الإعلامي محمد فودة يشيد بقرارات وزير التعليم ويؤكد: شجاعة في المواجهة وحرص على كرامة المعلم وحماية الطالب    وزير المالية يعلن تفاصيل الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية    "سرايا القدس" تعتزم تسليم جثة أسير إسرائيلي إلى تل أبيب    الحكومة الإندونيسية تعزز جهود مكافحة الفيضانات في أتشيه تاميانج    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    سليماني: طرد أمين عمر صعب مهمة المنتخب الجزائري أمام السودان    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا ونستعد بقوة لمواجهة فلسطين    فيدريكو جاتي يغيب عن يوفنتوس بسبب إصابة الركبة    خبر في الجول – الإسماعيلية الأقرب لاستضافة السوبر المصري لكرة السلة    توقعات أمطار القاهرة اليوم    الداخلية تكشف ملابسات نشر سيدة لفيديو تتهم فيه سائق نقل ذكي بحمل سلاح أبيض بالجيزة    تركيب وتشغيل بوابات إلكترونية لدخول متاحف الغردقة والإسكندرية وشرم الشيخ    الداخلية تضبط سائقا يتجول بمحيط لجان انتخابية بمكبر صوت بالبحيرة    كأس العرب 2025.. التعادل السلبي يحسم مواجهة الجزائر والسودان    إبراهيم قاسم: قرارات الهيئة وتوجيهات رئيس الجمهورية رفعت ثقة الناخبين وقللت المخالفات    يروي قصة أرض الإمارات وشعبها.. افتتاح متحف زايد الوطني بأبوظبي.. صور    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    "من أجل قلوب أطفالنا".. توقيع الكشف الطبي على 283 حالة بمدرسة كفر الكردي ببنها    الاحتلال يكثف اعتداءاته في نوفمبر.. أكثر من 2100 انتهاك و19 محاولة لإقامة بؤر استيطانية جديدة    رومانو: برشلونة سيجدد تعاقد جارسيا لمدة 5 مواسم    سكرتير عام المنوفية يشهد افتتاح معرض «ابتكار مستدام»    رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بالزراعة: لا توجد دواجن مريضة في الأسواق.. واتهامات السردة إشاعات    المفوضية الأوروبية تتقدم باقتراح بشأن قرض لتمويل تعويضات لكييف    عاجل- الحكومة: 6.3 مليون مواطن استفادوا من خدمات هيئة الرعاية الصحية خلال 6 أشهر    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    "القاهرة الإخبارية": إسرائيل ترسل وفدا سياسيا إلى لبنان لأول مرة وسط ضغوط أمريكية    محافظ الجيزة يتفقد أعمال تطوير حديقتي الحيوان والأورمان (صور)    فحص أكثر من 6.1 مليون طالب للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس الابتدائية    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    محافظة الجيزة ترفع 500 حالة إشغال خلال حملة بشارع عثمان محرم.. صور    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    ضبط سيدتين بحوزتهما كروت دعاية انتخابية بمحيط لجنة في دمنهور قبل توزيعها على الناخبين    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السابع من أكتوبر يوم أسْوَد على قطاع غزة.. مصر.. السد المنيع أمام تصفية القضية

فى فى ظِلّ ما يعيشه قطاع غزة من حرب ضروس وقصف عشوائى متواصل على مدار ما يزيد على 40 يومًا يَستخدم خلالها جيش الاحتلال الصهيونى كل قدراته التدميرية لإبادة شعب أعزل، فى هَجمات وُصفت بالأشرس فى تاريخ الحروب الحديثة، وبمساندة غير مسبوقة من القوَى العُظمَى فى العالم؛ لمعاقبة شعب غزة على ما قامت به حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضى فيما سُمِّى ب«طوفان الأقصَى»، حاولت توثيق ما يحدث على أرض القطاع على لسان الصحفى الفلسطينى محمد سلمان، الذي يسكن فى قطاع غزة، فكان هذا الحوار، الذي هو بمثابة شهادة مُهمة من أحد المُهتمين والمُطلعين على الشأن السياسى داخل القطاع.

يوم أسْوَد على قطاع غزة
وكان من الضرورى بدءُ الحوار بسؤاله عن رؤيته لما حدث على أرض الواقع فى قطاع غزة؛ بدءًا من يوم السبت السابع من أكتوبر.
قال الصحفى الفلسطينى محمد سلمان: إن السبت السابع من أكتوبر الماضى كان يومًا أسْوَدَ على قطاع غزة- على حد تعبيره-؛ حيث كان القصفُ من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلى كثيفًا وطال كل المَناطق داخل القطاع. مضيفًا أنه كان هناك ما يزيد على 200 طائرة إسرائيلية تقصفُ 40 كيلومترًا، بالإضافة إلى القصف من قِبَل الزّوارق البحرية الإسرائيلية.

وأضاف «سلمان» خلال لقائه مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى فى برنامج «المانفيستو» على الراديو 9090: إن سكان غزة كانوا يتوقعون تلك الحرب، ولكن ليس بالشكل الذي حدث، ولكن مقدمات تلك الضربة كانت واضحة.
مفاوضات عربية لتحسين الوضع الاقتصادى فى قطاع غزة
وأوضح أنه كانت هناك مفاوضات «مصرية- قطرية» مع الجانب الإسرائيلى فى محاولة لتحسين الوضع الاقتصادى لسكان غزة، وإخراجها من حالة الإحباط. مضيفًا أنه كانت مفاوضات بين حركة حماس والجانب الإسرائيلى لإدخال عمالة فلسطينية داخل غلاف غزة «المستوطنات» والتي كانت تقدَّر ب15 ألف عامل، ولكن الجانب الإسرائيلى أصر على تخفيض العمالة إلى 12 ألفًا.
وتابع: إن حركة حماس أصرّت على إدخال 20 ألف عامل إلى الأراضى الإسرائيلية مقابل شروط، أهمّها ضبط المنطقة الشرقية، التي كانت تشهد مُظاهرات أسبوعية على المنطقة الحدودية بين غزة وغلاف غزة؛ ما أدّى إلى خَلق حالة توتر كبيرة فى المنطقة.
تورط حركة حماس فى الحرب
وأكد على أن حركة حماس تورطت فى الأحداث الجارية حاليًا كما حدث فى حرب 2021. مضيفًا: إن مُعظم قيادات حركة حماس، التي تحكم من خارج غزة، قامت بتصفية المكتب السياسى العسكرى داخل القطاع ،وإن مَن يقوده مؤخرًا هما يحيى السنوار ومحمد الضيف، وأن المكتب السياسى العسكرى داخل القطاع هو مَن يقوم بالتفاوض على كل الشؤون التي تخص القطاع. مضيفًا: إن حركة حماس حكمت غزة بقوة السلاح منذ آخر انتخابات تمّت والتي كانت عام 2005 ومن بَعدها لم تحدث انتخابات مَرّة أخرى.
نتنياهو هو مَن خَلق حركة حماس
ولفت إلى أن إسرائيل هى مَن أوصلت حركة حماس إلى السُّلطة فى القطاع؛ حيث ساعدت على تحقيق هدف الحركة عن طريق معاداة وضرب أهداف السُّلطة الفلسطينية تحت ذريعة الانتقام من صواريخ حركة حماس.
ونوّه إلى أن إسرائيل عملت على إضعاف السُّلطة الفلسطينية فى غزة. مضيفًا: إنه وقت انقلاب حركة حماس على السُّلطة الفلسطينية كنا نتوقع تقديم مساعدات للسُّلطة للسيطرة على القطاع؛ ولكن ما حدث كان العكس؛ حيث توفر لحركة حماس كل الإمكانيات التي ساعدتها فى السيطرة على قطاع غزة خلال يومين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هو مَن خَلق حركة حماس. مؤكدًا على أن الحركة لا تمثل سوى 25 % من أهل قطاع غزة. لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادى داخل القطاع هو ما جعل الحركة تسيطر على كل الأمور داخل القطاع، وأن العائلات التي ليس لها علاقة بحركة حماس اضطرت للعمل مع الحركة نتيجة الفقر داخل القطاع.
وشدّد على أن المكتب السياسى الخارجى وجزءًا من المكتب الداخلى لحركة حماس لم يكن يعلم بحرب 7 أكتوبر، وإن هذه الحرب تم تسهيلها من الجانب الإسرائيلى، وإن هذا مُخَطط مسبقًا بهدف تصفية القضية الفلسطينية بَعد الحرب.
مصر السَّدُّ المَنيع
ويرَى أن مصر هى السّد المَنيع ضد تصفية القضية الفلسطينية، وأن هدف تلك الحرب الأساسى كانت مصر وليست غزة. مضيفًا إن إنهاء تلك الحرب يتوقف على بعض الأهداف والتفاصيل الشخصية بين نتنياهو والسنوار.
ويرَى الكاتب الصحفى الفلسطينى محمد سلمان، أن نتنياهو يطيل أمَد تلك الحرب ليضمن مكانه على رأس الوزارة اليمينية المتطرفة؛ حيث إن نهاية هذه الحرب يمكن أن يهدّد نتنياهو بالسجن؛ خصوصًا فى ظل الأوضاع السيئة داخل إسرائيل على مدار العام الماضى. مؤكدًا على أن المكتب السياسى لحركة حماس لا يمتلك القرار فى تلك الحرب وأن القرار الإسرائيلى فى يد اليمين المتطرف داخل حكومة نتنياهو.
الاجتياح البرّى.. وتدمير البنية التحتية
ونوّه إلى أن الاحتلال الإسرائيلى اجتاح غزة بريًا من جنوب المدينة وفصل الشمال عن الجنوب، واليوم وصل إلى قلب القطاع، وإن ما يقوم بقصف الأهداف داخل غزة هى طائرات «إف 35»، وإن مدينة غزة وشمال غزة أبيدت عن آخرها، وإن حجم القذائف التي وقعت فوق القطاع تعادل ما تم إلقاؤه على هيروشيما، وإن الاحتلال الإسرائيلى دمّرَ المنطقة الخدمية الحيوية داخل القطاع، بالإضافة إلى تدمير القطاع الصحي كاملاً، وحصار مستشفى الشفاء بحجة تواجُد أنفاق لحركة حماس تحت مبنى المستشفى.
أرقام الشهداء والمصابين تتخطى الأرقام المعلنة
ويرَى «سلمان» أن رقم الشهداء داخل القطاع والذي أطلقته وزارة الصحة غير صحيح؛ حيث أكد على أن شهداء القطاع يتخطون ال 20 ألفًا أو أكثر، وإن كل مَن دخل غلاف غزة يوم 7 أكتوبر فى عداد الشهداء، وإن كل مَن تحت الركام فى القطاع فى عداد الشهداء.
الأنفاق الحمساوية أهم من شعب غزة
وأكد على أن حركة حماس صنعت على مدار 10 سنوات شبكة أنفاق حديثة للغاية ولم توفر ملجأ وحيدًا لحماية أهل القطاع، وإن الحركة لم تنشئ مشروعًا واحدًا منذ أن تولت السُّلطة لخدمة أهل القطاع، لا تحلية مياه ولا رصف شوارع ولا مصانع من ميزانية حركة حماس، وإنه من بَعد عام 2014 مَن يحكم غزة الميليشيا المسلحة لحماس، وهى لا تهتم ببناء أى شىء لخدمة أهل القطاع، وإن الحركة قامت بصرف ما يزيد على 300 مليون دولار على الأنفاق ولم تهتم بالشعب فى غزة، وإن هناك إبادة جماعية لأهل غزة فى ظلام دامس، شعب غزة منكوب منذ تولت حركة حماس الحُكم.
صفقة حماس للتنازل عن غزة
وقال إنه كان هناك اتفاق شاركت فيه بعض الدول الإقليمية والأوروبية لتنازل حركة حماس عن غزة لصالح إسرائيل مقابل 16 مليار دولار، وقبل الحرب بشهر زار غزة القيادى بحركة حماس موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسى وظل بها طيلة 25 يومًا لمناقشة هذه الصفقة بجانب سفراء ومندوبى بعض الدول، ومنهم الولايات المتحدة؛ للتفاوض حول هذا المشروع الذي لاقى موافقة المكتب السياسى لحماس بالخارج، ولكنه اصطدم برفض بعض أعضاء المكتب السياسى لتخوفهم مما سيحدث بَعد الحرب، وهم قادة الصف الثانى والثالث للحركة، والذين بأيديهم القرار من داخل غزة الآن.
دَور مصر التاريخى.. ومزايدة قادة حماس
وأوضح أن المزايدة على دَور مصر تجاه القضية الفلسطينية وإلقاء المسؤولية كاملة على مصر يصدر من قادة الحركة بالخارج، وهى مزايدة ليس إلا. مضيفًا إن مَعبر رفح لو كان متواجدًا على حدود أى دولة أخرَى غير مصر لم يكن ليفتح، وإن مَعبر رفح كان يُدر على غزة شهريًا ما يقرب من 45 مليون دولار لحركة حماس من سلع وغاز وسولار ومواد بنية تحتية، كل ذلك كان يدخل عبر المعبر من مصر. لافتًا إلى أن مصر قامت ببناء 3 مدن لغزة تقدّر ب500 مليون دولار، وللأسف اليوم تم تدميرها جميعًا، حتى مقر اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة تم تدمير مقرها.
لا عودة.. إمّا إسرائيل أو حماس
ويرَى «سلمان» أن قرار تلك الحرب كان خاطئًا وعاد بالنكبة على القطاع، وأدّى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإن مستقبل غزة أصبح عبارة عن شاشة سوداء، وإن هذه الحرب وصلت لنقطة لا عودة إمّا حماس أو إسرائيل؛ خصوصًا أن حركة حماس فقدت السيطرة على قطاع غزة، كل ما تملكه حماس تدَمَّرَ، ولا توجد حكومة داخل غزة.
وجبات ساخنة لمقاتلى حماس
وأكد على أن مقاتلى حماس فى الأنفاق الآن تتوفر لهم وجبات ساخنة والشعب يموت ويُهَجَّر داخل القطاع، وإن 60 % من الشعب فى قطاع غزة قبل الحرب كان يعانى من البطالة وكانت الأحوال الاقتصادية قد وصلت إلى الشح والفقر المدقع.
مشروع خطوط السكك الحديدية
واستطرد: إن شمال غزة هى منطقة عازلة وتقع ضمن مشروع خطوط السكك الحديدية التي تريد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بعض الدول الإقليمية إنشاءه لمنافسة قناة السويس المصرية، وهو الهدف الأساسى من قيام هذه الحرب «الهدف مصر». لافتًا إلى أن مصر قدّمت ما لم تقدمه دول المنطقة مجتمعة إلى غزة، وإن الهدف من تهجير سكان غزة من الشمال هو هذا المشروع، بالإضافة إلى الممر المائى الذي يربط غزة بقبرص، والذي تفصله مسافة قصيرة تحت البحر. مؤكدًا على أن كل ما يُحاك فى الغرف المغلقة خلف هذا المشروع هو هدم مصر.

ويرَى الصحفى الفلسطينى أن غزة هى المكان الوحيد الذي يحكم فيه جماعة الإخوان الإرهابية بعدما تم إفشال مخططهم فى جميع دول المنطقة.

وقال إن حركة حماس وافقت على مشروع الممر المائى وخطوط السكك الحديدية المزعوم قبل الحرب لزيادة دخلها الاقتصادى.
حكومة اليمين المتطرف ورجال الأعمال
وأكد على أن نتنياهو رجل اقتصاد وتقلد وزارة المالية لدولة الاحتلال من قبل، وأن اليمين المتطرف داخل إسرائيل كله رجال أعمال. ويرَى أن بَعد إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق انتهى مشروع اليسار داخل إسرائيل، وإن اليمين المتطرف يريد السيطرة على الضفة الغربية كلها وإنشاء مشاريع استثمارية تخدم مصالحه الشخصية؛ حيث إن الإسرائيليين القادمين من أوروبا إلى إسرائيل يريدون إنشاء المشروعات التجارية ولا يلتفتون للسياسة.

تعتيم الإعلام الإسرائيلى على الحرب.. وسلاح المستوطنين

وأوضح أن الرقابة العسكرية الإعلامية الإسرائيلية تفرض الآن حظرًا كاملاً على الإعلام للمَرّة الأولى خلال تلك الحرب، وأن الجانب الإسرائيلى تكبّد خسائر فادحة وسط الجنود من كل الأطياف، ولكن لا يعلنون عن أسماء سوى اليهود الغربيين لتأجيج غضب أوروبا وأمريكا ضد غزة. لافتًا إلى أن الدبابات والطيران الإسرائيلى كان يقصف عشوائيًا يوم السبت 7 أكتوبر فى الضفة وغزة والمستوطنات حتى إن الطيران الإسرائيلى هو من قام بضرب الحفل الغنائى داخل مستوطنة نارعيم فى شرق غزة!
وأكد على أن كل مستوطني غلاف غزة يمتلكون سلاحًا، وزاد تسليحهم من بعد استلام ايتمار بن غفير وزارة الأمن الداخلى بأسلحة متطورة.
إسرائيل لا تستطيع توسيع دائرة الحرب فى المنطقة

وبالحديث عن اتساع رقعة الحرب فى المنطقة يرَى «سلمان» أن إسرائيل لا تستطيع فتح أكثر من جبهة حرب فى ظل الحرب الدائرة فى قطاع غزة؛ حيث إن إسرائيل مبنية على الاقتصاد ولا تستطيع الصمود أكثر من ذلك اقتصاديًا، ولكن مساندة الولايات المتحدة والغرب هى من تطيل أمَد الحرب. لافتًا إلى أن الانتخابات الأمريكية لها تأثير كبير على الحرب فى قطاع غزة.
انهيار خيار السلام.. والافتقار للقادة الوسطيين
وعن القادة فى الجانبين يرَى الصحفى الفلسطينى أنه لم يَعُد هناك قادة فى فلسطين أو إسرائيل «لا ياسر عرفات ولا «إسحاق رابين»، وهذا الأخير كانت تعتمد فلسفته على استباق اللحظة التي يكون فيها السلام هو الخيار الوحيد لبقاء إسرائيل.

وعن السُّلطة الفلسطينية قال إنها تعيش الآن على المساعدات، وبالتالى لا يمتلكون القرار وهم محاصرون فى رام الله ويحفرون الصخر- على حد تعبيره-، وإن هيئة السُّلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أصبحت ذكرَى بَعدما كانت مَفرخة قادة واليوم حركة فتح تفتقر القادة هى الأخرى.
تحذيرات مصر.. وتغيير خريطة الشرق الأوسط
ويرَى أن هذه الحرب لم تكن عابرة كمَن سبقتها؛ فهذه المرّة الحرب لها أهداف كثيرة آنية ومرحلية واستراتيچية، وبالتالى عندما قال نتنياهو إن هدفه تغيير خريطة الشرق الأوسط كان فى لحظة صدق نادرة.

وأكد على أن مصر حذرت الفصائل الفلسطينية من تلك الحرب منذ عام 2017 عَبر اجتماعات العين السخنة، التي ضمّت شبابًا من الفصائل الفلسطينية من الجيل الثانى والثالث ومؤسّسات المجتمع المدنى وبعض رجال الأعمال، بالإضافة إلى تصويب الخطاب الدينى الفلسطينى، كما كانت هناك اجتماعات داخل غزة مع الفصائل الفلسطينية، التي قادها رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي حذّرَ الفصائل وقتها وطلب منهم توحيد الصف داخل القطاع، كما أن القيادة السياسية المصرية حذرت مرارًا وتكرارًا من تلك الحرب.

وأوضح أن تهجير سكان قطاع غزة بدأ قبل الحرب بكثير؛ حيث تم العرض على سكان القطاع التهجير إلى اليونان، وكان هذا ضمن الخطط البديلة لحركة حماس لتخفيف الكتلة السكنية داخل القطاع المكتظ بالسكان، وهو ما عارضه الشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه الرافض لتصفية القضية.
مصر ضد التهجير.. والرئيس السيسي فى قلب كل فلسطيني
وعن الموقف المصري يرَى الصحفى الفلسطينى أن موقف مصر حاسم منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب، وهو ضد التهجير، ولولا ذلك لكان ثلثا الشعب الفلسطينى من أهل غزة فى سيناء الآن.

وقال مختتمًا حواره: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فى كل بيت داخل قطاع غزة، وهو ما يدل على مدَى الحب والتقدير للرئيس السيسي داخل نفوس الشعب الفلسطينى.

وأضافً: الفلسطينيون مصريو الهوَى كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات. مثنيًا على موقف مصر الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية، وأن مصر هى مَن فتحت البابَ وقادت عملية إعادة إعمار غزة أمام كل الدول الإقليمية والأوروبية.
1
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.