عصام كامل يكشف مفاجأة بشأن حكومة مدبولي الجديدة (فيديو)    وزارات جديدة ودمج بعض الحقائب.. أحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة وموعد الإعلان الرسمي    محافظ دمياط تعتمد تنسيق القبول بالمدارس الثانوى العام    ننشر أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بالسويس    البابا تواضروس الثاني يستهل زيارته الفيوم بصلاة الشكر في دير الأنبا أور (صور)    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    رئيس جهاز المشروعات: نحرص على تبادل الخبرات مع مجتمع الأعمال في لبنان    طلب إحاطة بشأن خطورة قطع الكهرباء بقنا ووصول الحرارة بها إلى 48    هيثم رجائي: الملتقى الدولي لرواد صناعة الدواجن سيكون بمشاركة عربية ودولية    علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين    «سياحة الشيوخ» توصي بضرورة تفعيل المنتج السياحي «العمرة بلس»    حزب الله يعلن التصدي لطائرة حربية إسرائيلية بصواريخ أرض جو    إدخال 171 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب رفح    منتدى دولي لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين    متحدث أونروا في غزة: مخاوف من انتشار الكوليرا    إصابة كيليان مبابى قبل ودية منتخب فرنسا الأخيرة استعدادا ل يورو 2024    يورو 2024 - مخاوف بسبب إصابة سوبوسلاي قبل البطولة    عمر جابر ضيف إبراهيم فايق الليلة    «مكافحة المنشطات» تنفى الضغط على رمضان    «خلاص مروح بس سجل أهدافًا حاسمة».. شوبير يعلن رحيل نجم الأهلي    سيدات مصر لسلاح الشيش يتوجن بذهبية ببطولة أفريقيا للفرق    يورو 2024| سلوفينيا تعود بعد غياب 24 عاما.. انفوجراف    سيراميكا يستعيد خدمات حسين حسنى قبل مواجهة الزمالك فى الدورى    لخلافات بينهما.. حبس صاحب محل شرع في قتل صديقه بالجيزة    أحمد السقا يتعاقد على فيلم «خبطة العمر» بتوقيع هاني سرحان ومحمد سلامة    سوليفان: الطريقة الوحيدة للإفراج عن المحتجزين الوصول لاتفاق شامل لوقف الحرب    قيادات "الاستعلامات" و"المتحدة" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" في المساء مع قصواء.. اليوم    بعد ليلة زفافها.. جميلة عوض توجه الشكر لمن حضر حفل زفافها    تعرف على فضل يوم عرفة وأهميته    متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى ومتى ينتهي؟    الصحة تعلن إنهاء قوائم الانتظار لعمليات قسطرة القلب بمستشفى السويس العام    فيديو.. أستاذ اقتصاديات صحة: مصر من أقل دول العالم في تسعير الأدوية    منها تسريح الشعر.. مفتي الجمهورية السابق يوضح محظورات الحج    تأجيل محاكمة 3 متهمين ب«خلية الشروق الثانية» لجلسة 14 يوليو    لمواليد برج العقرب.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    ذا صن: مانشستر سيتي سيزيد راتب فودين عقب اليورو    «اقتصادية الشيوخ»: الرقابة المسبقة سيؤثر إيجابيا على الاستثمار في مصر    مياه القناة: استمرار أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحى بالإسماعيلية    «الصناعات الكيمياوية»: إنتاج مصانع الأسمدة في مصر لم يصل مستويات ما قبل قطع الغاز    أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز بمسلسلها الجديد: "هتغدغي الدنيا يا وحش الكون"    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية حلوة بمركز مطاي    مدحت صالح يستعد لإحياء حفل غنائي 29 يونيو بالأوبرا    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    استقالة الحكومة لن تلغى المشروع الجديد خطة تصحيح مسار الثانوية العامة    موعد يوم التروية 1445.. «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة للحاج في هذا التوقيت    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آدم وحواء.. طاعة الزوج والأب من طاعة الرب

لو حذفنا المقدمة المقروءة بصوت «حسين صدقى»، مؤلف الفيلم ومنتجه ومخرجه، وصاحب التوجه الذكورى المنسوب إلى الدين الإسلامى قرآنًا وحديثًا. لأنه من دون هذه المقدمة وما بداخل الفيلم من استشهاده بآيات قرآنية، لوجدنا أنه فيلم اجتماعى لا يختلف عن أفلام مصرية سبقته وتلته فى المفاهيم عن علاقة الرجل بالمرأة. «ليلى مراد، فاطمة» الزوجة، بلا عمل، ولديها خادمة وتجد أن من حقها أن تخرج للتسوق مثلاً دون إخباره، هو يخرج إلى عمله ويعلمها بذلك كما تعلم موعد عودته.

يقدم الفيلم نموذجًا آخر لزوجين، أختها «سميحة توفيق» وزوجها «إسماعيل يس»، اختار الكاتب اسمًا غير شائع للزوجة المتسلطة «عزات» التى تصف علاقة الزواج بأنها تقوم على راكب ومركوب، المركوب هنا زوجها «مختار» فاشل فى عمله كمدير، بينما الزوج المسيطر «سامى» ناجح فى عمله، وهو صاحب جريدة ورئيسها، خرج صباحية زواجه ليرعى مصالحه بينما حصل عديله «مختار» على أسبوعى شهر عسل، مما أثر على عمله الخاص أيضًا. اختار «صدقى» نموذجًا لصاحب عمل مختلفا تمامًا عن الموظف المسئول فى (العزيمة)، فيلم الواقعية الذى نحترمه، كما اختار ربة بيت لدور «ليلى مراد» وليست مدرسة فى مدرسة بمطروح كفيلمها البديع (شاطئ الغرام) هنا يخاطب كمنتج طبقة رأسمالية ويعطيهم درسًا فى كيف تعامل زوجتك وقيادة بيتك.
يستخدم ورقة الطلاق لتأديبها كرد فعل على طلبها النفقة. غناء «ليلى مراد» يخفف من ثقل المواعظ، وهناك مفارقة فى شكل الفساتين وموديلات الشعر المرسل فى تضاد مع الشعارات الدينية، ويبدو أنه لم يلتفت لهذا الأمر وإلا كان ألبسها خمارًا أو عباءة، كما أن اختيار أماكن السهر فى كازينو حيث الراقصة «كيتى»، وعشاء على أنغام موسيقى غربية ناعمة، يتناقض مع البطل وتوجهاته الدينية، ولكنها شروط التوزيع التى تفرض وجود كل توابل السينما المصرية من سهرات وتعاطى خمور وراقصة شرقية، وأيضًا حفلة زار، مما يؤكد أنه لم يكن ملتزمًا حقيقيًا كما أراد أن يرسم صورة لنفسه.
أتفهم حجم كراهية الناقد الكبير «سمير فريد» للنجم «حسين صدقى» الذى يتأكد أن تدينه لم يكن أكثر من قشور لتاجر يريد الحصول على دعم لينتج فيلمًا، هو خليط من التركيبة التقليدية للفيلم المصرى مع رشة من الحكم والمواعظ الدينية، وبعض النصائح للتجار، منها ألا ينفقوا من رأس المال كما يفعل عديله «مختار».
«سامى» هو النموذج الوحيد المثالى كما يرى هو، حماه سلّم أمره لزوجته، «مارى منيب» فى نمط للحماة التى تخرب على بناتها، الأب الوالد «شريف بيه» يصحو من غفلته ويقول لزوج ابنته: بحبك وباحترمك، ثم يثأر لرجولته ويطلق زوجته بعد خضوعه لها سنين، تعالج نفسها بالزار وتسقط ميتة، ماتت «علوية» وسامى «يخطب»، لايزالون يعتقدون فى الخرافات!!، والأب نادم، ياريتنى ما زعلتها، «عزات» تفشل فى إدارة عمل زوجها وسيعلن إفلاسه، «سامى» يذكر أن الطلاق أبغض الحلال كمقال يمليه على مساعده عبر تسجيل مفتوح، «سعيد أبوبكر» فى دور «جميل»، الأخ المدلل، يحرضه «صلاح نظمى» الثرى الطامع فى الزواج من «فاطمة» على قتل «سامى»، فيتم تسجيل محاولة القتل وتثبت الجريمة على «جميل». يحفظ التحقيق وينتهى الفيلم بموعظة من «سامى» إلى حماه، لازم تفهم «فاطمة» إن طاعة الزوج والأب من طاعة الرب، «فاطمة» كزوجة صالحة، تعتذر وتعترف بغلطتها، تقول ببلاهة تجيد «ليلى مراد» التعبير عنها: «أنا جايالك علشان أرجع آدم الجنة تانى».
«حسين صدقى» كانت تربطه صداقة بالشيخ «محمود شلتوت» الذى وصفه بأنه «رجل يجسد معانى الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التى تتفق مع الدين».
(آدم وحواء) 1951، به الكثير من الرقص الشرقى والغربى، ورش حكم وآيات قرآنية مجتزأة من سياقها ليقدم «حسين صدقى» فيلمًا برؤيته الكاملة كتابة وتمثيلاً وإخراجًا،أما أفلامه التى لم يخرجها فما زلنا نشاهدها ونتحمل سماجته بفضل الإخراج الجيد والغناء الجميل لفنانة لا أعرف أين كان عقلها حين شاركت معه هذا الفيلم بمواعظه المباشرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.