تفاصيل مثيرة ومتعاقبة شهدتها قضية «طفلة كفر الشيخ» التى كشفت «روزاليوسف» تفاصيلها فى العدد الأخير تحت عنوان «متزوج حديثًا يهتك عرض طفلة عمرها 4 سنوات فى شهر العسل.. عنتيل أطفال كفر الشيخ»، حيث قام «المجلس القومى للطفولة والأمومة» بالاستجابة لما نشرته المجلة، وتواصل معنا لمتابعة الواقعة وتسجيلها رسميًا فى شكوى مسجلة على الخط الساخن «16000» كخطوة أولى لرصد قضايا انتهاكات حقوق الطفل فى جميع أنحاء الجمهورية، لتحصل الشكوى على رقم رسمى له بيانات يتم الرجوع إليها لمتابعة القضية. كما قامت «شبكة الدفاع عن أطفال مصر» بالتواصل السريع والفورى معنا للحصول على بيانات محضر الواقعة المسجل برقم «2297»، والاتصال مع المحامى المسئول عن القضية لمتابعة القضية بشكل حاسم لرصد الانتهاك القائم بحق الطفلة، ومتابعة التحقيقات لحظة بلحظة مؤكدة أنه سيتم إبلاغ مكتب النائب العام بالواقعة بشكل رسمى. «روزاليوسف» تواصل متابعة القضية خاصة بعد أن تم إلقاء القبض على المتهم «م ص» إثر فراره من القرية خوفًا من بطش سكانها الرافضين للواقعة والمطالبين بحق الطفلة. دية هتك العرض: قال والد الطفلة «ج ج» عن مستجدات القضية فى حزن شديد «تحولت حياتنا إلى مأساوية بسبب تلك الواقعة، فمن يتخيل أن ابنته حدث لها هذا ويظل صامتًا؟، فالواقعة أحداثها بدأت فى 6 نوفمبر الجارى، وهنا توقفت كل تفاصيل حياة أسرتى كاملة حتى أحصل على حق ابنتى أولًا وأرفع رأسى أمام سكان القرية، فتركت عملى كفلاح وبارت أرضى الزراعية فلم ألحق بموسم الزراعة حتى الآن واستدنت حتى الآن بمبلغ 10 آلاف جنيه كى أصرف على القضية، وأجلس أمام المحكمة بشكل يومى لمتابعة القضية، وللأسف أنكر العريس المعتدى على طفلتى «م ص» الواقعة فى محضر النيابة. يتابع والد الطفلة: من المضحك المبكى أن أقرباء الجانى من سكان القرية يحضرون إلى منزلى بشكل دائم ويتواصلون مع أشقائى لإقامة الجلسة العرفية مؤكدين أن الطفلة ستحصل على حقها بشكل عرفى أسرع وبحكم الجميع وأنهم معترفون بما حدث ومعترفون بواقعة «هتك العرض»، وإصرارى على الرفض هو أننى أطالب بأن تحصل طفلتى على حقها بشكل قانونى ومعاقبة الجانى على فعلته بالحبس المؤبد فهى جريمة بشعة، إلا أن أسرة المعتدى يؤكدون أن التعويض المادى الناتج عن الجلسة العرفية سوف يكون كافيًا لتأمين مستقبل الطفلة وإنهاء القضية للأبد كونها فتاة ويجب أن نحافظ على سمعتها فى المجتمع الريفى والتخلص من تلك السيرة. ومن المعروف فى الريف أن دية «هتك العرض» تتساوى مع دية مقتل شخص وقيمتها المادية «500» ألف جنيه، ويتم وضعها فى البنك باسم طفلتى،أو تعويضها بأرض زراعية بالمبلغ المطلوب. ولكنى ما زلت أستغيث بالجهات المسئولة لمساندتى ولكن الفاجعة كما قلت أن الشاب ينكر الجريمة أمام القانون ويعترف بها فى العرف فكيف أحصل على حق طفلتى فى تلك الحالة؟! وفى حالة يأس من الواقعة قال والد الطفلة: سأظل أحضر إلى باب المحكمة كل يوم وأقوم بتصوير كل ورقة تضاف إلى قضية طفلتى أملًا فى الحصول على حقها، فقد قام رجال الأمن باستدعاء زوجتى مؤخرًا والحصول على أقوالها فى محضر رسمى عن الواقعة، وأتمنى أن يحضروا شهودًا على سلوكيات الشاب من سكان القرية، ولن أترك حق ابنتى فإذا خرج الشاب دون عقاب فالأمر كارثى وقد تشتعل القرية بسبب الغضب القائم لرفض الفعل نفسه وانتهاك حق الطفلة البريئة. الطفلة تتعرف على الجاني كما أكد المحامى المسئول عن قضية الطفلة «ى ج» محمد محمد منصور، أن التحريات الخاصة بالقضية أثبتت صحة الواقعة إلا أن الشاب المتهم لا يزال ينكر فى الوقت الذى تضغط فيه أسرته للصلح والتخلص من الواقعة للأبد، إلا أننى ما زلت أدعم القضية وأصعدها من الناحية القانونية لتحصل الفتاة على حقها دون ظلم. فإذا أخذت الطفلة حقها سوف يكون هذا الشاب عبرة لمن يجرؤ على التفكير فى مثل هذا الفعل المرفوض والمشين. ويضيف المحامي: لقد حصلنا على تقرير «الطب الشرعى» الذى يؤكد حدوث الواقعة دون فض غشاء البكارة إلا أن هناك أثرًا لكدمات داخلية فى مهبل الطفلة ومحاولات لذلك الفعل، وهذا التقرير كان منصفًا فى حق الطفلة، وحاليًا أتواصل مع الجهات الداعمة لحقوق الطفل بشكل رسمى لنصعد الأمر، وخاصة أنه بعد إلقاء القبض على الشاب المتهم أحضروا الطفلة وسط خوفها الشديد ووضعوه مع 4 شباب آخرين وتعرفت الطفلة عليه منذ الوهلة الأولى وأشارت عليه وأكدت أنه من قام بذلك الفعل وروت ما حدث معها. وفى محاولة للوصول لأسرة الشاب المتهم ليكون لها حق الرد على الواقعة والعروس زوجة العريس المتهم كانت هناك تخوفات لديهم من الحديث خوفًا من تغيرات الأحداث، فى الوقت الذى أكد فيه سكان القرية أن العروس فى حالة صمت شديد ولا تتحدث مع الغرباء فى الواقعة، ووالد الشاب يعلن رفضه خوفًا من أن يتسبب الحديث فى توريط ابنه ويرسل المصالحين من أبناء القرية للوساطة لفض النزاع فى أقرب وقت ممكن قبل أن تتعقد الأمور وينال المتهم العقاب الرادع.