4 جامعات أهلية جديدة، تدخل الخدمة العام الجامعى الجديد (2019/2020)، تفتح الأمل أمام الآلاف من طلاب الثانوية العامة الذين لا يجدون أماكن لهم فى الجامعات الحكومية فى الحصول على خدمة تعلمية متميزة بعيدًا عن استغلال الجامعات الخاصة، وفى نفس الوقت تعد فرصة جيدة أمام أساتذة الجامعات فيما يعرف ب«تغيير الكارير»، خاصة بعد أن كشف إعلان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن طلب أعضاء هيئة تدريس للعمل فى الجامعات الأهلية الجديدة «العلمين والجلالة وسلمان والمنصورة الجديدة»، عن رغبة الآلاف من أساتذة الجامعات للعمل بهذه الجامعات. نستعرض فى السطور القادمة آليات اختيار أعضاء هيئات تدريس الجامعات الجديدة، وكيفية اختيار رؤساء الجامعات، ولماذا لم تكشف الوزارة عن لجنة الاختيارات أو المعايير التى سيتم على أساسها انتقاء الأساتذة المطلوبين من بين كل الأعداد المتقدمة. ساعات طويلة امتدت إلى أيام قضاها عشرات الآلاف من أعضاء هيئة التدريس، لمحاولة التسجيل بالجامعات الأهلية الجديدة، التى أعلنت عبر موقع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن حاجتها إلى قرابة 4500 عضو هيئة تدريس من جميع التخصصات، وأغلقت باب تلقى الطلبات منتصف الشهر الماضى بعد أن تم مده لإتاحة الفرصة لكل من يرغب فى التقدم لجميع الوظائف. المفاجأة كانت فى الأعداد التى تم الإعلان عنها فور إغلاق باب التسجيل 15 يونيو الماضى، حيث بلغ عدد المتقدمين وفقًا لبيان صادر عن الوزارة 68 ألفًا و492 شخصًا، منهم 15 ألفًا و567 لجامعة الجلالة، و19 ألفًا و633 شخصًا لجامعة سلمان الدولية، و16 ألفًا و870 لجامعة المنصورة الجديدة، و16 ألفًا و392 لجامعة العلمين. سرى للغاية فور إغلاق موقع التسجيل أعلنت وزارة التعليم العالى أن هناك لجنة ستقوم بفرز كافة المتقدمين، وتحديد الأعضاء المقرر لهم التدريس بتلك الجامعات، والغريب فى الأمر أن الوزارة لم تعلن عن أعضاء تلك اللجنة المكلفة بمراجعة أوراق 68 ألف أستاذ جامعى تقدموا للحصول على الوظائف المعلن عنها. مصادر داخل الوزارة أكدت أن التحفظ على أسماء أعضاء اللجنة لصالح الجميع، وخاصة أعضاء اللجنة أنفسهم، لمنع الإلحاح عليهم أو الضغط عليهم لقبول أشخاص محددين، ولغلق أية أقاويل عن وجود صداقات أو محاباة لأشخاص دون غيرهم، فضلًا عن تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المتقدمين. وأوضح المصدر أن اللجنة ستختار وفقًا للعديد من المعايير فى مقدمتها الدرجات العلمية، والبحث العلمى، والمشاركة المجتمعية، وحضور المؤتمرات المختلفة، إلى جانب خبرات العضو نفسه بمهارات التدريس، وبالتالى فتلك اللجان ستعمل بعيدًا عن الأعين لمنع الانحياز لأشخاص دون غيرهم. رؤساء الجامعات إجراءات اختيار رؤساء الجامعات الجديدة جاءت مختلفة إلى حد ما عن باقى الجامعات حيث يتم الاختيار عن طريق لجنة من مجلس أمناء الجامعة، تتكون من سبعة أعضاء نشطين لهم حق التصويت، على أن يتم الإعلان عن حاجة الجامعة لرئيس عبر وسائل الإعلام، والصحف والمجلات العلمية المتخصصة، وألا تتجاوز إجراءات اختيار رئيس الجامعة ثلاثة أشهر من بدء إجراءات الترشح، وهى إجراءات مختلفة عن تلك المعتمدة فى الجامعات الحكومية، والتى يتم اختيار رؤساء الجامعات فيها طبقًا لقرار رئيس الجمهورية بعد ترشيح ثلاثة أسماء، وإبلاغ الرئاسة بقرار لجنة المجلس الأعلى للجامعات بشأن المرشحين الثلاثة، ويترك للرئاسة حرية الاختيار مع الأخذ فى الاعتبار توصيات اللجنة المشرفة بالأعلى للجامعات. تتضمن الشروط أن يكون المتقدم لشغل منصب رئيس الجامعة مصرى الجنسية، حيث توقع البعض أن يكون رئيس جامعة الملك سلمان سعودى الجنسية، ولكن كان هناك اتفاق بين الجانب السعودى والمصرى بأن يكون رئيس الجامعة مصريًا، كما لا بد أن يتمتع المرشح بسمعة طيبة، ومؤهلات أكاديمية عالية وممتازة، وامتدت الشروط لتؤكد على ضرورة أن يكون المرشح على قدر من المهارات اللغوية، ويتميز بمهارات القيادة بشكل فعال فى المجتمعات الأفريقية والعربية على حد سواء. جامعات تنظر النور خلال أشهر قليلة، ستنطلق من محافظة جنوبسيناء جامعة الملك سلمان والتى تضم 17 كلية، ومستشفى جامعيًا، حيث يضم الفرع الرئيسى للجامعة بطور سيناء 8 كليات يتم العمل بها على عدة مراحل، ويضم الفرع الثانى برأس سدر خمس كليات، وكذلك فرع مدينة شرم الشيخ. الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، كشق عن أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هى التى تولت تنفيذ مشروع أفرع جامعة الملك سلمان بجنوبسيناء، والتى تتكون من ثلاثة أفرع، لتصبح بمثابة أكبر صرح علمى تشهده المحافظة من المتوقع أن يرى النور خلال الأشهر القادمة، مشيرًا إلى أن القيمة التقديرية للمشروع تصل إلى 300 مليون دولار، للمرحلة الأولى، بمعدل 250 مليون دولار للإنشاءات، و50 مليونًا للمفروشات، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى لأفرع الجامعة الشهر الجارى. شرم الشيخ عبدالغفار أضاف أن العمل بفرع الجامعة بشرم الشيخ انتهى بنسبة 73 %، والتى تضم ثلاث كليات، وهى الألسن واللغات التطبيقية، والعمارة والعمران، بالإضافة إلى كلية السياحة والضيافة والتى تم إنشاء فندق تعليمى من أجلها لتدريب الطلبة، كما تم إنشاء 6 أبنية لسكن الطلبة والطالبات، وسكن لأعضاء هيئة التدريس، ومن المقرر إنشاء كلية الفنون، وكلية الإعلام بالمرحلة الثالثة، على مساحة 10 أفدنة. الطور وأوضح وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن الفرع الرئيسى بالطور، والذى تم الانتهاء من 70 % منه الآن، سيضم عددًا كبيرًا من الكليات، تبدأ المرحلة الأولى بثلاث كليات فقط، وهى كلية الهندسة، والعلوم، والصناعات التكنولوجية، على أن يضم الفرع الرئيسى 20 مبنى لسكن الطلبة والطالبات، وخمسة أبنية لسكن أعضاء هيئة التدريس. ونوه عبدالغفار إلى أنه سيتم استكمال باقى الكليات بالمرحلة الثانية والتى تضم كلية الصيدلة، والطب البشرى، وكلية التمريض، وإنشاء مستشفى جامعى لخدمة الكليات الطبية الثلاث، كما تم استغلال مساحة 150 فدانًا لصالح كلية الحاسبات، والمعلومات، إلى جانب تخصيص كل تلك المساحة لاستضافة عدد من الحضانات التكنولوجبة بالكلية، والتى ستنطلق بالمرحلة الثالثة من المشروع. رأس سدر وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أنه تم الانتهاء من 69 % من مساحة فرع الجامعة بمدينة رأس سدر، والتى تضم ثلاث كليات بالمرحلة الأولى، وهى كليات الزراعة الصحراوية لتكون مركز الإشعاع لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية بمنطقة جنوبسيناء، وكلية العلوم المالية الإدارية، على أن يتم إضافة كلية جديدة بالمرحلة الثانية وهى علوم المجتمع، وتضم المرحلة الثالثة كلية للطب البيطرى، والتى تم تخصيص مساحة 260 فدانًا لصالحها، وتضم مزرعة للحيوانات، وسيتم زيادة مساحة كلية الزراعة بالمرحلة الثالثة لتدريب الطلبة بها، وتضم الجامعة 8 أبنية لسكن الطلاب، ومبنى سكنيًا لأعضاء هيئة التدريس. وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، ومحافظة جنوبسيناء لتخصيص أراضى جديدة لأفرع الجامعة الثلاثة، حيث تم تخصيص 150 فدانًا لموقع الطور ليصبح 355 فدانًا، و260 برأس سدر لتصبح مساحة الجامعة 330 فدانًا، بينما تم تخصيص 10 أفدنة بشرم الشيخ لتصبح مساحة الجامعة الكلية 35 فدانًا. ومن المقرر أن يتم قبول 500 طالب كدفعة أولى، هذا العام فور افتتاح كليات وبرامج الجامعة، على أن يتم قبول قرابة 12،300 طالب فى المرحلة الأولى فور اكتمالها، 6،400 طالب بالمرحلة الثانية، ليصبح إجمالى الطلاب بالمرحلتين 18،700 طالب وطالبة. ويبدأ القبول بجامعة الجلالة، الشهر المقبل والتى تضم 15 كلية بالإضافة إلى مستشفى جامعى، وجامعة العلمين والتى تضم 11 كلية، ومستشفى جامعى، وجامعة المنصورة الجديدة وبها 9 كليات، ومستشفى جامعى، حيث أعلنت الجامعات الجديدة أن الدراسة بها ستكون باللغة الإنجليزية، وسيتم قبول الطلاب بعد تخطى اختبار القدرات، واختبار البرنامج المتقدم إليه كل طالب. وتضم جامعة العلمين الدولية 11 كلية ومستشفى جامعيًا تابعًا لكلية الطب، بينما تنطلق جامعة المنصورة الجديدة ب 9 كليات ومستشفى جامعي أيضًا لتدريب طلاب كلية الطب، وطب الأسنان بها. نظام الدراسة يعتمد نظام الدراسة فى الجامعات الجديدة على نظام الساعات المعتمدة بشكل عام فى كافة البرامج، فيما عدا برنامج الطب البشرى، والتى تعتمد على البرنامج التكاملى، وأن يكون الإطار المرجعى للبرامج يربط بين الثلاثة أنظمة وهى: الفصول الدراسية، والساعات المعتمدة، والنظام الأوربى.