يمثل الشباب نحو 60 % من التعداد السكانى، ومن ثم تعول عليهم الدولة فى خطط التنمية الحديثة، و«تمكين الشباب» كلمة كانت أشبه بالحلم حتى تولى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» الحكم فظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية المختلفة، وكانت على رأس أولويات الرئيس الشباب وتقلدهم فى المناصب التنفيذية بعد تأهيلهم، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على جميع الأصعدة. وإيمانًا من القيادة السياسية بكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولى المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية فقد تضمنت حركة المحافظين 2019 تمثيلاً فعليًا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارًا. ونجحت الدولة فى تنظيم عدة مؤتمرات ومنتديات للشباب كانت بمثابة منصات حوارية وجسر تواصل بين الشباب والدولة، ومن خلال المؤتمر الوطنى الثالث للشباب انبثق منتدى شباب العالم الذى اقترح فكرته مجموعة من الشباب المصرى لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس «عبدالفتاح السيسى» وأعلن دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع. وبفضل جهود الدولة المصرية قامت بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، بتضمين القرار الصادر عن الدورة ال«59» للجنة الدعم لإسهامات منتدى شباب العالم، الذى أطلقته مصر فى تناول قضايا الشباب على المستويين الإقليمى والدولى، وبذلك أعلنت لجنة التنمية الاجتماعية، فى الأممالمتحدة اعتماد النسخ الثلاث من منتدى شباب العالم الذى انطلق فى شرم الشيخ عام 2017، بوصفه منصة دولية لمناقشة قضايا الشباب. حاولنا من خلال هذا الملف أن نعرض جهود الدولة المصرية المبذولة خلال السنوات الماضية لتمكين الشباب، وتقدير إسهاماتهم فى مناقشة القضايا المعاصرة الخاصة بالشباب، بل دورهم فى تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.