هذه الأبيات من قصيدة كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم يصرخ في قومه لكي يفيقوا من غفوتهم ويؤمنوا بمصريتهم قبل إيمانهم بغيرها.. يقول: أنا لولا أن لي من أمتي خاذلا ما بت أشكو النوبا وكم ذا بمصر من المضحكات كما قال فيها أبو الطيب أمور تمر وعيش يمر ونحن من اللهو في ملعب وصحف تطن طنين الذباب وأخري تشن علي الأقرب جرائد ما خط حرف بها إلا لتفريق وتضليل صبوا نوازلهم عليك وأيقنوا بعد النوازل أنهم هدموكا وقد شهدنا بالأمس في مصر عرسا ملأ العين والفؤاد انبهارا رحم الله شاعر النيل كأنه كتب هذه القصيدة اليوم وهو كاتبها قبل قيام ثورتنا بأكثر من نصف قرن من الزمان أقدمها اليوم إلي راكب موجة الثورة والمتسلق علي ثورة التصحيح والتطهير وتعريض الصحافة للانحدار بمقالات تصفية الحسابات بين بعضهم البعض وانتشار مقالات السب في قيادات تركت مواقعها في الصحافة نفاقا أو شماتة أو طمعا في استرضاء القيادات الجديدة الذين أقدم لهم مع خالص تهنئتي القلبية قول الإمام علي - كرم الله - وجهه قال هذه النصيحة.. ابذل لصديقك كل المودة ولا تبذل له كل الطمأنينة وأعطه من نفسك كل المواساة ولا تفض إليه بكل أسرارك. وقد جاء أخيرا قرار التغييرات الصحفية لإنقاذ الصحافة القومية من الانفلات .. وأدعو الله أن يوفق الزملاء الجدد ويعينهم علي مشاكل المؤسسات والنجاح في مهمتهم مع خالص تهنئتي الخاصة ومن قلبي إلي الزملاء الأعزاء في مواقعهم الجديدة الإخوة محمد جمال الدين وإبراهيم خليل وأسامة سلامة ألف مبروك مع خالص تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح وأنتم فعلا جديرون بتحمل المسئولية والحفاظ علي روزاليوسف وإثبات أنكم فعلا علي مستوي المسئولية بإذن الله. أما هذه فتحية محبة من القلب إلي جميع رؤساء الإدارات ورؤساء تحرير المؤسسات السابقين فقد أدوا دورهم بكل حب وإخلاص ونزاهة وخرجوا بشرف في زمن فرض علي كل المصريين نظام وسياسة عامة لم يحد عنها من الشعب مسئول أو سائل حتي الموتورين الذين طالت ألسنتهم وأقلامهم بعد الثورة وانتشروا بالأحاديث الصحفية والإذاعية والتليفزيونية بلا خجل، الكل كان رافضًا الكل كاره الكل ناصح هكذا بلا خجل من الذين يعرفونهم هذا علاوة علي الأحاديث الصحفية الملفقة والتي جعلت أشهر الجرائد وأعظمها كأنها مجلة هزلية اللي بتقول إن مبارك كان بيغير من أبوها وعجبي!! واللي شاهدة علي انحرافات المخابرات وهي من أشهر المنحرفين أو عناوين الجرائد الصفراء وحتي بعض القومية تدعو إلي القرف من انحطاط العناوين حتي أن البعض جعل نفسه مصلحًا ومن أجل تكريم الجديد وتحيته يبدأ برأيه في رؤساء الإدارات والتحرير السابقين ويبدأ بتعداد حكايات وأحداث ثم يبدأ في تعداد الأخطاء والانتماء واللي واللي وكأنهم قوامون ومصلحون لمن كان. ليشكر من حضر. وهذه كلمة مع تحياتي إلي الأستاذ سعد هجرس يا سيدي الفاضل نحن لنا طريقة نودع بها التارك ونستقبل بها القادم لذلك لم يكن كلامك موفقا في مقالك الأخير في روز اليوسف عن القيادات السابقة.. علي فكرة يا أستاذ هجرس الصحفي الذي فقد ظله المقصود به في القصة هو «محمد حسنين هيكل» رحم الله فتحي غانم وقدس الله روح موسي صبري اللذين أطلقا الوصف علي هيكل. والعيب كل العيب علي من أفرد صفحاته لأحد قتلة زعيم الحرب والسلام الزمر طارق وعبود وجعل من حكمت أبوزيد بطلة ناسين سبها لمصر في ليبيا. وبالمناسبة هذه كلمة مع خالص الود إلي الأستاذ الكبير إبراهيم نافع ياصديقي العزيز كان حديثك في جريدة الأخبار صدمة آسفة أن حديثك لم يبرئك من علاقتك بمبارك ولكنك خسرت كثيرا من ماضيك واحترام القارئ وأسف أصدقائك. وعلي رأي المثل : سكت دهراً ونطق كفراً إلي الدكتور زاهي حواس مبروك للآثار عودتك لترعاها يا رجل الآثار والتاريخ ألف مبروك عودتك لحماية آثار مصر. وهذه كلمة إلي زميل العمر «الواد» مفيد فوزي مازلت يا مفيد أحسن من يكتب الكلمة القيمة المنزهة في هذه الهوجة والزفة الإعلامية. أخيرا: يا تري يا مصر العزيزة إلي أين ونحن نحاول أن نبدأ الخطو إلي الديمقراطية واسترداد الأرض المسروقة والأموال المنهوبة.. كيف في الوقت الذي ضاعت فيه القيم الصحفية.. الكل يشتم الكل، ونلف وندور في إطار الماضي وظهرت فئات فرضت نفسها علي المجتمع وتطل علينا ليل نهار من قنوات التليفزيون والفضائيات والأحاديث الصحفية ولا الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يحترم القيم ولا القانون والعرف الكل يتمسح في الثورة وربنا يستر ويكفينا شر أفكار خريجي السجون الزمر وإخوته الظواهري وجماعته والسلفية وقانونهم والإخوان وجماعتهم يارب احم مصر من كل هؤلاء هدهم أو اهديهم أنت قادر عليهم يارب. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.