ضابط جيش، مناضل، مسجون، عامل فى المحاجر، سائق شاحنة، ضابط مرة ثانية، ثورجي، رجل دولة، رئيس دولة، بطل حرب، بطل سلام، شهيد.. تلك الحياة التى من الممكن أن يعيشها عشرة أشخاص ولكن عاشها شخص واحد فى ذاك الزمان على هذه الأرض.«عاشت مصر.. عاشت مصر»، «فقدت الإنسانية كلها رجلا من أغنى الرجال»، «سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب»، «املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام».. تلك الكلمات التى من الصعب تحقيق وقع رنينها على الأذن إلا من خلال صوت لا مثيل له، كان لبطل عاش فى ذاك الزمان على هذه الأرض. بدلة ميرى مرصعة بالدبابير والنسور والسيوف، بدلة رسمية، ملابس «مودرن»، جلباب وعباءة فلاحي، عصا وبايب.. مظاهر متباينة لا يليق على أحد الجمع بينهما سوى شخصية من طراز خاص كانت لزعيم عاش فى ذاك الزمان على هذه الأرض.. من الذى يقدر على السادات؟ أى ممثل وأى إمكانيات من الممكن أن تستوعب كل هذه السمات والشخصية الجبارة التى تمتع بها ثالث رؤساء مصر.. ورغم أن هناك 15 ممثلا قدموا دوره فى 18 عملا فنيا ما بين السينما والتليفزيون فإن الظهور المحدود لهؤلاء بسبب اعتناء تلك الأعمال بتجسيد حياة آخرين جعلت تقييمهم ربما يكون غير عادل فلم ينالوا فرصتهم كاملة باستثناء ممثل واحد وعمل وحيد هو «أحمد زكى» فى «أيام السادات». 2001 أحمد زكى أيام السادات حلم راود الفنان الراحل لسنوات، التاريخ الغامض للسادات الذى ربما لم يكن يعرفه الكثيرون، تلك الدراما التى تجسدت على الشاشة الكبيرة فى واحد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما وبتوقيع أحد أروع مخرجيها «محمد خان»، أهمية هذا الفيلم لا تأتى فقط من كونه العمل الوحيد الذى قدم واعتنى فقط بشخصية «السادات» وسيرته ولكن من براعة «زكى» فى تجسيد تلك الشخصية، وامتلاك كل مفاتيحها، من الشكل الخارجى الذى ابتعد فيه عن «الأسلوب الكاريكاتيرى»، لالتقاط الروح ومخارج الألفاظ، متى يتحدث ومتى يصمت ومتى يعلو صوته وينخفض. كيف انتقلت لنا الحالة النفسية والصراع الفكرى الذى عاشه «السادات» داخل الزنزانة 54. كيف لمسنا الألم والندم الذى كان يراوده أحيانا. ومن أجمل الأشياء التى نقلها لنا «زكى» حس الدعابة وخفة الظل اللذان تمتع بهما «السادات». 1993 عبدالله غيث الثعلب ربما يكون هو الأقرب شكلًا للرئيس «السادات»، وربما لو كانت أتيحت له فرصة حقيقية بتجسيد الشخصية فى عمل منفرد لكانت البصمة ستكون أعمق والأثر أكبر.. الفنان الراحل «عبدالله غيث» قدم مرحلة معينة فى تاريخ «السادات» وهى المرحلة السابقة لحرب أكتوبر.. حيث الانتصار المخابراتى الذى حقق رغبة الرئيس فى الاستماع لكل الخطط التى تدبرها إسرائيل من خلال زرع أجهزة تنصت فى إحدى قاعات الاجتماعات.. التقط «غيث» روح «السادات» ونبرة صوته، ولازماته الحركية.. لكن المشاهد المحدودة التى ظهر بها لم تمنحه الفرصة الكافية لإظهار المزيد من التقمص لشخصية الرئيس..المسلسل قام بإخراجه «أحمد خضر». 2004 أحمد بدير أوراق مصرية – 3 من الأعمال الدرامية المهمة التى تتناول تاريخ مصر مسلسل «أوراق مصرية» الذى قام بكتابته «طه حسين سالم» وأخرجه «وفيق وجدى».. شخصية «السادات» قدمت فى جزءين من هذا المسلسل – الثانى والثالث وهو الجزء الذى تناول الفترة 1951 وحتى وفاة الرئيس جمال عبدالناصر. وقد قام بتجسيد الشخصية الفنان «أحمد بدير» فى محاولة للاقتراب بقدر الإمكان من شخصية «السادات» ويحكى لنا «بدير» عن هذا الدور قائلا: «كان من المفترض أن يكون هناك جزء رابع للمسلسل تستكمل فيه الأحداث، وتتناول فترة رئاسة الزعيم السادات، ولكن للأسف تم تأجيل العمل أكثر من مرة بسبب ظروف الكتابة حتى جاءت وفاة المخرج فتوقف العمل، وكان دورى فى الجزء الثالث أثناء توليه منصب نائب رئيس الجمهورية وهى مرحلة مهمة فى حياته، وقد أحببت الدور جدا لأنه عن شخصية رجل عظيم يتصف بالذكاء الشديد والرؤية السياسية المستقبلية وكلنا نفتخر به، وأكثر ما ركزت عليه هو سماته الشخصية التى كانت حاضرة وبقوة. ومنطقه فى رؤية الأحداث وتحليله للمواقف ونظرته الثاقبة، لذلك قرأت الكثير من الكتب التى تتحدث عنه، وقد ركزت على التقمص الداخلى بشكل أكبر من التقمص الخارجى.. أما مرحلة تجسيد دوره وهو زعيم فى الجزء الرابع كانت ستكون أصعب بكثير، وخصوصا أن دورى فى الجزء الثالث كان محدودًا، والتركيز على زعامته وفترة رئاسته كان سيكون فى الجزء الرابع الذى – للأسف – لم ينفذ. وأتمنى ويسعدنى جدا أن أكمل هذا الدور
2002 محمود عبد المغنى أوراق مصرية – 2 ربما تقارب الملامح الشكلية جعلت تقديم «محمود عبدالمغنى» لشخصية الرئيس «السادات» فى شبابه أمرا مقبولا، خاصة أن تلك الفترة من 1930 حتى 1948 لم يتوافر بها مادة أرشيفية كبيرة عن الرئيس الراحل. وإن كانت فترة مهمة فى تاريخ النضال الوطنى ل«السادات».
2012 محمد رمضان كاريوكا رغم أن أحداث هذا المسلسل تمر فى أكثر من 40 عاما، عاشها «السادات» منذ بداية نضاله السياسى مرورا بثورة يوليو وبعدها توليه الحكم.. إلا أن الخط الرئيسى لظهور «السادات» كان يأتى فقط من خلال علاقته بالفنانة «تحية كاريوكا» التى ربطتها علاقة جيدة به فى سنوات نضاله وجمعهما موقف إنسانى عندما قامت بإخفائه من أعين البوليس السياسى والإنجليز.. لكن فيما بعد ساءت العلاقة بين الإثنين نتيجة مواقف «كاريوكا» السياسية والتى لم يرض عنها «السادات».. «محمد رمضان» فى هذا الدور لم يكن موفقا على الإطلاق، ولم يتمكن من تجسيد الشخصية بشكل جيد حيث جاء أداؤه أقرب لتقليد «أحمد زكى» فى فيلم «أيام السادات» منه إلى تقليد أو تقمص شخصية «السادات» نفسه. المسلسل من تأليف «فتحى الجندي» وإخراج «عمر الشيخ».
1995 جمال عبدالناصر امرأة هزت عرش مصر «نادية الجندى» ورغبتها فى العودة لتجسيد شخصيات حقيقية من الماضى – على طريقتها الخاصة – جعلتها تختار شخصية «ناهد رشاد» زوجة «يوسف رشاد» الطبيب الخاص والمقرب هو وزوجته من «الملك فاروق».. علاقة «يوسف رشاد» ب«أنور السادات» جاءت عندما طلب الأخير وساطة «رشاد» لدى القصر حتى يعود لعمله كضابط جيش بعد أن أقيل منه..وقد قدم الدور الفنان «جمال عبدالناصر» الذى يقول عنه: «عندما حصلت على الدور قرأت كل الكتب عن هذا الزعيم، واستمعت لجميع الأشرطة المسجلة إليه، وخصوصا عندما كان ضابطا فى الجيش وعندما تم طرده واتهامه بمقتل أمين عثمان، ثم حصوله على البراءة وعودته مرة أخرى، وقضية نقله لشركة حفر وفترة معاناته التى أعتقد أنها صنعت منه إنسانا قويا لديه تجارب مهمة جدا واحتكاك كبير بالبشر أصقله وأصقل عقله، ومن خلال مذكراته اكتشفت طموحه العالى وإيمانه وهو فى عز المعاناة بأنه سيكون له شأن عظيم، فحاولت أن أركز على سماته الشخصية التى كانت سببا رئيسا فى أن يصبح رئيسا، لأن أحداث العمل كانت فى فترة الأربعينيات أى ما قبل توليه الحكم بما يقرب من 30 سنة، وهذا جعلنى أركز على صفاته التى عندما يراها المشاهد يستطيع أن يعرف أن هذه السمات مميزة جدا وسوف يأتى من ورائها زعيم بقدر السادات، الذكاء والدهاء الذى جعله ينجح فى العمل مع جميع الأطراف دون أن يؤذى نفسه أو يمسك عليه شىء، قراراته الحكيمة وقدرته على حسم المواقف وردوده الذكية جدا وغموضه، ولأننى كنت أؤدى دور لم يره فيه أحد حاولت أن أركز على مميزاته وسماته وليس طريقة تحدثه وجلسته التى من المؤكد أنه اكتسبها بعدما أصبح رئيسا. فقمت باستبدال ذلك بتفاصيل أخرى مثل لهجته الريفية، وقد كان هذا الدور تحديا كبيرا وصعبا بالنسبة لي. لذلك لا أطمح أبدا لتمثيل قصة حياته، وفى رأيى أن أحمد زكى أفضل من جسد دوره، والباقون فقط مروا عليه مرورا سريعا». 1996 محمود البزاوى ناصر 56 مائة يوم فى حياة الزعيم الراحل «جمال عبدالناصر» كتب لها السيناريو «محفوظ عبدالرحمن» وأخرجها «محمد فاضل».. ظهور «السادات» وباقى أعضاء مجلس قيادة الثورة من الضباط الأحرار كان محصورًا فى عدد قليل من المشاهد.. ببراعة قدم الفنان «محمود البزاوى» شخصية «السادات» التى تمكّن من تقمصها بوعى شديد.. وقد قال لنا عن تلك المشاركة: «قدمت مشهدين فقط عن الرئيس السادات، وقد التزمت فى هذا الدور بالسيناريو واعتبرته مثل أى دور، فلم أنشغل كثيرا بالتفاصيل المتعارف عليها للناس لأن هذا يعتبر تقليدا، والتمثيل يختلف عن ذلك كثيرا، وبشكل شخصى لا أحب تقديم السير الذاتية لأن تجسيدها لدينا يشبه الأشياء المدرسية التى تؤدى بحذافيرها، والجميع يجسدها من خلال تقليد الشخصية وأنا ضد ذلك، وفى رأى «أحمد زكى» أفضل من أدى هذا الدور ولم يلفت نظرى أى ممثل آخر». 1994 أحمد عبدالعزيز الجاسوسة حكمت فهمى الكاتب «بشير الديك» والمخرج «حسام الدين مصطفى» ونجمة الجماهير «نادية الجندى» جذبتهم قصة الراقصة «حكمت فهمى» التى تعاونت مع بعض الضباط الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية.. وكيف تعاون «السادات» مع «حكمت» وصديقها الألمانى فى محاولة للنضال ضد والتخلص من الاحتلال الإنجليزى لمصر فى الأربعينيات.. قدم شخصية «السادات» الفنان «أحمد عبدالعزيز» الذى يقول عن تجسيده لهذه الشخصية: «شخصية أنور السادات كزعيم مصرى لم تأخذ حقها فى التاريخ كما ينبغى، فهو شخصية وطنية جدا ومكافح وثورى منذ شبابه، وفى فيلم الجاسوسة حكمت فهمى الذى أديت فيه دوره، تناولته فى فترة ما قبل ثورة 1952، وما شهدته تلك الفترة من نشاطه السياسى، لذلك استعنت ببعض الكتب التى تتكلم عن سنوات ما قبل الثورة حتى أصل لمواصفات الشخصية سواء من ناحية الشكل أو تركيبة الشخصية والكاريزما، وهذا الدور بالنسبة لى تجربة مهمة جدًا، وما قرأته عنه فى هذا الوقت، وما قرأته فى كتابه البحث عن الذات أعطانى فكرة متكاملة عن هذا الرجل، حتى إننى أتمنى تقديمها بشكل كامل وتفصيلى فى مسلسل تليفزيونى مثلا، وفى السينما والتليفزيون رأيت الكثير ممن قدموا دور الرئيس السادات، وأعتقد أن عبدالله غيث وأحمد زكى قدماه بشكل جيد».
2006 2014 2017 محمد نصر العندليب وصديق العمر والجماعة «2» ثلاثة أعمال قدمها الممثل «محمد نصر» عن شخصية الزعيم الراحل، السبب غير معلوم، ولكن يبدو أن إتقانه للشخصية فى أولى هذه الأعمال مسلسل «العندليب» إخراج «جمال عبدالحميد» هو ما جعل المخرجين «عثمان أبو لبن» و«شريف البنداري» يستعينان به فى مسلسلى «صديق العمر» و«الجماعة 2».. رغم أن أداء «نصر» دائما كان مصحوبا بنوع من تقليد «أحمد زكي» والتأثر به. ولكن يبدو أن التقارب الكبير من الملامح الشكلية وخاصة فى فترة شباب «السادات» وإتقان نبرة الصوت إلى حد كبير كانا هما العاملين الرئيسيين لتقديم «نصر» للشخصية ثلاث مرات فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تجسيد أى ممثل لنفس الشخصية. 1999 طلعت زين جمال عبدالناصر رغم أن درجة لون البشرة تقريبا واحد، والبنيان الجسدى قريب جدا فى الوزن والطول، فإن الفنان الراحل «طلعت زين» الذى جسد «السادات» فى فيلم «جمال عبدالناصر» إخراج «أنور القوادري» لم يكن موفقا بشكل كبير.. الشخصية القوية للسادات لم تظهر بما يكفى وكان يبدو أن هناك نوعا من الضعف وربما الخوف من تجسيد تلك الشخصية عند «زين».. مما جعل الدور يبدو خافتا مقارنة بباقى الممثلين الذين جسدوا بقية أعضاء مجلس . 2007 أحمد عوض الدالى يقال إن شخصية «سعد الدالى» بطل المسلسل ترمز إلى شخصية «عثمان أحمد عثمان»، صديق قديم ل«السادات» ووزير فى عهده.. من هنا يظهر تجسيد «السادات» فى هذا العمل بأداء جيد من الممثل «أحمد عوض» الذى بذل جهدا واضحا فى محاولة الوصول لأقرب شكل وأداء للزعيم الراحل.. ولكن هذا الجهد كان يعلو بالشخصية أحيانا ويخفت بها عندما ينساق «عوض» فى التقليد الأعمى ل«السادات». 2003 مفيد عاشور إمام الدعاة سيرة أخرى كان للسادات دور بها، الشيخ الشعراوى وكيف كانت علاقته بالرئيس «السادات» فى مشاهد محدودة قدمها «مفيد عاشور» مهتما بالماكياج والملابس وطريقة الإمساك ب«البايب» أكثر من اعتنائه بالوصول لروح الشخصية وتفاصيل علاقة «السادات» ب«الشعراوى» والتى كانت وطيدة جدا وتملؤها الكثير من الأحداث. 2017 - 2019 محمد حسن الجندى الكنز «1» و«2» أصغر ممثل جسد شخصية الزعيم الراحل هو «محمد حسن الجندى» وقد قدمها ضمن أحداث فيلم «الكنز» إخراج «شريف عرفة»، ويحدثنا «الجندى» عن تجسيده لهذا الدور قائلا: «جسدت شخصية الزعيم الراحل أنور السادات فى الجزء الأول من فيلم الكنز، وتناولت فيه أحداث حياته وهو شاب، وذاكرت الشخصية من خلال قراءاتى لسيرته الذاتية والكتب التى تتحدث عنه ومن خلال الڤيديوهات التى ظهر فيها منذ صغره وحتى خطاباته وهو رئيس، ومنها ركزت على تفاصيله مثل نظرة عينه ونبرة صوته وحركة عضلات وجهه وحركة فكة أثناء الكلام، وفى الجزء الثانى والذى انتهيت بالفعل من تصويره نتناول مرحلة ما بعد الثورة والضباط الأحرار ثم توليه منصب نائب الرئيس،ومن المؤكد أننى أشعر بالفخر الشديد لتجسيدى هذه الشخصية ولأن بداياتى هى دور عظيم وبهذه القيمة وهذا الحجم، لذلك حاولت أن أجتهد بقدر استطاعتى، ورغم أن الفنان القدير الراحل أحمد زكى هو أفضل من جسد هذه الشخصية وفى رأيى أنه قام بإلغاء كل من أدى الدور قبله وبعده.. لكننى أحاول ألا أقع فى فخ تقليده» 2004 زين نصار فارس الرومانسية من جديد ظهور إجبارى ل«السادات» فى مسلسل عن سيرة حياة الأديب «يوسف السباعي» الذى ربطته هو الآخر علاقة وطيدة به، يقدم الممثل «زين نصار» شخصية الرئيس الراحل بنفس الصورة التقليدية دون أى محاولة للبحث أو بذل مجهود فى التقاط روحها.. فتأتى باهتة فى مسلسل أكثر بهتانا. 2008 عاصم نجاتى ناصر فى مسلسل عن سيرة الزعيم «جمال عبدالناصر» من تأليف «يسرى الجندى» وإخراج «باسل الخطيب».. جسد الممثل «عاصم نجاتى» شخصية «السادات» وعن استعداده وذكرياته عن هذا الدور يقول: «هذا الدور يمثل لى الكثير، وقصته بالنسبه لى طريفة جدا، أولا أنا من سعيت للدور ولم يتم ترشيحى له، فقد علمت بأن هناك مسلسلا يتم التحضير له عن قصة حياة جمال عبدالناصر، من بطولة مجدى كامل، فتوقعت أن تكون شخصية السادات داخل الأحداث، وهذه الشخصية التى أعشقها كثيرا منذ أن جسدت دور محمد إبراهيم كامل فى فيلم أيام السادات مع الفنان الراحل أحمد زكي، واستهوتنى كثيرا عندما قرأت البحث عن الذات وخريف الغضب، حيث وجدت فيه شخصية درامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وشخصية على درجة عالية من الإنسانية، فحلمت بتأدية الدور الذى اعتبرته تحديا كبيرا لى من جميع الجهات. من هنا عرضت نفسى للدور وألححت من أجله حتى قالوا لى إننى لا أشبهه وعرضوا على دورًا آخر، إلا أننى ذهبت إلى ماكيير صديقى وجربنا كثيرا بالماكياچ والألوان واستعنا بعدد كبير من صور الرئيس السادات واستهلكنا حوالى 9 شوارب واستغرقنا حوالى 5 أو 6 ساعات حتى استقرينا على أقرب شكل، وقمت بعمل جلسة تصوير بالألوان وبالأبيض والأسود من لقطات مختلفة، وكل من رأوا الصور اعتقدوا بالفعل أنها صور نادرة للسادات، وأرسلت الصور إلى المخرج باسل الخطيب وحصلت على الدور، وقبل أن أؤديه قرأت كل المقالات التى كتبها السادات عندما كان رئيس تحرير جريدة الجمهورية وكتاب About Egypt and al-Sadat الذى يحلل شخصيته هذه التجربة بكل ما تحمله من تفاصيل تمثل لى أهم أدوارى على الإطلاق».