قدمت نفسها للمشاهد المصرى خلال الماراثون الرمضانى السابق واستطاعت أن تثير جدلا ببرنامجها (عايشة شو)، ورغم خبرتها البسيطة فى عالم الإعلام التى بدأت عام 2015 من خلال الإعلام التونسى حيث قدمت مجموعة من البرامج المتنوعة ما بين السياسية والثقافية ونشرات الأخبار إلى أن جاء ظهورها فى مصر الذى قلب كل الموازين. بعد أن دخل برنامجها ساحة المنافسة وحقق نسب مشاهدة عالية، رغم انتقاد البعض من أدائها المبالغ فيه وعدم قدرتها على استخدام أدوات الإعلامى «الشاطر». ؛فإن هذا لم يعق نجاح برنامجها على الإطلاق. فى هذا الحوار تحدثنا مع الإعلامية التونسية «عايشة عثمان» التى كشفت لنا عن كواليس برنامجها (عايشة شو) وعن مشاريعها المقبلة فى عالم التمثيل وكيف تستطيع التوازن بين عملها ونجاحها وأسرتها. كيف جاءت بدايتك فى تقديم البرامج؟ - فى البداية جاءت من خلال قناة «حنبعل» حين قمت بتقديم نشرة الأنباء ومن بعدها قمت بتقديم برنامج سياسى إلى أن جاء برنامج (عايشة شو) فى موسمه الأول الذى قدم على القناة نفسها وكان عبارة عن مجموعة فقرات ما بين الثقافة والسياسة والحياة الاجتماعية ثم انتقلت إلى القناة التاسعة التونسية ومن بعدها انتقلت إلى قناة النهار الجزائرية ببرنامج عن التجميل إلى أن جاءت فرصتى الكبرى للانتقال إلى أم الدنيا مصر التى كانت بمثابة البوابة الحقيقية لتعرف الناس من هى «عايشة عثمان» وقمت بتقديم (عايشة شو) فى موسمه الثانى الذى عرض فى رمضان. تعاقدتِ على تقديم البرنامج مع قناة النهار بالتزامن مع قناة القاهرة والناس.. هل أضاف ذلك لنسب المشاهدة؟ - هذا صحيح تعاقدى مع قناة النهار جاء من درايتى بحجم القناة التى أراها من القنوات الفضائية الكبيرة والمهمة والتى تملك نسب مشاهدة عالية وكنت أعى تمامًا أن البرنامج سينجح سواء بعرضه فى قناة كبيرة أو من خلال الضيوف الكبار الذين تمت استضافتهم وقدرتى على إدارة حوار كامل متكامل.. وعرض البرنامج على قناة القاهرة والناس بالتزامن مع النهار أفادنى كثيرًا لأن هذه القناة تُعتبر من القنوات الرمضانية المهمة التى تستقطب المشاهد فى رمضان بشكل كبير. ما هو سر اختلاف برنامج (عايشة شو) عن باقى البرامج الأخرى؟ - البرنامج فى محتواه مختلف عما قدم من قبل، فهو من نوعية برامج «الهارد توك» التى تتميز بالأسئلة الجريئة ومحاورة الضيف بشكل مختلف و«النبش» فى الأسرار والخبايا التى لا يعرفها الكثيرون، بالإضافة إلى الفقرات الغنائية التى تحاول أن تهدئ من حدة الأسئلة التى أطرحها على ضيفى. كيف وجدت المنافسة فى رمضان؟ - رمضان هو شهر الأعمال الدرامية الذى يتنافس فيه صناع الدراما على لفت الأنظار والمنافسة وقتها تكون شرسة وبعد أول حلقة من البرنامج ؛خصوصًا أن هذا الشهر بالتحديد يكون فيه عدد البرامج قليلاً إلا أن برنامجى استطاع أن يفرض نفسه وبقوة ساحقة جعلته ينافس هو الآخر ويحقق نسبة مشاهدة عالية وهذا الشىء أسعدنى للغاية. كيف يتم اختيار ضيوف البرنامج وهل هناك معايير ثابتة للاختيار؟ - بالتأكيد هناك معايير ومقاييس لاختيار الضيوف وهو أن يكون نجمًا كبيرًا له شعبية وجماهيرية كبيرة هذا بالإضافة إلى ضرورة امتلاكه لرصيد فنى ملىء بالأعمال سواء التمثيلية أو الغنائية حتى يفتح لنا المجال فى طرح أسئلة مختلفة ومتنوعة. لماذا تم تقسيم الضيوف على حلقتين؟ - هناك أشياء وراء الكواليس لا أريد الحديث عنها بسبب أجواء التصوير ولكن تقسيم الحلقات جاء كما قلت فى السابق لأننا نختار نجومًا كبارًا لديهم مادة ثرية سواء فى حياتهم الشخصية أو أعمالهم الفنية، فكان علينا أن نطرح كل الأسئلة المتاحة وغير المتاحة حتى نتعمق أكثر فى حياتهم وتفاصيل أعمالهم وكيف استطاعوا أن يحصدوا تلك الشهرة. ماهو تفسيرك لتكرار الضيوف فى برامجك مثل «جورج وسوف ولطيفة وحميد الشاعرى»؟ - هذا صحيح هؤلاء النجوم ظهروا معى فى الموسم الأول من البرنامج ولكن ظهورهم للمرة الثانية جاء بسبب طرحهم لأعمال جديدة هذا بالإضافة إلى شعبيتهم العالية، فهم حين يطلون على الشاشة يحدثون أكبر نسب مشاهدة، كما أن الفنان «جورج وسوف» يحتاج الكثير من الحلقات، فالحديث معه لا ينتهى ووجوده فى أى برنامج يحمل إضافة فنية كبيرة. هل ترين أن مذيع «الهارد توك» لا بد أن يمتلك مواصفات بعينها؟ وهل تقبلين أن تحلى ضيفة فى مثل هذه البرامج؟ - بالتأكيد هناك مواصفات فى مذيع «الهارد توك» وهى أن يكون جريئًا ومحاورًا جيدًا ويستطيع أن يخرج من الضيف أشياء لم يذكرها فى برامج أخرى، كما أن المذيع «الشاطر» لا بُدّ أن يحب ما يقدمه حتى يبدع فيه ويظهره بشكل مريح وهذا يظهر على الشاشة بشكل ملحوظ، وليس لدى أى مشكلة فى أن أظهر كضيفة فى مثل هذه البرامج فما المانع فى ذلك. ماهى أبرز الصعوبات التى واجهتك فى البرنامج؟ وما هى أصعب حلقة تم تصويرها؟ - لم أجد صعوبات بالشكل المعتاد ولكن التحديات التى حاولنا أن نتخطاها كانت عبارة عن ساعات عمل طويلة أنا وفريق الإعداد نحضر فيها الأسئلة والفقرات الخاصة بالبرنامج وهذا كان يتطلب منا مجهودًا كبيرًا وجبارًا من أجل ظهور البرنامج بالشكل الذى يليق به، خصوصًا أن كواليس العمل كانت ممتعة للغاية وكل فريق العمل كان يعمل بكل طاقته لإخراج شيء مميز ومختلف عن أى برنامج آخر.. ومن أصعب الحلقات التى قمت بتصويرها حلقتا «حميد الشاعرى ومحمد صبحى» لأن كليهما كان لديه مادة زخمة من الأسرار وتم طرح أسئلة مفاجئة لهما وكان كل منهما يطلب عدم التطرق لبعض الموضوعات، ولكن «حميد وصبحى» طالبا بحذف بعض الأسئلة أثناء المونتاج ولكن لن أذكر هذه الأسئلة احتراما لهما ولرغبتهما كيف وجدتِ ردود الأفعال على برنامج (عايشة شو) فى موسمه الجديد؟ - من أول حلقة وهناك حالة من الحديث عن البرنامج عبر السوشيال ميديا وهذا يؤكد أن البرنامج يحظى بنسب مشاهدة عالية، وهناك بعض التعليقات الإيجابية التى سمعتها وقرأتها وأسعدتنى بشدة، وهذا إن دل فيدل على النجاح والتفوق الذى أحدثه البرنامج ليكون أقوى البرامج فى رمضان الماضى. أغلب برامجك تحمل اسم «عايشة» هل هذا نوع من الترويج؟ وهل اسمك قادر على جذب الجمهور؟ - نعم اسم «عايشة» هو نوع من الترويج الذى يحمل الكثير من الدعاية لى والبرنامج، أما إذا كان اسمى يجذب الجمهور أم لا فهذا سؤال يطرح للجمهور نفسه. ماهى فكرة البرنامج التى تحلمين بتقديمها؟ - فكرة برامج الهارد توك هى فكرة مميزة كما قلت فى السابق، ولكننى أحلم أيضا أن أقدم برامج سياسية واجتماعية وفنية، ففكرة الحصر فى قالب معين أرفضها تمامًا وأنا مذيعة قادرة على تقديم كل أشكال البرامج الحوارية. هل تخبرينا عن دور «أيمن أبوجبل» فى حياتك، وهو زوجك ومنتج أعمالك؟ - «أيمن» هو زوجى وحبيبى وأبو أولادى وهو الذى يدفعنى دائمًا للأمام، فهو زوج مثالى بمعنى الكلمة، يقف بجوار زوجته ويدعمها ويدفعها للأمام ويريد دائمًا أن يراها امرأة ناجحة ومتفوقة فى عملها وهذا ما كنت أبحث عنه فى شريك حياتى ووجدته فى «أيمن». كيف تحدثين التوازن بين عملك وأسرتك وخصوصًا أن أبناءك لا يزالون فى مقتبل العمر؟ - فى البداية تصوير البرنامج تم قبل رمضان بشهرين، وهذا أعطى مساحة كبيرة من الارتياح أثناء التصوير كما أن عملى ليس مرتبطًا بساعات عمل معينة وهذا أيضًا لا يشكل ضغطًا كما لو كنت أمارس عملًا إداريًا يحتاج إلى المواظبة على المواعيد، هذا بالإضافة إلى دعم زوجى الذى يساندنى دائمًا وقت عملى. قمت بتصوير البرنامج وأنتِ حامل هل هذا سبب لك مشكلة ما؟ - هذا صحيح كنت أصور وأنا فى الشهر السادس ولكنى لم أكن أخطط لذلك وخصوصًا أن البرنامج جاء بالصدفة الباحتة، ولكن رغم المجهود الذى كنت أبذله أثناء التصوير. فإنه لم يؤثر على حملى على الإطلاق وكنت دائما أراعى تعليمات الطبيب فيما يخص أدويتى وكل ما يخص سلامة الطفل. هل من الممكن أن تفكرى فى التمثيل وإذا حدث ما المعايير التى تجعلك تخوضين التجربة؟ - بالتأكيد أرغب فى خوض التجربة وإن كنت بالفعل قمت بالتعاقد على مسلسل إلا أن هذا العمل تعرض لأزمة إنتاجية، فلم يتم التصوير. ومن بعدها حدث الحمل الذى منعنى فترة من استكمال المشروع ولكنى أرحب بالخوض فى هذا المجال وإثبات نفسى فيه.. أما بالنسبة لشروط خوضى التجربة فأنا لن أعتمد على أدوار تخص شكلى فقط، فسوف أختار الأدوار التى تناسبنى وتبرز طاقاتى التمثيلية بعيدًا كل البعد عن فكرة الشكل. ما طموحاتك فى الإعلام المصري؟ وهل ترغبين فى الظهور على شاشات أخرى؟ - بالتأكيد مصر هى بوابة النجاح لأى مذيع أو فنان عربى فهى من تعطى لنا الشهرة والأضواء والنجاح فهى نقطة الانطلاق دائمًا لأى نجم من دولة أخرى وأستطيع أن اقول إن الجمهور عرفنى وأصبح لدى شعبية كبيرة من خلال الشاشة المصرية وأنا حاليًا متواجدة فى مصر ويشرفنى ويسعدنى أن أكون جزءًا من الإعلام المصرى ولكنى أيضًا أرغب فى تقديم برامج من خلال شاشات أخرى سواء فى دول الخليج أو غيرها وهذا حلم أى مذيع أو فنان أن يلف العالم بأكمله ويحقق نجاحات وشهرة أكبر.
