تفَقَّد الرئيس السيسى، أمس الأول الخميس، منطقة توشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان؛ حيث شهد بدء موسم حصاد القمح. صرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بجولة تفقدية لمنطقة توشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان؛ حيث شهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضى الزراعية بتوشكى، وذلك فى إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائى وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى إطار نهضة تنموية شاملة. وأضاف المتحدث الرسمى إن مشروع توشكى يُعد الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التى نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس فى إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التى كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذى تطلب القيام بحجم أعمال هائل فى كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائى والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الرى ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المَحاور لربط المشروع بشبكة الطرُق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر. وافتتح الرئيس، عبر الفيديو كونفرانس، خلال احتفالية بدء موسم حصاد القمح فى توشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان، عددًا من مشروعات الصوامع الجديدة فى محافظاتالشرقيةوالجيزةوالقليوبيةوالإسماعيلية، ضمن المشروع القومى للصوامع. مشروعات الصوامع الجديدة المشروعات التى افتتحها الرئيس السيسى هى، صوامع سعة 90 ألف طن بمدينة الصالحية الجديدة فى محافظة الشرقية، ومجمع صوامع سعة 90 ألف طن بمدينة عرب العليقات فى محافظة القليوبية، ومجمع صوامع سعة 60 ألف طن بمدينة بنى سلامة فى محافظة الجيزة، وصومعة سعة 30 ألف طن بمدينة أبو صوير فى محافظة الإسماعيلية. عقب ذلك، تفَقّد الرئيس السيسى أراضى مشروع توشكى، واستمع إلى شرح من أحد القائمين على المشروع عن أنواع المحاصيل المختلفة، كما تفَقّد الرئيس الصُّوَّب الزراعية المختلفة للمشروع ومحاصيل القمح والسمسم، ومَزارع النخل وغيرها. ورافق الرئيس السيسى- خلال الجولة- الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ووزير الزراعة السيد القصير، ووزير التموين الدكتور على المصيلحى، وعدد من قيادات القوات المسلحة. وأعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى الإشارة ببدء موسم حصاد القمح بالأراضى الزراعية بتوشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان، بعد تفَقّده أراضى المشروع، وذلك خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح. صورة تذكارية وكعادة الرئيس فى الافتتاحات الخاصة بالمشروعات القومية توسّط الرئيس صورة تذكارية مع القائمين على موسم حصاد القمح بمشروع توشكى، خلال جولته التفقدية بمنطقة توشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان؛ حيث شهد بدء موسم حصاد القمح فى توشكى فى إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائى وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل فى إطار نهضة تنموية شاملة. القصير: حزمة إجراءات لتحفيز المزارعين وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن دول العالم تواجه حاليًا العديد من الأزمات التى تؤثر على عملية تأمين الغذاء، فمن أزمة كورونا إلى أزمة اضطراب سلاسل إمداد الغذاء العالمية إلى الأزمة الروسية- الأوكرانية، ومن هنا ظهرت الحاجة الماسّة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الغذائى للشعوب. وأضاف «القصير» خلال كلمته أثناء افتتاح موسم حصاد القمح من توشكى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية «نجد أن ملف الأمن الغذائى يشكل أولوية قصوى للدولة المصرية من خلال العمل على مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف من خلال إتاحة توفير الغذاء من الإنتاج المحلى والتخزين الاستراتيجى، وتأمين مصادر الاستيراد، والحرص على أن تكون الأسعار مناسبة وفى متناول الجميع، وأن يكون منتجًا صحيًا وآمنًا والحفاظ على استدامة الموارد المتاحة وتنميتها». الزراعة فى أرقام وأوضح «القصير» ملف الزراعة المصرية فى أرقام تتمثل فى نحو 15 % نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الاجمالى و17 % من الصادرات السلعية بقيمة 3 مليارات دولار (بخلاف التصنيع الزراعى) و9.7 مليون فدان المساحة الزراعية، و17.5 مليون فدان المساحة المحصولية. وتابع الوزير، إن إشارة بدء موسم حصاد القمح (الذهب الأصفر) من مشروع توشكى الخير ألقى الضوء على محصول القمح والرؤية المستقبلة له فى ظل تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية المساحة المنزرعة من القمح موسم 2021/ 2022 هو 3,65 مليون فدان، متوقع أن تكون الإنتاجية 10 ملايين طن، وتشير التقديرات لموسم الحصاد لهذا العام إلى أن معدلات الحصاد خلال شهور أبريل ومايو ويونيو ستكون نحو 17 % فى شهر أبريل الحالى، و75 % خلال مايو والمتبقى سيكون فى شهر يونيو، المستهدف استلامه من جهات التسويق لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية نحو من 5.5 إلى 6 ملايين طن. واتخذت الدولة المصرية عددًا من الآليات لدعم محصول القمح لهذا العام تمثل زيادة المساحة المنزرعة بنحو 250 ألف فدان وإعلان السعر قبل الموسم إنفاذًا للزراعة التعاقدية مع تقرير حافز استثنائى والمشروع القومى للصوامع (زيادة السعات التخزينية) وزيادة الحقول الإرشادية لتصل إلى أكثر من 21 ألف حقل إرشادى وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة والتوسع فى استخدام الميكنة فى الزراعة والحصاد بهدف تقليل الفاقد. ولتخفيف أثر الأزمة الروسية - الأوكرانية فيما يتعلق بمحصول القمح باعتبار أن المصدر الرئيسى لاستيراد القمح فى مصر من دولتى روسيا وأوكرانيا ونسبة بسيطة من دول أخرى (رومانيا، فرنسا...إلخ)، ولذلك نرى أنه من الأهمية بمكان تنويع الشركاء التجاريين: خصوصًا أنه يوجد العديد من الأسواق الكبيرة فى تصدير القمح مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا والأرجنتين وأستراليا؛ حيث يمكن أن يتم التوسع فى استيراد القمح منها، فى إطار استراتيجية التوسع فى الأسواق؛ خصوصًا أن هناك مناشئ معتمدة يمكن الاستيراد منها تلافيًا لأى أزمات مماثلة مستقبلاً، وذلك باتباع سياسات التركز على 22 منشأ معتمدًا لاستيراد القمح أخرها الهند. 2