عدوية

هى أشهر أغنية لمحمد رشدى على الإطلاق ولها قصة وكواليس تخليك فاكر الأغنية أكتر وأكتر.
تعود كلمات الأغنية لبنت ريفية كانت بتشتغل فى بيت الملحن والممثل عبدالعظيم عبدالحق اسمها عدوية.
حسب حكاية مؤلف الأغنية عبدالرحمن الأبنودى قال إنه وهو بيزور الملحن شاف بنت سمراء بضفاير ووجه ريفى التقاطيع بتقدم لهم الشاى، فسألها الخال اسمك إيه فردت «عدوية» بنفس طريقة محمد رشدى فى الأغنية بالضبط. بحسب كلام الأبنودى بيقول إنه بعد ما ردت باسمها قالها هنعملك أغنية وبالفعل كتب الأغنية وسلمها للملحن عبدالعظيم عبدالحق وساعتها بليغ حمدى زعل فقاله أنه عمل أغنية تحت السجر يا وهيبة وهى شعبية برضه وأن الأغنية بتاعة عدوية من نصيب ملحن آخر.
بس بعد ما الأغنية راحت لعبدالعظيم عبدالحق مقدرش يلحنها علشان عدوية الحقيقة مكانش لها علاقة خالص بعدوية الليّ وصفها الشاعر، وعلى حد تعليقه الحرفى قال: مش قادر، كل ما أشتغل على (عدوية ضحكتها نهار وشمس وأسرار) أشوف البنت اللى عندى قدامى فيقف الخيال وأخد الغنوة وسلمها لبليغ حمدى الليّ فرح بيها جدًا.
الأغنية دى تم اعتبارها انقلاب فى الأغنية الشعبية وقت تقديمها فى الستينيات وبيها اتفتحت مرحلة جديدة لهذا النوع من الغناء خصوصًا بعد ما قدم محمد رشدى أغنية تحت السجر يا وهيبة والليّ تعاون فيها رشدى وعبدالعظيم عبدالحق وعبدالرحمن الأبنودى برضه.
نجاح عدوية كان مدويًا لدرجة أن الصحافة فى الوقت ده كانت مانشتاتها بتقول إن محمد رشدى هو المطرب الذى هز عرش العندليب.
نجاح الأغنية بالنسبة لعبدالرحمن الأبنودى كان فارقًا جدًا وحسب تصريحاته الإذاعية قال: الأغنية دى أدتنى علامة الجودة.
بعد ما الأغنية كسرت الدنيا استغل المخرج والمنتج كمال صلاح الدين النجاح بتاعها وعمل فيلم سنة 1968 بنفس اسم الأغنية - الفيلم ده أدى البطولة المطلقة لمحمد رشدى بعد ما كان كل ظهوره فى السينما مقتصر على أدوار صغيرة بيقوم فيها بدور مغنى أما فى الفيلم فكان دوره بطولة وبرضه كانت مهنته لها علاقة بالموسيقى والغناء.
شاركه بطولة الفيلم ناهد شريف وحمدى أحمد ولكن الفيلم لم يلق نجاحًا بالمرة بعكس الأغنية.
بدأت الأغنية بموال وليس موسيقى وكلام متلحن:
صياد ورحت اصطاد صادونى.. عدوية
طرحوا شباكهم رموش العين.. صابونى.. يا عدوية
ثم دخل رشدى مغنيًا بباقى الكلمات العامية السلسة:
اسقينى يا شابة وناولينى حبة مية.. اسم النبى حارسك أسمك ايه ردى عليا.. عدوية فى كلمات الأغنية دى بنشوف مفردات لم تعهدها الموسيقى زى جملة العيون السنجابى.
أغنية عدوية لا يمكن نمر عليها مرور الكرام، نحفظها عن ظهر قلب واستحالة نتخيل أن من غُنت لها ملهاش اى علاقة بالحقيقة...وتبقى عدوية التى فى أذهانا صورتها تقدر تزين الجرانين.