طريق للتنمية بطول 300 كيلو متر فى الوادى الجديد

تحت عنوان هام وعاجل وصل الخطاب رقم 284 لسنة 2018 الصادر عن مكتب الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب إلى مكتب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عز الدين أبو ستيت، قام وزير الزراعة بإرساله إلى الجهة المختصة وهى مركز البحوث الزراعية، موجها الخطاب إلى الدكتور محمد سليمان رئيس المركز.
الخطاب حمل مقترحا اعتبره وزير الزراعة مهما ومن الضروري سرعة البدء فى تنفيذه، فقد تقدم العضو جمال فراج عن الدائرة الأولى بمحافظة الوادى الجديد بطلب وضع مخطط تنموى زراعى وصناعى وسياحي للمحافظة فى ظل توجه القيادة السياسية للتنمية الشاملة فى جميع محافظات مصر.
على الفور تمت مخاطبة شخصيات بعينها داخل مركز البحوث الزراعية للبدء فى إعداد تصور تنموى لمحافظة الوادى الجديد، وهم دكتور محمد عبد النبى ودكتور جيهان عبد الغفّار، وعلى الفور تم إرسال تعليمات لكل المعاهد لإعداد تصور تنموى زراعى فى كافة المجالات الزراعية، على أن يعد تقرير بالنتائج فى أقرب وقت.
من جانبه أكد النائب تامر عبد القادر عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بمحافظة الوادى الجديد ل «روزاليوسف» أنه تم تقديم دراسة مهمة لوزيرة التخطيط بها تصور كامل عن كل الكنوز التى تتمتع بها المحافظة، وذلك فى إطار وضع مخطط عاجل للتنمية فى محافظة يصل إجمالى مساحتها حوالى 46 ٪ من مساحة مصر والبالغ مساحتها 440 الف كم مربع.
الدراسة شملت الاستفادة من أهم ميزات المحافظة وهو إنتاج الطاقة الشمسية، وذلك لتمتعها بشمس ساطعة طوال 12 شهرا فى العام، وكانت قد تقدمت فى وقت سابق العديد من الشركات الأجنبية للاستثمار فى مجال الطاقة الشمسية، إلا أن البنية التحتية للمحافظة حالت دون ذلك.
الطريق الجديد عامل مهم فى جذب استثمارات مهمة فى المحافظة الغنية فى مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، فهى المحافظة رقم 1 فى توفير محصول القمح وبها مشروع شرق العوينات الذى تولى الدولة اهتمامها به من جديد وإعادة إحيائه، وكذلك العديد من الزراعات وأهمها زراعة النخيل.
وفى مجال الصناعة فهناك هضبة أبوطرطور الغنية بأفضل خام الفوسفات على مستوى العالم، وهناك خام لعدد 21 معدنا تقوم عليه العديد من الصناعات المهمة تقع الهضبة على طول 300 كم وذلك بخلاف عمقها وعرضها، وكذلك العديد من الجبال التى تحتوى على الخام الخاص بصناعة الرخام والجرانيت، والرمال لصناعة أفضل أنواع الزجاج عالميا.
فيما تعتبر المحافظة مجمعًا للآثار من جميع العصور وخاصة الفرعوني والإسلامى والروماني، بخلاف السياحة العلاجية، فهناك 139 موقعا أثريا أهمها «بلاط الإسلامية - بلاط الفرعونية- البجوات«بواحة الخارجة»، والسياحة العلاجية فيوجد فى الواحات الداخلة والخارجة آبار تصل درجة حرارة المياه بها 46 درجة مئوية وبها خصائص علاجية يأتى إليها السائح من البلاد الأوروبية ويعلمون قيمتها جيدا، وكذلك الصحراء البيضاء فى واحة الفرارة والتى أقيم بها حفل زفاف للعروسين من الصين فى نهاية يناير الماضى، جاءوا لإقامة حفل زفافهما بها.