهو ما دفع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإنشاء لجنة للإستثمار والتسويق الرياضي تابعة للمجلس تعمل علي إيجاد حلول للأندية وتقديم الدراسات العلمية لها لتسويق ألعابها الرياضية.