شهدت أسعار الغاز الأوروبية وفقًا لمركز TTF فى هولندا، نحو 11.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فى المتوسط خلال الربع الثالث من 2025. وسجلت الأسعار تراجعًا نسبيًا خلال الربع الثانى من 2025، بعد أن سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الربع الأول، مدفوعة بانخفاض الطلب الموسمى مع حلول فصل الربيع، واستقرار الإمدادات من مصادر بديلة، وبالأخص عبر خطوط الأنابيب من النرويج، وذلك بحسب تقرير أسواق الغاز والهيدروجين الذى أعده المهندس وائل عبدالمعطى، خبير أوابك. سجلت الأسعار تراجعًا نسبيًا خلال الربع الثانى من 2025، بعد أن سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الربع الأول، مدفوعة بانخفاض الطلب الموسمى مع حلول فصل الربيع، واستقرار الإمدادات من مصادر بديلة، وبالأخص عبر خطوط الأنابيب من النرويج، وذلك بحسب تقرير أسواق الغاز والهيدروجين الذى أعده المهندس وائل عبد المعطى، خبير أوابك. وتراجع متوسط الربع الثانى إلى نحو 11.9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بنحو 14.4 دولار لكل مليون وحدة خلال الربع الأول. ومع دخول فصل الصيف، ظل الطلب الأوروبى على الغاز معتدلًا، فى ظل وفرة إمدادات الغاز الطبيعى المسال، لتستقر الأسعار ضمن نطاق ضيق خلال شهرى يوليو وأغسطس، مع ارتفاع طفيف فى سبتمبر، بسبب استعدادات موسم الشتاء، وزيادة الطلب على الكهرباء. وارتفع استهلاك الغاز فى الاتحاد الأوروبى بنسبة 3.5 % على أساس سنوى خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مع زيادة الطلب فى قطاع الكهرباء، رغم ارتفاع توليد الطاقة المتجددة. واردات أوروبا قفز إجمالى واردات أوروبا من الغاز خلال الربع الثانى من عام 2025 إلى نحو 31.2 مليون طن، مقابل 23.9 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، بنسبة نمو مرتفعة بلغت على أساس سنوى 30.3 %، بينما سجلت خلال الربع الثالث 26 مليون طن، مقابل 19.4 مليون طن خلال الربع المماثل من 2024، بنسبة نمو على أساس سنوى 34 %. وإجمالا على مدار الشهور التسعة الأولى من 2025، قفز إجمالى الطلب الأوروبى إلى 94 مليون طن، مقابل 73.3 مليون طن لنفس الفترة من 2024، أى بنمو على أساس سنوى تجاوزت نسبته ال 28 %.، بينما بلغت حصة السوق الأوروبية نحو 29.3 % من إجمالى الطلب العالمى. ويعود النمو المرتفع إلى لجوء السوق الأوروبية إلى شحنات الغاز الطبيعى المسال، لتحل محل توقف إمدادات الغاز الروسى منذ بداية عام 2025 التى كانت تمر عبر أوكرانيا، بعد انتهاء اتفاقية نقل الغاز بين البلدين، وكانت تقدر بنحو 15 مليار متر مكعب /السنة. وكانت تلك الإمدادات تلبى احتياجات النمسا وسلوفاكيا ومولدوفا على وجه الخصوص. يضاف إلى ذلك، انطلاق موسم التخزين فى الأسواق الأوروبية لتلبية احتياجاتها فى قطاع التدفئة خلال شتاء 2025-2026، بعد أن وصلت مستويات التخزين إلى مستوى منخفض بلغ 33.8 % بنهاية مارس 2025، ومن ثم ساهم استيراد الغاز الطبيعى المسال فى إعادة تعبئة المخزونات، حيث بلغ مستوى المخزونات بنهاية شهر سبتمبر 2025 حوالى 82.5 %. وبالنظر إلى سوق الاتحاد الأوروبية (EU-27) على وجه الخصوص، فقد ارتفعت وارداته من الغاز الطبيعى المسال إلى 79.44 مليون طن خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2025، مقارنة بنحو 62.47 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2024، بنسبة نمو مرتفعة بلغت على أساس سنوى %27.2 . وتصدرت فرنسا الأسواق الأوروبية، حيث بلغت وارداتها 17.4 مليون طن، بنمو على أساس سنوى 29 %. وجاءت هولندا فى المرتبة الثانية بإجمالى 13.2 مليون طن، وبنمو على أساس سنوى 23 %، ثم إسبانيا بواردات إجمالية 12.6 مليون طن، وبنمو على أساس سنوى 19 %، ثم إيطاليا بإجمالى 11.16 مليون طن، وبنمو على أساس سنوى 41 %، وبلجيكا فى المرتبة الخامسة بإجمالى 7.29 مليون طن، ونمو على أساس سنوى هو الأعلى بين أسواق الاتحاد الأوروبية حيث بلغ 61 %. واستحوذت كل من فرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وإيطاليا، وبلجيكا مجتمعة على 83 % من الشحنات الواردة إلى أسواق الاتحاد الأوروبية. أما خارج الاتحاد الأوروبى، فقد ارتفعت واردات المملكة المتحدة خلال الشهور التسعة الأولى من 2025 إلى نحو 6.3 مليون طن، محققة نمو على أساس سنوى 23 %. وفى تركيا، فقد سجلت وارداتها خلال الشهور التسعة الأولى من 2025 حوالى 7.9 مليون طن، بنمو على أساس سنوى 40 %. وتعمل أنقرة بشكل مكثف على تنويع مزيج إمدادات الغاز لديها، الذى يعتمد بشكل أساسى على استيراد الغاز عبر خطوط الأنابيب (من روسيا، إيران، أذربيجان) بما يصل إلى %69 تقريبًا، بينما تشكل حصة الغاز الطبيعى المسال حوالى 27 %. بغية تقليل فاتورة الواردات تقليل اعتمادها على الغاز الروسى، الذى يعد المصدر الرئيسى للإمدادات بما يعادل قرابة 40 %، جنبًا إلى جنب مع رفع مستويات الإنتاج المحلى من حقل «صقاريا» الذى بات يشكل قرابة 4 % من منظومة الإمداد المحلى. وشرعت تركيا فى إبرام العديد من اتفاقيات شراء الغاز الطبيعى المسال من الولاياتالمتحدة، وسلطنة عمان، وعدة شركات طاقة وتجارة عالمية، ليس لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعى المسال وتنويع مصادره فحسب، بل للمساهمة فى لعب دور إقليمى عبر تصدير الغاز إلى الدول المجاورة، مثل بلغاريا ورومانيا والمجر، خاصة أنها تمتلك 5 محطات للتغويز بقدرة تزيد على30 مليون طن/سنة. مصدرو الغاز على مستوى المصدرين إلى أوروبا، فقد جاء 90 % من الشحنات من خمس وجهات رئيسية، فى مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، المصدر الأكبر للغاز الطبيعى المسال عالميًا، بحصة 58.2 % لتحافظ على مكانتها التى اكتسبتها بعد الأزمة الروسية – الأوكرانية، كأكبر مورد للغاز الطبيعى المسال إلى أوروبا. بينما جاءت روسيا فى المرتبة الثانية بحصة 11.9 %، ودولة قطر فى المرتبة الثالثة بحصة 7.5 %.، بينما حلت الجزائر فى المرتبة الرابعة بحصة %7.2، رغم تراجع صادراتها مقارنة بالعام الماضى 2024. أما نيجيريا، فقد جاءت فى المرتبة الخامسة بحصة 5.2 %، والباقى (10 %) من وجهات أخرى