السادات من أشعار الإمام الشافعى «رضى الله عنه».. هذه الأبيات فى أخلاق الناس : ماذا بقى من أخلاق الناس لم يبق فى الناس إلا المكر والملق صديق ليس ينفع يوم بؤس قريب من عدو فى القياس وما يبقى الصديق بكل عصر ولا الإخوان إلا للتأسى عبرت الدهر ملتمسا بجهدى أخا ثقة فألهانى التماس تنكرت البلاد ومن عليها كأن أناسها ليسوا بناس صدق فضيلة الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه.. إن ما يدور بيننا فى مصر اليوم من توابع ثورة الشباب الواعى وتحقيق مطالب مصر وناسها الشرفاء من القضاء على الفساد والمفسدين.. بداية من كبيرهم حتى أصغرهم ومحاسبة الظالم والسارق والمتجبر بكل حزم ونزاهة وعدل.. وبعد أن تولى أمر مصر جيشها العظيم المنتصر دائما بإذن الله وقضاؤها العادل المؤمن والقاضى بعد الله بإذن الله.. ولكن.. وكما قال الإمام الشافعى ماذا بقى من أخلاق الناس المتسلقين على الثورة وراكبى الموجة.. إما من جاهل مأجور أو ماكر مهموم أو منافق طموح.. الكل نفسه من نجاح الثورة «حتة» حتى لو لم يكن له نصيب شرعى.. وهذا ما جعل استمرار الوقفات والمشاحنات بين أفراد هذه الوقفات وبدأت تمتد الأيدى على بعضهم والقذف بالطوب عندما يظهر أنهم مختلفون فى مطالبهم.. فلان مأجور لفلان والثانى مأجور لفلان الثانى.. هذا عايز فلوس والثانى عايز تعيين أولاده وهذا عايز مدير جديد وده عايز رئيس جديد.. كلها مطالب غير معقولة ولا مطلوبة فى هذه الظروف التى تمر بها مصر فى محاولة عودة الهدوء والتغلب على المشاكل الرئيسية التى خلت بمصر من ماض سابق فاسد للارتفاع بها فوق مشاكل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر ومعالجة خسارة المليارات فى النقد الأجنبى وتراجع المخزون من قوت الشعب من المواد الأساسية القمح والسكر والزيت !! وبكل الأسف تستمر الوقفات الفئوية بل تزيد للمطالبة بزيادة المرتبات والمكافآت والترقيات والتعيينات ولم يسأل المسئول بينهم من أين تحقيق مطالبهم وهم يعطلون العمل والموارد ويعطلون أولى الأمر عن إتمام مهمتهم فى هدوء وإعطائهم فرصة فى إنجاز ما يقومون به فى استقرار.. للأسف ما أصابنى وكثيرين من المصريين الإعلاميين القدماء الشرفاء باكتئاب ما يحدث فى المؤسسات الصحفية من وقفات غير مسئولة ولا من قيمة ناس هذه المؤسسات العريقة حتى يحدث بها اعتداء على بعض الصحفيين بأيد غير مسئولة ولا مقبولة ويذاع الخبر على قنوات التليفزيون المختلفة وعلى رأى المثل «نشر غسيل الصحافة القذر على الناس» وربنا يستر ويكفينا شر الوقفات العشوائية والمبالغة فى انتشارها. وبمناسبة المبالغة ما هذا الذى يحدث بمبالغة زائدة عن الحد المعقول هو ما يحدث من انتشار.. استضافت البرامج والجرائد الأخوه طارق وعبود الزمر لقد خرجا من السجن بسلامة وأمامهما مهام حياتية لتأكيد وجودهما فى الدولة سياسيا ووطنيا بعد اشتراكهما فى جريمة - هزت مصر- قتل «زعيم الحرب والسلام الرئيس أنور السادات»، وهو الآن شهيد عند ربه فى رحاب الله!! الكل يسأل لماذا كل هذه المهرجانات والاستقبالات التليفزيونية التى أكيد ليس هذا وقتها.. ومصر مش ناقصة رد الفعل عند بعض الناس من المبالغة فى استضافتهما وتقديمهما مقابلة المنتصرين الفاتحين وليسا اثنين أدينا فى جريمة قتل وانتهت فترة سجنهما، ولهما حق الحياة الهادئة المقبلة والعمل بسلام بلا إعلانات ولا التسلق الإعلامى على ظروفهما. إن المبالغات المؤلمة ما يحدث بالصحف المحترمة والمجلات العريقة فى استكتاب بعض الذين يركبون الموجة ويفردون لهم الصفحات تحت عنوان «الرأى» وللأسف كان يجب أن يكون العنوان «رأيهم اليوم» بعد كان أغلب من يكتبون فى هذه الصفحات كانت لهم آراء أخرى وكان لهم انتماء لكل ما يرفضونه اليوم، وكانوا يمجدون أعمال من يسبون أعمالهم اليوم.. والمصيبة الأكبر ما يحدث فى الجرائد إياها صفراء وحمراء التى تكتتب الجهلة والمنافقين من الفنان والفنانة إللى «أضنى عليهم الدهر» عجوز مخرفة مثل مريم فخر الدين تتكلم فى السياسة والممثلة إللى نص معتزلة وتاجرة التراث السينمائى تكتب رأيها السياسى بقلة أدب وثقل دم.. والألعن فرد صفحات الأخبار لحكمت أبو زيد الوزيرة السابقة ابنة التسعين سنة وبائعة كرامة مصر فى ليبيا وسب مصر ومثلها ما حدث من المجلة العريقة الإذاعة والتليفزيون تعلن وعلى صفحات من قتل سعد الشاذلى وكلام غير مسئول عن الرئيس السادات ونسى الكاتب أن يذكر أن سعد الشاذلى كان زميل حكمت أبو زيد والممثل بهجت قمر فى سب مصر فى ليبيا والثمن جواز سفر لكل منهم.. سامي الشريف وهذه كلمة أخيرة إلى سيادة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون دكتور سامى الشريف يا ريت يا سيادة رئيس الإذاعة والتليفزيون أن تمنع الإعلان المنحط البعيد عن الذوق والأدب الذى يصور طالبات المدرسة بدل نشيد الصباح الذى كان يتغنى به التلامذة «بلادى بلادى» الإعلان جعله نشيداً يعلن حفاضة نسائية.. فكرة غربية جدا وعيب جدا يحدث فى تليفزيون مصر.. على فكرة يا دكتور سامى أنا كتبت هذا الكلام أكثر من مرة إلى الوزير الفقى والرئيس الشيخ، وكأنى كنت أكتب من «مالطة» مع خالص تحياتى مبروك على الاتحاد مسئوليته لك يا دكتور سامى الشريف !! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب..