مصر تغيرت، مصر تستعيد عافيتها ومكانتها ووعيها المفقود، مصر تولد من جديد. ثمة محاولة سريعة خاطفة وبريئة في هذا العدد تعلن عن هذا الميلاد الجديد. نسمات 25 يناير تفيض عطرا علي روزا .. المشاغبة استيقظت، استدعت مخزون شغفها المعطل، وتريد التعبير عن كبت طويل .. بيقين أن رصيدها لديكم يسمح .. هل تسمحون ؟ 25 يناير .. مثل كل المصريين بمن فيهم المختلفون مع الثورة الملهمة، ولدنا .. أصبح -كما قال الثائر العظيم مارتن لوثر كينج - «لدينا حلم» .. روزاليوسف تنطق .. وأغلب من يحررها الآن كان له شرف المشاركة - بالمواطنة وبالمهنة في الثورة من يوم 25 .. الآتي من روزا سيترجم أصالتها وثوابتها .. الدفاع حتي آخر نقطة حبر وورقة دشت عن مدنية الدولة، مواطنون يحكمنا القانون وليس تجمعات بدائية معزولة، يستنزفها المغامرون .. مطاردة الفساد المحيط من كل اتجاه، والنافذ إلي الأعماق .. مقاومة التمدد السرطاني لتيارات ضالة، تسوق بالدين الجهل والهمجية للآمنين ، والمؤمنين، والركع السجود .. الإلحاح علي انسجام وإيثار عشناه مسلما ومسيحيا .. بنين وبنات .. عمال وفلاحين، أطباء ومهندسين .. صنايعية وفواعلية، علماء وعباقرة في ميدان التحرير .. المواطنة جمعتنا في أجمل صورة تداولها لنا العالم بانبهار يرفع نسبة الأدرينالين المحفز علي السمو والإبداع يدعو للحماسة .. هذا عهدنا، ومسار توجهنا ومهما كانت هناك من فلول تعمل، وتلملم أشلاءها فلن تفلح في إعادتنا إلي كهوف الصمت مرة أخري مهما كان عنف الغارات. 30 مارس .. مكتسبات الثورة تطول المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة ومنها روزاليوسف .. حدث «التغيير المنتظر» كأنه «المهدي» .. وبدأنا السعي لتسجيل أسمائنا في دفتر الثورة عبر تحقيق حلم «روزا الجديدة» بنت «مصر 25 يناير» . يحيا 25 يناير. «روزاليوسف»