أسعدت زيارة حرم رئيس الجمهورية، السيدة «انتصار السيسى»، لمنزل أسرة متواضعة بقرية شما البسيطة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية؛ أفرادَ العائلة البسيطة، التى وصفت السيدة الأولى بأنها «أم للمصريين.. متواضعة.. واحدة مننا». «على الرغم من أننا أسرة بسيطة، تُدبِّر قوت يومها بصعوبة، إلا أن هذه الزيارة تساوى كنوز الدنيا».. هكذا قالت ربّة منزل الأسرة المتواضعة، التى ذهبت بعفوية خلال تواجُد حرم الرئيس فى القرية لمتابعة معرض التراث للحرَف اليدوية لسيدات القرية، وأيضًا متابعة القافلة الطبية التى نظمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، توجّهت تُخاطب فريق الحراسة أنها تريد الحديث مع السيدة «انتصار»، فسألوها عن السبب، فردت أنها تتمنى أن تحضر إلى منزلها وتتناول الشاى، فنقل الطلب فورًا لحرم الرئيس التى كانت قريبة من هذا الحوار، فتحركت على الفور مع السيدة البسيطة من دون أى تجهيزات أمنية مسبقة وسط أهالى القرية لتصل إلى منزلها، وسط ذهول أفراد الأسرة المتواضعة. ربّة المنزل والسيدة المتواضعة «هناء بكر حماد»، امرأة بسيطة كل آمالها تتلخص بأن تكون حياة أبنائها الأربعة «بسمة- الصف الثانى الثانوى تجارى- 17 سنة»، «سلمى- الصف الأول الثانوى تجارى- 16 سنة»، «ندى- الصف الرابع الابتدائى- 10 سنوات»، «مصطفى- 4 سنوات» أفضل فى المستقبل وأن ينالوا القسط الجيد من التعليم. وتقول «هناء»: «كنت فى مركز الشباب خلال تواجد السيدة الأولى، هناك كانت قافلة طبية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، فى الحقيقة كان نفسى تحضر السيدة انتصار إلى منزلى، وجدتها تتعامل ببساطة وتواضع من بعيد». وأردفت «هناء»: « تحركت فوجدت المرافقين، طلبت منهم الحديث مع حرم الرئيس، سألونى عن السبب، فقلت أننى أتمنى أن تحضر لمنزلى وتشرب الشاى، فنقل الأمر سريعًا من دون أن أدرى،ووجدتها تتحرك لتحضر إلى منزلنا البسيط». وأضافت: بعد وصول قرينة الرئيس إلى المنزل وتعاملها مع أبنائى كأنهم أبناؤها والحديث مع زوجى عن ظروف الحياة، أحضرت الشاى، ثم قالت لى: «أنا أختك بجد.. قوليلى كل اللى انتى عايزاه بدون كسوف، وطلباتكم كلها هتتنفذ». وهنا يلتقط خيط الحديث الزوج «نزيه السيد عامر- 43 سنة، وهو عامل بمدرسة عزبة العشرين للتعليم الأساسى بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، ورب الأسرة المتواضعة المكونة من الزوجة السيدة «هناء بكر حماد»، والأبناء الأربعة، والذى يستكمل قائلا: «حديث حرم الرئيس مع هناء بهذا الشكل ومع مغادرتها منزلنا.. أغمى على زوجتى من الفرحة لما حدث». يقول «نزيه»، إنه خلال الزيارة فوجئ بزوجته التى تُبلغه أن حرم رئيس الجمهورية، ستحضر إلى منزلهم البسيط بعد أن قبلت دعوتها لتناول الشاى، فى البداية لم يصدق الأمر، ولكن فوجئت بوفد مرافق لقرينة الرئيس أمام المنزل ليخبرونى أن السيدة «انتصار» قادمة إلى منزلنا. وتابع: «نحن كأسرة مصرية بسيطة، استقبلناها بفرحة وسرور ولم نكن نتوقع ذلك»، مشيرًا إلى أن الزيارة لم تزد على 10 دقائق، ومن الفرحة لو كانت جلست اليوم كله، لن نشعر بهذا الوقت من السعادة». وأشار إلى أن السيدة «انتصار» تحدثت معه كأخت بكل بساطة، عن أحوالنا كأسرة وطريقة حياتنا وطلبت أن أتحدث عن أى مشاكل أو صعوبات أواجهها وما نريده من احتياجات أساسية. وأردف: «سيدة وجدنا فيها تواضع الدنيا، سيدة مصرية أصيلة، تحدثت مع بناتى بسمة وسلمى وندى، ووضعت بجانبها طفلى الصغير البالغ من العمر 4 سنوات، فى الحقيقة هى أمّ المصريين، شعرت أنها واحدة مننا من الريف وليست غريبة عنّا». ولفت «نزيه» إلى أن أسرته البسيطة تعيش فى منزل من الطوب اللبن إيجاره 300 جنيه، انتقلت إليه بعد أن تركت شقة أخرى إيجار كنا نعيش فيها ب700 جنيه شهريًا، وبسبب ظروف الحياة لم تعد مناسبة، فانتقلنا إلى هذا المنزل البسيط، مشيرًا إلى أن مع تعرُّف السيدة الأولى على هذه الظروف التى تعرَّفت عليها بالتفصيل وأيضًا احتياجاتنا الأساسية كأسرة، وعدت بتلبية كل طلباتنا وقالت لى بتواضع: «اللى تؤمر بيه هنفذهولك». وتساءل «نزيه»: «لا أعلم كيف جاءت لزوجتى هذه الجرأة والفكرة بدعوة زوجة الرئيس لتناول الشاى فى منزلنا البسيط»، مشيرًا إلى أن «السيدة «انتصار» لم تختص أسرته فقط بالحديث، خلال مرورها بين الأهالى،تحدثت مع أهالى آخرين، فلم نكن الوحيدين، بحثت مشاكل الآخرين، والكل سعيد». رئيس الوحدة المحلية بشما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، نادر أبو عامر، قال إن الجميع تفاجأ برغبة السيدة البسيطة التى كانت تكشف فى قافلة طبية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، حول ذهاب قرينة الرئيس خلال زيارتها إلى منزلها المتواضع وتناول الشاى، والمفاجأة الأكبر كانت موافقة السيدة الأولى بتحركها فورًا مع ربة المنزل «هناء» دون أى ترتيبات، كل ذلك حدث فى ثوانٍ،الأمر الذى انعكس على أهالى القرية بالسعادة، بأن السيدة الأولى يرونها متواضعة وبسيطة بهذا الشكل فى وسط أهلهم وطرُق قريتهم. واستكمل: «أهل البلد انبهروا بذلك، جبرت بخاطر أسرة بسيطة منهم، وجدوه موقفًا إنسانيًا، لافتًا إلى أن قرينة الرئيس قامت بالسَّير على الأقدام حتى منزل السيدة وسط أهالى القرية». وأشار إلى أن حرم الرئيس وصلت إلى المنزل، وقامت بالحديث مع الزوج عن مشاكلهم وتعرّفت على وضع المنزل الذى ليس مِلكًا للعامل البسيط بل يدفع ايجاره، ووعدته بتلبية الاحتياجات على الفور. ولفت إلى أنه يتم حاليًا تجهيز شقة مناسبة للأسرة يتسلمونها قريبًا، وهناك لجنة تقوم بعمل بحث اجتماعى لحالة الأسرة. 2 3 5 6